الامتحانات النهائية تبدأ في ظل مناهج لم تستكمل !!

الامتحانات النهائية تبدأ في ظل مناهج لم تستكمل !!

-كتبت -  سعادة علاية:
32 ألف طالب وطالبة تقدموا لامتحانات إتمام التعليم الأساسي، و26 الفاً لامتحانات الثانوية العامة. هذا في امانة العاصمة، التي ستجري فيها الامتحانات في 156 مركزاً امتحانياً، منها 91 للأساسي، و65 مركزاً للثانوية العامة، وتشرف عليها لجان بلغ عدد اعضائها 7 آلاف عضو.
أيام قليلة وتبدأ الامتحانات. لكن مواداً دراسية لم تستكمل بعد، ولم تأخذ حقها في الشرح والتوضيح. وبين متذمر قلق وآخر معتمد على النفس، بدا حال الطلاب.
> الطالب مسعد محمد (مدرسة زيد الموشكي) اشتكى من عدم توافر المدرسين إلا في فترات متأخرة من السنة الدراسية، خصوصاً ما يتعلق بمادتي الرياضيات واللغة العربية، إذ لم تحصل المدرسة على مدرسي المادتين إلا في الفصل الدراسي الثاني؛ الأمر الذي أدى -حسب قوله- إلى الاستعجال و «كلفتة» المواد وأخذ الدروس بشكل متسارع لم تأخذ فيه حقها في الشرح، والحال هكذا فكيف بالمراجعة. وقال إنه سيدخل الامتحانات معتمداً على الله ثم على نفسه.
> أما أمجد الارياني (مدرسة سيف بن ذي يزن) فأشار إلى ما لحق بالطلاب من الضرر الذي تأتّى عن الاضراب الذي قام به المعلمون، إذ توقف التدريس لفترة كان الطلاب فيها احوج ما يكونون للتعويض عن بعض ما فاتهم في الفترات السابقة. وأشار إلى أن ضيق الوقت من جهة، وكثافة المنهج من جهة أخرى قد أدى إلى تسارع واستعجال تلقي الدروس؛ وفوق ذلك فإن بعض المواد ومنها الرياضيات لم يتم استكمالها وما تزال كثير من دروسها غير مشروحة أو مدروسة. ناهيك عن ضرورة المراجعة والمذاكرة.
المشكلة ذاتها يعاني منها الطالب احمد مرشد وزملائه (مدرسة عبدالناصر)، إذ لم تستوف الكثير من المواد، والعملية منها بالتحديد: الرياضيات، الفيزياء، الأحياء. كما أعاد ما ذكره سابقاه، عن تأخر وصول المدرسين إلى ما بعد منتصف العام الدراسي. مشيراً أيضاً إلى ما شهده العام الدراسي من إجازات ومسيرات وإضرابات... كما نوه أيضاً إلى مشكلة إزدحام الطلاب في الفصول. وقال: «نواجه صعوبات كثيرة، خصوصاً في المواد العلمية، ففيها مسائل ودروس غير واضحة ولم يتم توضيحها حتى اليوم؛ وذلك بسبب كلفتة الدروس...».
صلاح الأغبري (مدرسة ابن ماجد) شكى أيضاً تأخر وصول المدرسين، إذ أن بعضهم لم يصل إلى المدرسة إلا في الفصل الدراسي الثاني. وأنهم لم يستكملوا المواد خاصة المواد العلمية، لأنه تم «كلفتة معظم المواد».
تلك مشكلات تعاني منها مدارس أمانة العاصمة، فما هو -إذاً- حال المدارس في القرى والارياف!!؟
إحدى المدّرسات قالت في حديثها لـ«النداء» إنها كانت مرشحة للتدريس في صرواح في محافظة مأرب، ولكنها رفضت ذلك وأرادت استبدالها بمدرسة في أمانة العاصمة أو أي منطقة قريبة، على أن ذلك لم يتم، كما لم يتم ترشيح البديل لتغطية النقص الذي تعاني منه المنطقة المذكورة، حتى اليوم.
الطالب مالك (ثالث أدبي -خولان) وهو منتسب (منازل)، قال إنه لا يعتمد على أحد ولا على المدرسة، وأنه يدرس من «الملازم» التي يشتريها من «الحزمي» وكذا «دليل المعلم» لفهم الدروس وأي إبهام في المنهج. وأنه يقوم -كما ينبغي على كل طالب منتسب أن يفعل- بحفظ و«صم المنهج كما هو».
سمية محمد (مدرسة سنان حطروم الثانوية) اشارت إلى ازدحام الفصول وكثافة الطالبات. الأمر الذي ضاعف ذلك هو أن بعض الفصول تم إخلاؤها للجان القيد والتسجيل الانتخابية. وهو ما جعل الكثير من الطالبات يفضلن البقاء والمذاكرة في البيوت عن الحضور إلى المدرسة، إذ بلغ عدد الطالبات في الفصل حوالي 150 طالبة.
كان ذلك حال اهم جزء في عملية الامتحانات القادمة فكيف استطاع المعلمون ان يتجاوزوا تلك المشاكل؟
عبدالله عبدالقادر مغلس (مدرس الرياضيات في مدرسة سيف بن ذي يزن) قال ان الوقت لم يكن كافياً والمنهج مكثف وطويل ومستوى الطلاب متدن والجهد على المدرسين مضاعف. وقال انه حاول تدارك تلك المشكلة بتخصيص حصص في طابور الصباح.
فؤاد الخياط (مدرس مادة القرآن في ذات المدرسة) اكد ان الوقت كان كافياً واستطاع ان يكمل المنهج قبل البدء بالاضراب. إلا أنه اشتكى من مشكلة الازدحام في الفصول.
وبالنسبة للأدوات المدرسية فإن لها ترتيباتها الخاصة والتي تبدأ منذ بداية العام الدراسي، فقد اشارت فائزة مقيدح (مديرة مدرسة سعيد ناجي في المنصورة محافظة عدن) إلى ان الإعداد لدخول الامتحانات الوزارية يتم بصورة جيدة في مكتب التربية في المحافظة وبالتنسيق مع الادارات في المديريات والمدارس حول كيفية تهيئة الكادر التربوي بحيث يستطيع هذا الكادر تقديم اكبر قدر من المعلومات للطالب بطريقة اسهل.
واضافت انها كانت تقوم بتقويم مستمر للمرحلة الاساسية حتى تتلافى الاخطاء «إن وجدت» سواء لدى المعلم او المنهج او البيئة المدرسية.
محمد الفضلي (مدير مكتب التربية في الامانة) اكد على انهم يقومون بالتجهيز للامتحانات الوزارية منذ ثلاثة اشهر وأن هناك لجنة فرعية مكونة من الادارات ذات العلاقة تبدأ بالاشراف والتجهيز، لجنة أخرى لفحص ملفات المتقدمين وإعداد الكشوفات في الحاسوب ومراجعتها واختيار المراكز الامتحانية.
واكد على أن فرع الامانة هو احسن حال في توفير المدرسين بالرغم من وجود نقص في مدرسي بعض المواد العلمية، إلا أنهم حاولوا تلافي ذلك النقص باعطاء الاولوية للمعلمين ذوي الاختصاصات العلمية لتغطية ذلك العجز.