تعليم الفتاة وتحديات الواقع > سعادة علاية:

> سعادة علاية:
يعاني التعليم من فجوتين اساسيتين هما فجوة «النوعية والمكانية» في مجتمع لا يزال يميز بين الذكور والاناث وحقهن في التعليم، يشير التقرير لعام 2003م: «إلزامية التعليم لفتاة مازال هناك العديد من المشاكل التي تواجه هذا القطاع».
يتضح أن نسبة الهدر كبيرة حيث بلغ معدل الالتحاق بالنسبة للذكور في الريف 71.41 بينما بلغ صافي الالتحاق 61.02 بفارق 10.39. وبالنسبة للفتيات بلغ الفارق 4.4 . والحضر لا يقل حظا عن الريف في الفاقد التربوي حيث بلغت نسبة الهدر بين الذكور 11.42 وبين الاناث ما يقارب 5.7.
وتعتبر هذه النسبة كبيرة إذا ما أضيفت إلى أعداد من هم خارج اطار المدرسة كما أنه يضيف رقماً جديداً إلى أعداد الأمية وخاصة من النساء من خلال الواقع بسبب ان نسبة التسرب تبدأ من الصف الرابع وتزداد كلماارتفع مستوى الصفوف العليا، ويعود هذا إلى العديد من الاسباب التي تؤدي إلى تسرب الفتيات من التعليم ومنها - بحسب ماجاء في التقرير:
1 - ندرة وجود المعلمات وعدم الوعي بأهمية تعليم الفتاة.
2 - ضعف الإمكانات المالية للاسرة مما يجعلهم يفضلون تعليم البنين على البنات واستمرارهم فيه.
- احتياج الاسرة لعمل البنات داخل المنزل وخارجه، من اهم العوامل التي تؤثر تأثيراً سلبياً على التحاق الفتيات بالتعليم واستمرارهن فيه، ندرة المدارس والمعلمات بصورة كبيرة، حيث تدل المؤشرات حسب احصائية 2003 وجود فوارق في القوى حيث ان اعداد مدراء المدارس يفوق المديرات وكذلك وكلاء المدارس، بلغ الفارق 2962. وبالنسبة للمعلمين فقد بلغ الفارق 5742 لصالح المعلمين والذي أثر سلبياً على مستوى أعداد الطالبات الملتحقات بالتعليم وتساهم في زيادة التسرب وعدم الالتحاق.
في التعليم الثانوي يزداد عدد الذكور في الريف عن عدد الذكور في الحضر بمقدار 78140 لصالح الريف وهذه الزيادة لا تتناسب مع سكان الريف الذي يفوق سكان الحضر.
عدد الإناث في الحضر يزيد عن عدد الاناث في الريف بفارق 43393 لصالح الحضر وهذا الفارق يعود إلى عدد اسباب، بحسب ما جاء في التقرير:
- ندرة توافر المدرسين والمدرسات بالعدد الكافي في المناطق الريفية، بعد المدرسة عن البيت وعدم توافر المواصلات يؤدي إلى صعوبة انتقال الفتيات في المراحل التعليمية العليا.
انتشار الفقر بين الاسر يؤدي إلى عدم استطاعتها دفع الرسوم المدرسية وتوفير الزي المدرسي والمفاضلة بين البنين والبنات يتم تفضيل البنين على البنات.
- انتشار الجهل والامية وعدم الوعي بأهمية تعليم الفتاه، الزواج المبكر، يمثل في حد ذاته عائقاً امام تعليم الفتاة.
- الشعور بعدم الاستفادة من التعليم نظراً لعدم تلبيته لاحتياجاتهم.
الدفع بالفتاة نحو التعليم التي تعتبر نصف المجتمع، وأن أميتها مشكلة على الدولة والمجتمع العمل على حلها خصوصاً انها بدأت تتفاقم مع الاوضاع الحالية وهو ما يجب العمل عليها في المرحلة القادمة.