على خلفية كأس العالم: تبادل كثيف للنيران في سوق بالقاعدة

على خلفية كأس العالم: تبادل كثيف للنيران في سوق بالقاعدة

- يحيى هائل
"ها شوف، هذي واحدة، إلا ستر الله، قد كنك هربك من جيز الهاربين".. هذا ما قاله عبد الرحمن المقوت (30 عاماً)، وهو يشير بيده إلى ثقب أعلى رأسه، في زجاج النافذة الإعلانية، التي يستند بكرسيه، إلى عمودها الحديدي، وسط سوق القات، على الشارع العام، في مدينة القاعدة..
لم يكن ذلك الثقب، هو كل ما تبقى، من نهار السبت الماضي من هوس الرصاص ومن جنون المعركة هناك غيره الكثير، ثقوب على أبواب المحلات التجارية، ثقوب على الرصيف، ثقوب في جسد الهواء، أيضا ثقب في ساق، وآخر، صار وشما على ذراع امرأة، لن يهتم لأمرها أحد فهي من فئة المهمشين (الأخدام )!!
 "هذي مش أول مرة"، ويضيف عبد الرحمن: " مع كثرة القراح والمقرحين، قد احنا هنا، احنا والموت زملاء"، صوت آخر يتخطى الزحام: "الناس هربوا، و الا على ذوك الرصاص، كنك أقول، ستة قتلى، أقل حاجة"!!
 نائب مدير أمن القاعدة رفض الحديث "ممنوع علينا التصريح للصحف"، هكذا قال، مثله فعل مدير البحث الجنائي: "هات لي أمر من مدير أمن المحافظة وأنا با أصرح..".
مع ذلك، أمكن المشهد أن يكتمل: بقايا ثأر، من آخر مباريات كاس العالم.. الشارع العام، مكان ملائم للتصفية. كل ما يتطلبه الأمر أسلحة نارية وثقة مطلقة أن طيور الكاكي لا تقف على غصن السكينة العامة، بل في مكان آخر مشغولة بالتغريد: «ادفعوا التكاليف»!!