آاااه.. لي؟

آاااه.. لي؟

أحمد زيد
 
أن يقع حظك بين امرأتين إحداهما لها صفات الراحلات إلى الجنة، والأخرى تملك روح ملاك، فذاك شاق على النفس.
كذلك هو الحال حين تقع تحت ضغط بطولتين محلياً، فالأولى لا تشبع حاجاتك رياضياً، والثانية لا تقنعك كروياً، فالصقر في الأولى يخط بأقدام صفراء مسمى البطل ولأول مرة في تاريخ النادي الذي كان يسمى «بيت الحراس»، والأهلي (التعزي) في الثانية يعاني لعنات الغياب بعد ضياع سنين كانت كفيلة ببقائه في ذاكرة الجمهور لو أن له إدارة تعرف كيف تقدر نادياً ذا شأن رياضي كبير. عموماً لقد داوى الصقر أوجاع الحالمين بعودة الأهلي. قد يقول البعض لماذا اكتب عن الصقر؟ وأغلب الظن أني لا أحبه، لكني أحبذ الانتصارات باسم الحالمة، بل واحب كثيراً دوي الايادي وإن كان التصفيق بلون الاصفر التعزي.
آااه.. لي..! كلمة توجع قلوب كثيرين على تاريخ طمر وتربع عليه أناس لايدركون معنى تغييب نادٍ كان ولا يزال حاضراً في ذاكرة الجمهور، ففي ساحة كانت تذوب فيها السياسة والثقافة والأدب كان الأهلي فسحة رياضية يجمع ابناء المدينة الواحدة لمناصرته ميدانياً إلا أن الاستحواذ على شؤون إدارته اخذ نوع التمييز بين فئة وأخرى ومناصرة البعض وإن كانوا بعيدين عن هم العودة للأضواء حتى بان شكل تغليب طابع التسييس على الرياضة وهذه واحدة من موجعات الاهلي التي جعلته بعيداً عن الحضور المميز. وعليه نقول: قط لم يكن الأهلي مؤتمرياً ولا هو مرتبط بالجحملية إنما حبه انتشر بين الحوض والعقبة فالمجلية، بل كان فريقاً يمثل مدينة، هاهو الآن يواجه فرقاً ريفية ولا يتمكن من تجاوزها إلا بصعوبة بالغة. ولنجاح أي نادٍ، معروف بأنه لابد من توافر ثلاثة عناصر: اللاعبون، والمدرب، فالادارة. والأهلي يمتلك ذات العناصر الثلاثة، فيما ليس بمقدوره الحفاظ على سمعته السابقة، وكل يحمل الآخر سبب الفشل إلا أن الواضح أن الاستهتار صفة ملازمة لأغلب لاعبي الاهلي، بالمقابل فالمدرب الكابتن عبدالعزيز مجذور يعطي حصص المران إلتزاماً غير منطقي فالمران اوقات الظهيرة بعض الأيام، لا يتفق مع الاجساد الهزيلة، بالاضافة إلى أن التغذية لا نظن بأنها تتماشى مع الجهد الزائد للاعبين اغلبهم «مُخزِّن» اما عن ادارة أهلي تعز لهذه الفترة لا تسل عن احد منهم، فلن تفرح ابداً بوجودهم..!
بالعودة إلى الأضواء، في مسرح الرياضة ها هو الصقر يعاود التمثيل وعلى نفس الأرضية إنه يحقق الانتصارات ذاتها يرسم حلماً للحالمة طالما انتظرته. مخطئ من يقول بأن نادي الصقر جلب الفرحة بوجوه محترفيه، بل مخطئ من يتخوف من استقدام لاعبين محترفين فهذا هو حال الرياضة، بل انها سائدة في العالم ولا ضرر على الأندية إن هي اولت قطاع الشباب والناشئين شيئاً من الرعاية، إنما الضرر سيحل بالمنتخبات الوطنية لكنها ليست بمشكلة فبإمكان الاتحاد الاهتمام باقامة بطولات خاصة بالناشئين والشباب علىأن يحرص على الاستمرارية وهذا هو المنجم البشري الذي بإمكانه تغذية المنتخبات مهما كان عدد المحترفين من الخارج، على العكس من ذلك قد يكتسب لاعبونا خبرة ومهارة عبر دروس استعراضية اتتهم من الخارج، وما أنور ياسين ويوردانوس إلا أنموذجين لفنون ومهاراة اللاعب الدولي.
 
الغضب العادل
طالما وأن هناك خونة بالتالي توقع ان تقوم حرب، فإن لم تكن بروائح البارود، فإنها ستترك أثراً في النفس. وأزمة الكرة اليمنية تعيش تحت لسان كل اليمنيين، وحرب الاسبوع الأول الكلامية اوقعت ضجة لا نهائية، فيما أربعة اندية اصدرت حكماً على و جودها الرياضي. مازالت الأزمة قائمة، بل وما زال مفتو الكرة يدرسون الأمر.. لقد كثر الحديث في هكذا حدث حتى اختلط الامر على الكثيرين فزهق الحق وظهر الباطل، وعليه لزم أن نقول إن الزمان كفيل بإطفاء أسوأ حرائق الفتن، وحرائق الكرة المحلية تحتاج إلى زمن فيه رجال يدركون موقع المسؤولية، وعلى اتحاد الكرة ان يهدأ حتى يكون الغضب عادلاً..!
- الجمهور في المدرجات بمثابة الوقود الذي يدير أقدام اللاعبين، وسنة عن سنة يتلاشى جمهور أهلي تعز، إلاَّ من قلة مازالت تحرق باسم الاهلي. سلطان الثلايا، والحكم علي سيف القدسي، انموذجان رائعان بصدق انتمائهم للفانلة الحمراء..
 
أقدار
ما أسوأ القدر حين يفقدك إنساناً كان يطعمك بيده، ويلبسك على ذوقه، ويعلمك معنى صعلكة القلوب.