آيفس تنتظر اعتذاراً رسمياً من لجنة الانتخابات

آيفس تنتظر اعتذاراً رسمياً من لجنة الانتخابات

علمت «النداء» من مصادر حسنة الاطلاع أن مكتب مؤسسة «آيفس» في صنعاء طلب توضيحاً رسمياً من اللجنة العليا للانتخابات بشأن تصريحات عدائية ضد المؤسسة اطلقها علوي المشهور رئيس قطاع المجتمع المدني في اللجنة العليا للانتخابات.
وكان المسؤولون عن المؤسسة الدولية التي تعنى بتقديم مساعدات ومشورات وخبرات في قضايا الانتخابات والنظم الانتخابية، استغربوا من مضامين تصريحات المشهور التي وصفت بأنها تحريضية وعدائية.
ونسب إلى المشهور قوله إن المؤسسة تشوش على اللجنة الانتخابية، وإن 50 ٪_ من تقريرها عن مرحلة تحرير ومراجعة الجداول التي جرت قبل شهرين، مجرد «كذب وتلفيق».
واطلق المسؤول في لجنة الانتخابات تصريحاته في افتتاح دورة «آيفس» عن المعايير الدولية للانتخابات.
واعتبر المشهور انشطة المؤسسة الدولية التي تعمل في اليمن منذ سنوات، بأنها عديمة الفائدة.
وزاد أن «تقييم اليمن بالمعايير الدولية خطأ، ولا نريد من المراقبين والخبراء والمدربين مقارنة اليمن بالعراق وافغانستان وفلسطين».
وتتناقض تصريحات عضو اللجنة العليا للانتخابات مع التوجهات المعلنة للحكومة اليمنية، وبخاصة مع تصريحات الرئيس علي عبدالله صالح المرحبة بوجود رقابة ومساعدات دولية للعملية الانتخابية في اليمن.
وكان عبده الجندي رئيس قطاع الاعلام في اللجنة صرح لاحقاً بأن اللجنة حريصة على استمرار التعاون مع المؤسسة الدولية، وقلّل من أثر تصريحات المشهور، موضحاً بأنها لا تعبر عن الموقف الرسمي والمعلن للجنة.
وعلى الرغم من تصريحات الجندي الايجابية، وكذا اتصالات لغرض التهدئة أجراها مسؤولون في اللجنو مع «آيفس». إلا أن المنظمة ترى أهمية صدور توضيح رسمي لإزالة اي لبس قد يكون نجم عن تصريحات المشهور.
من ناحية أخرى انتقد محمد الصبري رئيس الدائرة السياسية في التنظيم الوحدوي الناصري تصريحات المشهور، واثنى في المقابل على انشطة «آيفس» في اليمن.
ووصف الصبري مساعدات آيفس للجنة الانتخابات والاحزاب السياسية، بما فيها المؤتمر الشعبي، بأنها قيمة ومتميزة، موضحاً أن المؤسسة قدمت معلومات ومساعدات تقنية في غاية الأهمية، خلال عملها في اليمن. وعزا أي قصور في أداء «آيفس» وغيرها من المنظمات التي تسعى إلى مساعدة اليمن، إلى المناخات غير الملائمة التي تعمل في ظلها.