تزايد أعداد الجراد في اليمن.. والنحالون يقفون عائقاً دون مكافحتها

تزايد أعداد الجراد في اليمن.. والنحالون يقفون عائقاً دون مكافحتها

أكد عبده الرميح مدير مكتب مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في تصريح إلى «النداء» أن الجراد المتواجد في حضرموت وشبوة قادم من المسيلة، حيث وصلت أسراب تلك الجراد إلى سواحل المسيلة قادمة من الصومال، وتكاثرت في المسيلة. وأضاف الرميح أنه وبسبب النحالين لم تتمكن فرق المكافحة من القضاء عليها، فانتقلت إلى حضرموت وشبوة بعد أن جفت المناطق التي كانت متمركزة فيها.
كما أوضح مدير المركز أن وضع الجراد في حضرموت على ما هو عليه خاصة في المناطق الموبوءة (ثمود، زمخ، منوخ)، لكنه توقع أن يفقس معظم البيض الموجود في التربة في تلك المناطق وستظهر أجيال جديدة ذات كثافة كبيرة، وسيظل ذلك الجيل في مكانه بسبب البيئة الرطبة. واستدرك الرميح: «في حالة جفاف تلك المناطق فإن الجراد سوف ينتقل إلى أماكن أخرى خاصة أن الرطوبة تساعد على تكاثر الجراد».
وأشار كذلك إلى أن الجراد المتواجد في الثلاث المناطق السابقة أسراب قادمة من المملكة العربية السعودية. وحال تواصل «النداء» مع المركز وصلت معلومات عن وصول أسراب من الجراد إلى منطقة «الوهد» في حضرموت قادمة من سواحل المهرة.
وعن وضع الجراد في شبوة، أشار إلى تزايد أعداده هناك بسبب التكاثر الموجود في المنطقة، حيث بدأ ينتج جيلاً جديداً وتعتبر «بيان، عارين، وادي مرخة، رملة السبعتين، وادي جنة، وادي الحريم، وادي الجفعية»، من المناطق الموبوءة بالجراد في شبوة، كما وصلت معلومات إلى المركز عن تواجد الجراد حول مدينة عتق.
حتى نهاية الشهر الماضي لم تتمكن فرق المكافحة من القضاء على الجراد من خلال الآليات الموجودة لدى المركز. وأعاد مديره السبب إلى النحالين في تلك المنطق وهو ما أدى إلى تكاثر أعدادها وانتقالها إلى مناطق أخرى. وأضاف الرميح أن الآليات المتوافرة لا يمكنها مكافحة المناطق الموبوءة حالياً وهو ما دعاهم إلى طلب المعونة الدولية، حيث ستصل طائرتان من منظمة «الفاو».
وسيبدأ رش المناطق الموبوءة في بداية الشهر القادم، حد قوله.