انسحب من رصاص الأمن المركزي فاستقبلته مصفحة بإطلاق نار عشوائي

18-05-2011 أيمن علي سيف.. طريح الفراش منذ شهرين
عدن- فؤاد مسعد
أصيب الشاب أيمن علي برصاص إحدى المصفحات العسكرية أثناء اقتحام المعلا يوم 17 مارس، ونجم عن ذلك كسور في الساق اليمنى جعلته طريح الفراش. ويقول أيمن إن الأطباء منعوه من تحريك قدمه نتيجة خطورة وضعه الصحي.
منذ ما يقارب شهرين وأيمن مقعد لا يقوى على النهوض، بسبب الرصاص الذي انهال عليه وسبعة آخرين من زملائه.
يقول لـ" النداء": "بينما كنا قريبين من محطة البترول القريبة من مركز الشرطة في الشارع الرئيس بالمعلا، فوجئنا بجنود الأمن المركزي يطالبوننا بالانسحاب للوراء. رجعنا كما طلبوا، لكننا فوجئنا بالمصفحات تطلق نيرانها بشكل كثيف وعشوائي، ولم أشعر إلا بالإصابة في رجلي".
يقول عبد الله الشرفي، الذي كان في مكان الحادثة يومها، إن أيمن كان حريصا على بقية زملائه ألا يصابوا برصاص الجنود، وكان كثير الترقب لحركات الأطقم من أجل تنبيه زملائه، وأن تفانيه وحرصه على حياة الشباب الذين كانوا معه جعله لا يكترث لما يمكن أن يواجهه، ما أدى لإصابته.
دخل أيمن المستشفى وظل ولا يزال يعاني الألم، إلى جانب ما يعانيه من عجز عن الحركة، إذ يرى الأطباء خطورة في تحريك رجله.
قبل أكثر من شهر أجريت له عملية جراحية تم خلالها تركيب مسمار حديدي في عظمة ساقه، وهو إلى اليوم في انتظار أن تعود له القدرة على الحركة ليعود إلى ساحة الاعتصام. لكن يبدو أن أيمن، الذي كان من أكثر الشباب نشاطا وحيوية وحرصا على المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية، سينتظر كثيرا؛ لأنه لن يقوى على الحركة (خصوصا قدمه اليمنى)  إلا بصعوبة، ووفقا لتقديرات الأطباء يستطيع بعد شهر وضع قدمه على الأرض. أما المشي والحركة فيظل في حكم المتعذر.
أيمن، الذي تواصلت معه "النداء" أمس الأحد، يبلغ من العمر 22سنة، يدرس في المعهد التقني، يعيش مع أهله في المعلا، ويعاني الآن وضعا صحيا خطيرا، إلى جانب الوضع المعيشي الصعب لأسرته. لم يلتفت إليه أحد. هو الآن يقضي أيامه طريح الفراش، وحيدا، إلا من جملة كسور تطوع له بها رصاص مصفحة كانت توزع نيرانها على الجميع بلا هوادة. 7335650