قرية العارضة بإب للرئيس: لماذا ينبغي علينا أن نظمأ؟!

قرية العارضة بإب للرئيس: لماذا ينبغي علينا أن نظمأ؟!

- محمد العلائي - صنعاء
- ابراهيم البعداني - إب

سجَّلو لحق، فتَّشو قدر ما ينبغي عما يتسع لهذه أيضاً. إن لم تعثروا على متسع افتحوا كشفاً إضافياً.
كل شيء موات لأن تكون بنداً ضمن الملفات التي يعتزم الرئيس فتحها كما أوعز في خطابه الأخير.
هي جريمة بالقدر الكافي، نميل لجعلها استهدافاً لأي شيء لغلغي والحامدي لم يكن المستهل.
ليس الرئيس وحزبه في حاجة للمزيد، وابناء إب كذلك.
كانوا نبلاء اكثر مما ينبغي، جاعوا. والآن عليهم أن يظمأوا أهالي قرية العارضة مديرية إب.
ذكروا الرئيس انهم كما نشفَّوا حلوقهم في هتاف الإثناء لا يستطيعون السكوت إزاء العطش الذي كوفؤوا به.
وطالبوا في مناشدة له: «برد الاعتبار لآدميتهم التي انتهكت وحقوق المواطنة التي اهدرت».
وكانت السلطة المحلية، التي قال أهالي العارضة أنها سلبتهم خمسة آلاف لبنة من اراضيهم لاستكمال شق الخط الدائري، اقدمت على ردم عين الماء التي يعتمدون عليها في مياه الشرب.
وفيما آثار هذا الاجراء حنق المواطنين واستفز مشاعرهم، دخلو في اشتباكات وصفوها باللامتكافئة مع قوات النجدة والامن المركزي بقيادة مدير المديرية، لإثناء السلطة عما تحاول المضي فيه.
فضّل الأهالي المواجهة على الموت عطشاً غير أنهم ووجهوا بالرصاص الحي بكافة الاسلحة كتأكيد على عدم أحقيتهم في الاعتراض.
وإذ أقتيد رجال القرية إلى سجن المديرية -حد الرسالة الموجهة للرئيس- التي حصلت النداء على نسخة منها، إلا أنهم ابلغوا أن ثمة اصابات تعرض لها من بقي في القرية.
جَّرافات الأمن لم تدفن الغيل وفقط بل تعدت ذلك وطمرت طفلاً لم ينتشل إلا بعد عناء كبير، كما جاء في رسالتهم.
واضافوا أن افراد أمن أعتدوا على النساء والأطفال بالضرب والإهانات لانهم تجمهروا لمنعهم من ردم مصدر مياههم الوحيد.