المعارضة تتهم الحاكم باعتقال ناشطيها، والمؤتمر يدين تحقير ناخبيه واللجنة العليا تدعو لانتخابات بلا سلاح أو سفاهة

المعارضة تتهم الحاكم باعتقال ناشطيها، والمؤتمر يدين تحقير ناخبيه واللجنة العليا تدعو لانتخابات بلا سلاح أو سفاهة

تبادلت الاحزاب المتنافسة في الانتخابات الرئاسية الاتهامات بشأن الاعتقالات وتمزيق صور المرشحين وخروقات لقواعد الدعاية الانتخابية. وبعد أيام من مقتل ثلاثة في محافظة الجوف: رئيس اللجنة الاشرافية (مشترك)، مرشح للمؤتمر، رئيس لجنة اصلية (مشترك)؛ قتل في محافظة لحج منسق حملة المرشح المستقل للرئاسة احمد المجيدي.
وقال محمد الماطري –مدير الحملة الانتخابية للمرشح المجيدي- لـ"النداء" عبر الهاتف إن عادل المجيدي -مسؤول الحملة الانتخابية في محافظة لحج- قتل نتيجة إصابته بطلق ناري في الرقبة من قبل مسلحين مجهولين أثناء ادائه صلاة العشاء في باحة مسكنه في قرية بيت القاضي.
وأضاف: "المعلومات الأولية تشير الى ان مسلحين نصبوا له كمينا عند الثامنة مساء بالتوقيت المحلي وفروا هاربين بعد اطلاق النار عليه».
وقال مدير الحملة الانتخابية ان الشاب -وهو معلم- قد فارق الحياة قبل وصوله الى مستشفى ابن خلدون في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، وأن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الحادث.
الى ذلك قال تكتل اللقاء المشترك لاحزاب المعارضة إن السلطات اعتقلت أكثر من اثني عشر من نشطائه بسبب عملهم لمصلحة فيصل بن شملان، المرشح المنافس للرئيس صالح.
وذكر المركز الاعلامي للمعارضة ان جهاز الأمن السياسي بمحافظة عمران اعتقل ناصر الخدري مرشح اللقاء المشترك للمجلس المحلي بالمحافظة، بتهمة وجود بلاغ ضده بتمزيق صورة الرئيس صالح. كما قام طقم عسكري في محافظة إب باعتقال رئيس اللجنة الانتخابية الأصلية بمديرية يريم أمين السالمي، وإيداعه حجز غرفة العمليات في مقراللجنة الإشرافية في المحافظة.
وقال السالمي: من مقر احتجازه: «تم اعتقالي من موقع عملي ونقلي إلى اللجنة الإشرافية دون إخباري عن السبب». الا ان رئيس غرفة العمليات في اللجنة الاشرافية والذي اصدر امر الاعتقال، قال ان السالمي قام بنزع صور مرشح الحزب الحاكم من سيارته الخاصة به بآلة حادة.
المركز الاعلامي للمعارضة قال في بلاغه ان الامن في محافظة الضالع اعتقل مساء الأحد عبدالرحمن علي الحاج (14 عاماً)، وعبدالله صالح محمد سعيد (16 عاماً) حين كانا يقومان بتعليق الدعاية الانتخابية لمرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان في الشارع العام لمدينة الضالع، وقد تم احتجازهما في السجن الاحتياطي حتى ظهر الإثنين. وخلص الى ان الاحصائيات الاولية تشير الى اعتقال اثني عشر من نشطاء المعارضة حتى صباح امس الثلاثاء، حيث قام قيادي في الحزب الحاكم في الدائرة (186) بمحافظة الحديدة باختطاف واعتقال 7 من ناشطي تجمع الإصلاح في مديرية الزهرة وإيداعهم في سجنه الخاص، ووضع القيود الحديدية على أقدامهم وممارسة أصناف شتى من العذاب الجسدي والنفسي عليهم.
وقال ابراهيم شامي، المسؤول عن فرع تكتل اللقاء المشترك في المديرية, إن سبعة من ناشطي الإصلاح اختطفهم مسلحون تابعون لقيادي في الحزب الحاكم وما زالوا في سجنه الخاص منذ خمسة أيام, وهم: محمد محمد دبع, عبدالله عبدان، محمد عبدالله عبدان ومحمد علي سعيد، حمود ابراهيم نشري، حسين علي عبيد، ماجد حامد حجوري، خالد سنحان، ويحيى عسر.
 وطبقاً لما قاله القيادي المعارض, فإن عناصر من الحزب الحاكم في الدائرة (186) قامت ايضاً باختطاف الناشط الإصلاحي محمد شوعي وكيت من امام منزله، الاثنين. وأن آخرين قاموا بملاحقة مرشحي حزب الإصلاح ومضايقتهم ومحاصرة المرشح محمد سعيد شمري داخل منزله ومنعه من التحرك في مركزه الانتخابي..
وأودعت نيابة المحويت، نائب رئيس فرع الاصلاح بمديرية بني سعد، السجن بتهمة تمزيق صور مرشح المؤتمر الشعبي العام. وقال المركز الاعلامي للمشترك ان التهمة ملفقة وكيدية. موضحاً ان اعضاء من المؤتمر استفزوا ثابت الجرادي نائب رئيس فرع الاصلاح بالمديرية حينما قاموا بإلصاق صورة مرشح المؤتمر على واجهة مقر الاصلاح ورفضوا إزالتها بعد اعتراض عليهم، وحين قام بإزالتها لفقت له تهمة التمزيق وتم توقيفه وإحالته على الفور الى النيابة.
واشار المركز إلى ان السلطات في المحافظة ما زالت تحتجز وتحاكم رفيق الشرعبي مرشح المشترك للمجالس المحلية بمديرية المحويت بنفس التهمة الملفقة.
الاخبار الواردة من المركز الاعلامي للمشترك اتهمت السلطات العسكرية والمحلية في المحافظات، وعلى وجه الخصوص المحويت وإب، باحتجاز السيارات التي توجد عليها صور مرشحها الرئاسي فيصل بن شملان، في الوقت الذي لا تمتنع فيه السيارات الحكومية والعسكرية من حمل صورة مرشح المؤتمر الشعبي العام.
وذهب المحامي جمال الجعبي -بحسب تصريحات اوردها المركز الاعلامي للمشترك-الى تجريم استخدام مرشح المؤتمر للعلم الجمهوري في دعايته الانتخابية، مستنداً (الجعبي) الى نص المادة (6) بشأن العلم الوطني التي تقول بالحبس (6) أشهر او بغرامة (5) آلاف ريال.
ووجه علي الكينعي -رئيس فرع الحزب الحاكم في الحيمة- رسالة الى دائرة الهندسة العسكرية طلب فيها من المدير ونائبه تكليف الملازم أول/ خالد الحجاجي، بالعمل التنظيمي للمؤتمر في المديرية.
وقالت الرسالة الحزبية التي حصلت الصحيفة على نسخة منها من المركز الاعلامي للمشترك ان الحجاجي يعمل رئيساً لمجموعة لها تأثيرها في العمليات الانتخابية، واختتمت بالقول: «ونحن بأمس الحاجة إليه خلال هذه المرحلة من العمل الوطني».
ويحظر القانون على المؤسسة العسكرية الانتماءات الحزبية او ممارسة اي عمل حزبي. الى ذلك يقوم افراد من البحث الجنائي في المحافظات بمصادرة شريط الفنان الكوميدي الاصلاحي فهد القرني، الذي صدر مؤخراً بعنوان «غريم الشعب».
ونفى صادق أمين ابو راس -وزير الادارة المحلية- ما قاله المشترك من أنه مزق صور مرشح المشترك. وقال الوزير انه أثناء مروره بأحد المساجد شاهد مواطنين يمزقون صورة ابن شملان المعلقة على ذلك المسجد وأنه نصحهم بعدم تقطيعها ونصح منسقي حملة ابن شملان تعليقها في الاماكن المحددة لها.
وقال المؤتمر ان شريط «غريم الشعب» يحمل تحقيراً للاختلاف السياسي، ويحرض ضد ناخبي الرئيس علي عبدالله صالح ويعتبرهم منافقين وفاسدين.
وطالب عبده الجندي -رئيس اللجنة الاعلامية في اللجنة العليا للانتخابات- المرشحين بالقيام بحملات انتخابية بدون سلاح او سفاهة وتجنب التدليس.