صدمة في «هارلم» لفقد يمني لطيف وكريم: قاتل بضراوة ليستعيد المسروقات... ثم مات

صدمة في «هارلم» لفقد يمني لطيف وكريم: قاتل بضراوة ليستعيد المسروقات... ثم مات

خاض محمد مسعد معركة ضارية، مساء السبت الماضي، ضد أحد اللصوص، واستطاع أن يستعيد صندوقاً مسروقاً، لكنه ما لبث أن فارق الحياة بعد ساعة.
تقع الكافتيريا التي يملكها محمد مسعد (56عاماً) في حي لينوكس بمنطقة هارلم -نيويورك. وهو استطاع التصدي للص واستعادة المسروقات، لكنه بعد دقائق شكا لأحد زملائه من آلام في الصدر، ثم سقط على الأرض، ليفارق الحياة بعد نحو ساعة في مستشفى هارلم، بسبب ذبحة قلبية، حسب إفادة الطبيب المختص.
ونقل موقع «نيويورك ديلي نيوز» إفادات من زملاء مسعد وأقاربه وجيرانه وزبائنه توضح فداحة الصدمة التي يكابدونها جراء فقده، ووصفه الموقع بأنه كان محبوباً ولطيفاً وكريماً.
وهاجر مسعد إلى الولايات المتحدة عام 1966، وهو أب لشابين وثلاث بنات، أحدهم عبده الذي يعيش معه في نيويورك.
«كان يحاول أن يساعد أي شخص يريد العودة إلى وطنه»، قال عبده مسعد ذو ال20عاماً وعلامات الصدمة بادية عليه. وأضاف في تصريحات للموقع: «كان معتاداً على التصدق للفقراء». وأردف: «كان يعمل 7 أيام في الأسبوع، 12 ساعة في اليوم، ليوفر المال للأسرة».
وطبق الموقع فإن محمد مسعد الذي يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ومتاعب في القلب، عاش محبوباً في الحي الذي يقطنه على مدى عقدين، وسبق ان ملك كافتيريا على مدى17 عاماً، بيد أنها تلفت بسبب حريق قبل أكثر من عامين.
توني مانتانا (44 عاماً) أحد جيران مسعد، قال إنه اعتاد الذهاب إلى الكافتيريا لقضاء وقت ممتع فيها والتحدث إليه. «كان لطيفاً، ولا يتوانى في مساعدة الناس متى احتاجوا دعمه».
«خسارة مفجعة»، قالت نورما دردن، تملك مطعمين قبالة الكافتيريا، وزادت: «كان جاراً رائعاً، متعاوناً، ويزودنا بأية اطعمة أو مشروبات تنفد منا».
وما تزال الشرطة تبحث عن اللص، وكانت فحصت شريط الفيديو التابع للمحل والذي يظهر فيه مسعد، بُعيد صراعه مع اللص، وهو يرتعش ثم ينهار.