بطولة آسيا للجودو تنطلق غداً في صنعاء.. وصعوبات ترافق عمل الاتحاد

بطولة آسيا للجودو تنطلق غداً في صنعاء.. وصعوبات ترافق عمل الاتحاد

تنطلق غداً بطولتا آسيا للجود التاسعة للشباب والثانية للناشئين، واللتان تستمران حتى الخامس من يوليو، بمشاركة 23 دولة هي: (اليمن، السعودية، لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن، قطر، إيران، منغوليا، الفلبين، طاجكستان، أوزبكستان، ماليزيا، اليابان، قيرغيزستان، الهند، الصين (مكاو)، الصين (تايبيه)، سريلانكا، كازاخستان، تركمانستان، هونج كونج، وكوريا).
وقد أنهى الاتحاد اليمني العام للجودو برئاسة المهندس نعمان شاهر، كافة الترتيبات والتجهيزات اللازمة لاستضافة هذا الحدث الآسيوي الذي يعد بمثابة أول بطولة آسيوية تستضيفها بلادنا على مختلف الألعاب.. وكون الحدث بهذه الأهمية فإنه كان ينبغي على القائمين على وزارة الشباب والرياضة أن يسخروا إمكانات الوزارة لما من شأنه إنجاح البطولة، وهو النجاح الذي لن يحسب لاتحاد الجودو منفرداً بقدر ما سيكون نجاحاً للوطن وللرياضة فيه.
المثير للاستغراب ما قدمته وزارة الشباب والرياضة من دعم مالي لاتحاد الجودو بمبلغ 7 ملايين ريال، لمواجهة تكاليف البطولة واحتياجاتها، والتي يتجاوز عدد المشاركين فيها 400 مشارك، بينما قدمت وزارة الشباب والرياضة للجنة المؤقتة لاتحاد السلة برئاسة البرلماني الخضر العزاني، والتي تستعد لاستضافة بطولة غرب آسيا لكرة السلة، التي تشارك فيها 6 دول فقط لا يتجاوز عدد المشاركين فيها 120 مشاركاً، مبلغاً وقدره 20 مليون ريال.. مفارقة عجيبة وكيل بمكيالين. علماً أن الاستضافة هي لليمن وأي نجاح يحسب لها، لكن ما تم يكشف عن نوايا غير سوية وكأن هناك من يعمل في وزارة الشباب والرياضة على وضع العراقيل أمام اتحادات رياضية معينة وتهيئة أجواء النجاح لاتحادات أخرى، لتحقيق أهداف رخيصة.
لماذا لا نعمل على مساعدة الناجحين ومن يعملون لأداء مهامهم بحرص وإخلاص وأمانة.. مع التذكير أن اللجنة المؤقتة لاتحاد السلة قد حظيت بدعم وزاري تمثل في تجاوز اللائحة وتعيين الخضر العزاني رئيساً لها في مخالفة صريحة للنص الذي يمنع أصحاب الحصانة من تولي رئاسة الاتحادات.. على أن الفترة المحددة قانوناً للجنة المؤقتة قد انتهت منذ زمن.. ثم إن الأزمة التي أحدثتها اللجنة المؤقتة مع أندية عدن وما كشفته من تلاعب بالقيم الرياضية الى درجة إشراك فرق دون موافقة إدارات أنديتها، وما مارسته وزارة الشباب من تجاهل لما حدث واكتفائها بعقد لقاء ودي بأطراف الأزمة وتسوية الأمور على غرار القاعدة المرورية الشهيرة "كل واحد يصلح سيارته"، كل ذلك كشف أن في الأمر (إن) ومن العيار الثقيل.
بعمل مقارنة بسيطة بين عدد المشاركين في بطولتي الجودو والسلة وما اعتمد لهما من مبالغ من قبل الوزارة، فإن ما يستحقه اتحاد الجودو لإنجاح بطولتي آسيا يقدر ب40 مليون ريال.. ومع ذلك نتوقع أن يكون النجاح حليفاً لاتحاد الجودو وبالسبعة ملايين التي اعتمدوها له، نظراً لما يمتلكه من خامات رياضية لديها الكفاءة وحب اللعبة.