بعض عُشَّاق الجيش الذي لا يُقهر!

بعض عُشَّاق الجيش الذي لا يُقهر! - عبدالعزيز البغدادي

كنوع من المحاولة البائسة لاستعادة أكذوبة الجيش الذي لأيقهر، كان على الجيش الصهيوني البطل أن يُجهِّز قواته الرسمية والاحتياطية، ليخوض معركته العملاقة ضد أطفال غزة ونسائها، وأن يستعين بسلاح أكبر دولة في العالم، وبمجلس الأمن التابع لها وبأكبر دولة سكاناًً في الوطن العربي والتي شاركت بفعالية في حصار قطاع غزة ولا تزال تحاصره إلى يومنا هذا رغم التصريحات المُضلَّلة بالإضافة إلى رئيس سلطة رام الله المخمور بالمفاوضات الداعمة لاستمرار نهج العدوان الصهيوني والمشارك مع «جوقة» فاسدة -حتى العظم- مستهترة بدماء شعبها ومعاناته متخذة من نهج المفاوضات وسيلة من وسائل المناورات المستمرة، رغم ثبوت. ليس عدم جدواها وحسب بل وكونها وسيلة قاتلة للقضاء على حقوق الشعب الفلسطيني ومنح العدو الهمجي غطاء للإستمرار في ممارسته القمعية والهمجية التي تقنع الحجر والشجر والحيوان بأن هذا العدو لايؤمن بالسلاح ولايقنع بأقلّ من إبادة الشعب الفلسطيني. ويبدوا أن رأس السلطة العاشق للمفاوضات، سيظل مستمراً في هذا العشق إلى أن تصبح فلسطين خالية إلا من رئيس يعشق الاحتلال؛ وحينها لن يجد الرئيس (المُلهم) مقراً يموت فيه مُحاصراً إن افصاح بعض الزعماء الذين يوصفون بأنهم عربُُُ- في بداية العدوان على لبنان عام 20٠_6، ببعض التصريحات التي وصفت حزب الله والمقاومة اللبنانية بالمغامرين على بؤس هذه التصريحات وفداحة مكنونها المعادي للحياة ومنطقها وللحرية ومتطلباتها تلك التصريحات لايمكن أن تساوي تصريحات رئيس سلطة تمارس بغيها ضد شعبها وهو مايزال تحت الاحتلال. تصريحات عباس بأن ما جرى لغزة هو بسبب المقاومة هي فاجعة بكل المقاييس. ألهذا الحد يمكن لإنسان أن يستهين بدماء شعبه ويتحدث بذلك البرود والهدوء أمام عظمة الكويت الاقتصادية.