تصالحوا مع «آيات الله» وروَّعوا «آلاء عبدالكريم».. الخيواني.. حراً أكثر!

تصالحوا مع «آيات الله» وروَّعوا «آلاء عبدالكريم».. الخيواني.. حراً أكثر! - صلاح الدين الدكاك

للمرة الأولى، منذ نبت هذا القلم كإصبع سادسة في يدي اليمنى، تعجز فؤوس الدنيا عن بترها، أشعر برغبة جارفة في أن أفتتح مقالتي بقهقهة.. قهقهة تنوب عن كل القرف، الذي أدين به لهذا النظام.. النظام الذي لملم نثار فحولته من على سفوح صعدة، مثخناً بالخيبة، وارتد كغوريللا عجوز، ليعاود الانتشار، في زرقة عيون «آلاء عبدالكريم الخيواني»، نبشاً عن قلامة  نصر، تعيد لـ«الكاتويشا والميج والهاون»، ثقتها الكسيحة، في القدرة على نهش آخر  ومضات الفرح، في سماء «العربية السعيدة»!!
أي خزانات مياه، كنت تخطط لتسميمها يا صديقي الشقي؟! خزانات القياصرة، التي لا تصلها العيون، أم خزانات الرعايا، التي لا يصلها الماء؟!
أيها المخرب والإرهابي النبيل، مرة أخرى يضبطك الأمن القومي و«أنت تذاكر من ورانا» كتاب الحرية؛ تهرب الممنوعات من عتمة القصور الخاصة، إلى سطوع الرأي العام، كسرة رفض وغضب ، إلى الشارع المؤمن بقضاء وقدر الأحذية المدرعة... مرة أخرى يضبطونك وأنت تزرع زهرة نار تحت قوائم العرش!!
أضرموا النار في مرسمك الوحيد، كسروا ريشتك، دلقوا قناني الحبر وعلب الألوان، أسدلوا الأكفاف الرسمية على موقعك في «النت»، لغموا أسلاك الهاتف، سرحوك من الخدمة، مزقوا تذاكر سفرك.. لم تفلح كل المحاولات معك.. مثل توأمك «خالد سلمان» عشت مقاوماً بين لعنتين: مخاوف حزبية خرقاء، تحاول عبثاً أن تنعقد كشال راقصة حول خصرك، وأذرعة رسمية تضفر مشنقة الختم لعنقك. خاضوا لعبة شد الحبل حول رقبتك، دفعوك عبثاً لأن ترقص فوق الحبل، فاخترت أن ترقص تحت الحبل، بنعل أعلى من رؤوس من خفضوا لجلاديهم جناح الذل. وها أنت توشك أن تكون «حسين القرن الحادي والعشرين» في كربلاء جديدة، كل هذا الشعب آل  البيت، في أتونها الظالم!
مرة أخرى نرغم على تكرار القول: ما يمنحه عفو الحاكم، يسلبه غضبه! لكن ما الذي جعل الحاكم يغضب هذه المرة؟! لقد كانت أفواه الصحفيين مكممة على أحسن ما يكون، وكانت المعارضة مذعورة وخرساء، كما ينبغي؟! وكان مناخ القتل والجريمة مستتباً؛ و«طيرمانة العمليات» لا يعكر صفوها ضوضاء الهمس الآخر، فما الذي أغضب الحاكم؟! ولماذا يعقد تسوية، مع خلايا الدبابير، ويهاجم خلية النحل الأخيرة؟!
لماذا يتصالح مع «مدافع آيات الله» المزعومة، ويعلن الحرب على رموش «آلاء عبدالكريم الخيواني»!؟
صديقي الارهابي النبيل، كان ينبغي أن تحترم «كلمتك» لرئيس الجمهورية، حين منَّ عليك بالعفو،.. كان ينبغي أن تعقدها على قائم سريرك لتنام عارياً، بمأمن من مداهمات حرس الحدود، يا غير المحترم الوحيد في قطيع المعارضة المحترم بلا حدود، لا أحد بارك بذاءتنا سواك و«سلمان».. لذا فأنتما تستحقان المنفى والسجن بجدارة!!
لكن لماذا ترغماننا على أن نركض خلفكما، متعبين، كل هذه المسافة؟! لماذا تصران على الذهاب إلى أقاصي الجنون؟ إلى المدى الذي لا نجرؤ ولا نحتمل الذهاب إليه؟! لماذا  تتركان خلفكما كل هذا  الانفضاح لنا؟!، لماذا ترحلان -دائماً- إلى حيث نعجز عن الرحيل؟! وكنا نقيس أطوالنا على قامتيكما، فكم نشعر بالقزامة الآن.. ولا تزال صحافة المعارضة تشترط أن نكون خفيضين أكثر مما نحن عليه، لتستوعبنا جحورها وأقبيتها؛ لنعبر إلى صفحاتها الأخيرة بسلام، متخففين من رؤوسنا وأناملنا، ومن أجمل ما فينا!! لا تزال قاماتنا عصية على الهضم، حتى بعد أن صرنا نماذج من «عقلة الإصبع».
قد يكون الأصدقاء محقين: «النظام يعيش هستيريا اللحظات الأخيرة». لكن المعارضة ليست أكثر من شاهد قبر!!
- ........
- ........
المجد للخيواني وسلمان،
والحرية ل22 مليون معتقل، في زنازين الخوف.
رسائل
قبلة على جبين المرابطين من أجل حقوقهم، في الجامعات اليمنية، فالحقوق لا توهب, بل تنتزع!
العزاء لقلوب محبي وأهل الصديق الدكتور صلاح أحمد قاسم الحداد، الذي رحل تاركاً جرحاً في كل قلب.
نصلي ليعود النبض إلى قلب الزميل جمال سلام طربوش، طبيعياً. قلوبنا تدعو لسلامتك يا زخم الحب الذي لا يكف عن الجريان.
الأستاذ القاضي/ أحمد سيف حاشد، أيها البرلماني الجريئ والجميل، كان ينبغي أن تتحرك محوطاً بالبواريد، لا بالحصانة البرلمانية؛ أنت تدفع ثمن تمدنك، في هذه الفرزة المحكومة بالنبابيت!

28/6/2007م