مشاكل الطفولة المعلومة - فاطمة جبران

مشاكل الطفولة المعلومة - فاطمة جبران

ما بين 200 - 300 طفل يتم دخولهم للأراضى السعودية أسبوعيا -المصدر "نيوز يمن"- طبعا ليس لأداء فريضة الحج أو زيارة قبر الرسول محمد (ص)، إنما للتسول أو العمل!!
بالاطلاع على مخرجات ورشة العمل المتعلقة بالطفولةتستنتج أن الكل مجمع على وجود مشكلة، فالحكومة، ممثلة بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ترى أن المشكلة لا ترقى إلى مستوى الظاهرة, وأن ماتعانيه الطفولة فى اليمن لا يختلف عما يعانيه الأطفال فى دول العالم الأخرى, من تسول وعمالة. صحيح هناك عولمة فى المرمطة...، لكن السالب لا يقاس عليه.
أكتفى مسؤول اليونسيف بطرح المخاطر المحدقة بالطفولة من قات وسلاح بينما أكد رئيس لجنة " الحريات العامة، وحقوق الانسان" في البرلمان أن حوالى 2000 - 3000 طفل يتم تسفيرهم يوميا الى المملكة مرجعا أسباب ذلك الى الفقر وجهل أولياء الأمور.
مشكلة تهريب أو تسفير الأطفال تتم فى مديرية أفلح الشام محافظة حجة، لذا كان من الواجب أن تتم كل الفعاليات المتعلقة بهذا الشأن داخل هذه المديرية؛ لأن المهم مخاطبة المعنيين بالقضية ولفت نظرهم لحساسية مايقومون به، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لكى يتجلى للقائمين بهذا الشأن حجم المعاناة والقصور الخدماتى الذى يعانيه هؤلاء، فمثلا اذا ما طبق هذا المقترح، هل هناك ما يؤسس لقيام مثل هذه الفعاليات مثلا؟فى الاجابة يكمن حجم المشكلة, لذا تجدهم لايعبأون كثيرا باحتفالات فنادق صنعاء -بالمناسبة لفت نظرى الاصرار على أن فندق حدة ضمن سلسلة فنادق رمادة، حتى صحيفة الثورة الرسمية التى يفترض أن تلتزم الدقة تذكر فى إعلانها عن اى فعالية بأنها بفندق رمادة حدة، اى نعم كان الفندق ضمن السلسلة، لكنة ومنذ فترة أصبح فندق حدة حسب اللافتة التى تعلو بوابته.... لماذا الإصرار.؟
ولكى تتنزل المشكلات من الورق إلى أرض الواقع. المقترح الثانى هو بما أن كل الدراسات أثبتت بأن عملية التهريب تتم عبر محافظة حجة وتحديدا مديرية أفلح الشام -ثغرة الدفرسوار لقهر الطفولة اليمنية- فمن الواجب تشكيل لجنة خاصةبالطفولة اليمنيةكبديل للجنة الخاصة المشكلة من الكبار، وبدلا من المطالبة بتوقيف أو تعليق هذه اللجنة المفروض أن يكون هناك تبديل باعتبار الأطفال أجيالاً داخلة إلى الحياة، والكبار أجيال خارجة منها " وبلاش توريث "، أيضا الحفاظ على العلاقات بين البلدين متينة ومضمونة مستقبلا برسم الطفولة.
شخصيا لست ضد عمالة الاطفال، إنما ضد استغلال الطفولة وحرمانها من التعليم والتطور والعيش الكريم، أن يجلس طفل مع والده فى دكان أويسايره فيما يعمل ليكتسب حرفة، خاصة أيام العطلات وبعد الوقت المقرر للتحصيل العلمى لا يتقاطع مع حق الطفل فى الحياة, فى واقع أجمع الكل أن نسبة الفقر فيه عالية لأن أصل المشكلة فى تنظيم الأسرة، وعدم عدالة توزيع الموارد، واخلاقيا التكافل الاجتماعى.