المنظمات المدنية في عدن تدعو لرفع الحصار عن صحيفة الأيام

28-03-2011 عدن- فؤاد مسعد
دعت منظمات المجتمع المدني في عدن لإطلاق سراح صحيفة الأيام المستقلة، وقالت في بيانها الصادر أمس الأول انه حان الوقت لرفع الحصار الذي يفرضه نظام الرئيس صالح على الصحيفة ووقف الاعتداءات التي تعرضت لها على مدى عامين من قبل الحكومة ووزارة الإعلام.
وأضاف البيان :" صادف السبت الفائت الموافق 19-03-2011م يوم الإعلام اليمني وصحيفة " الأيام " بإصدارها العام والرياضي رهينة التكميم والتعسف منذ 5 مايو 2009م، وما سبق ذلك وما لحق من أعمال التنكيل والاستنزاف لموارد هذه المؤسسة الصحفية العريقة، وإقلاق سكينتها بأعمال البلطجة سواء بالإنابة مثل ما حدث لها من أعمال نهب ومصادرة ما في باص المؤسسة من كمية التوزيع ومبالغ تحصيل المبيعات وكمية من الوقود الاحتياطي في منطقة الملاح والنظام يحتفل بعيد العمال في الأول من مايو 2009م، أو بالأصالة عندما تعرض باصا المؤسسة في نقطتي العلم ودار سعد لعملية قرصنة في نقطتي الأمن هناك يوم الصحافة العالمي 3 مايو 2009م، حيث صادرت (50) خمسين ألف نسخة من الصحيفة وبيعت الصحيفة في السوق السوداء بأسعار مضاعفة دون وجل أو خجل."
وأضاف البيان:" ناهيكم عن أعمال البلطجة التي تعرض لها مكتب " الأيام " وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل يوم 12 فبراير 2008م بصنعاء عندما اعتدى أحد عشر مسلحا بقيادة نقيب في الشرطة العسكرية لتبدأ " الأيام " رحلة المتاعب باحتجاز حارس " الأيام " أحمد عمر العبادي المرقشي ومرورا بحادث الاعتداء الآثم على مبنى الصحيفة وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل بعدن صباح الثلاثاء 5 يناير 2010م واحتجاز هشام باشراحيل ونجليه هاني رئيس تحرير " الأيام الرياضي " ومحمد المدير التنفيذي لمؤسسة " الأيام " وخمسة من أفراد أسرته كرهائن لدى جهاز أمن النظام."
وأضاف البيان :" إن النظام دأب وبخسة على ابتزاز الصحيفة وناشريها واستنزاف موارد المؤسسة التي توقفت تماما منذ 5 مايو 2009م وحتى يومنا هذا ولم يكتف النظام بذلك بل أخذته العزة بالإثم لفبركة قضية حارس " الأيام " في محاكم صنعاء الاستثنائية ومقاضاة هشام ونجليه وافراد من العاملين في المؤسسة في محاكمات استثنائية ذات طابع كيدي لا طائل منه غير معاداة النظام للصحافة وخاصة " الأيام".
واختتم البيان بالقول:" إننا في مجلس ممثلي المجتمع المدني في عدن ومعنا القاعدة الشعبية العريضة وصفوة المثقفين نلمس الفراغ الكبير الذي تركته "الأيام" عند القارئ البسيط والمثقف على حد سواء،   يتجلى ذلك من خلال مبيعات لعشرة إصدارات من " الأيام " و " الأيام الرياضي " في الأسبوع الواحد والذي كان يصل إلى (750) ألف نسخة أسبوعيا وثلاثة ملايين نسخة شهريا, وهي الأعلى تصفحا في الشبكة العنكبوتية حيث يدخلها قراء من (140) دولة.
إن مجلس ممثلي المجتمع المدني في عدن لدعم ثورة الشباب الشعبية السلمية يطالب بإخراج الصحيفة من هذا الوضع اليائس الذي فرضه النظام الحاقد على "الأيام", لأنه حاقد على الحريات, والدليل على ذلك حصاد النظام من المجازر التي ارتكبها في ساحات الاستشهاد والحرية والتغيير في صنعاء وعدن وتعز والحديدة والمكلا والبيضاء وإب ومحافظات أخرى". 4780369