عبدالكريم الرازحي في قصيده جديدة مهداة لشباب الثورة الشعبية

عبدالكريم الرازحي في قصيده جديدة مهداة لشباب الثورة الشعبية

الساحة
"الى شباب ساحة الجامعة وإلى شباب جميع الساحات المعتصمين سلميا بأحلامهم"
عبدالكريم الرازحي
يعتصمونَ بآلامهم وبأوجاعهم
يعتصمونَ بآمالهم وبأحلامهم
يعتصمونَ بالشهداءِ
بأرواحِ من سقطوا بالرصاصِ
يعتصمونَ بأجسادهم
بالجروحِ التي خلَّفتها الهراواتُ
بالقهقهاتِ تهبُّ من قلبِ شابٍّ يئنُّ
يعدُّ جراحَه
سلمياً يحتجُّ الشبَّانُ المعتصمونَ
لديهم آلامٌ من دونِ حدودٍ
أحلامٌ من دونِ قيودٍ
أحلامهمو أوسعُ من ساحتهم
أكبرُ من كلِّ الساحاتِ
ومن كلِّ الأحزابِ
الأيديولوجياتِ
في البدءِ يكونُ الحُلمُ
الحقُّ أقولُ بلا خوفٍ
وبلا زيفٍ
بصراحه:
لشبابِ التغييرِ انحازَ ضميري
 لمطالبهم
للسّاحه
للشارعِ ينحازُ ضميرُ الشاعرِ
للساحاتِ
الساحةُ أضحت جامعةً
يتعلَّمُ فيها الشبانُ المحتجونَ فنوناً كُثْراً
أوّلها: فنُّ الأحلامِ
كلٌّ يحلمُ بالتغييرِ
كلٌّ من أجلِ التنويرِ
يحملُ في الساحةِ مصباحَه
لشبابِ التغييرِ أقولُ:
اعتصموا بالسلمِ وباللاعنفِ
لهم ساحتهم
ولكم ساحتكم
يخطئُ من يلجأُ منكم للعنفِ
يخسرُ من يسفكُ في الساحاتِ دماً
من يشهرُ في وجهِ التغييرِ سلاحَه
دمكم خطٌّ أحمرُ
لكنَّ أبواقَ الإعلامِ الرسميِّ
تُحَرِّضُ ضدكمُ الدهْمَاءَ
الجيشَ
الأمنَ
العلماءَ
شيوخَ المجتمعِ القبليِّ
لكأنَّ دماءَ المعتصمينَ مُبَاحه
دمكم مفتاحُ وتفاحُ التغييرِ
من يسفكْ دمكم
يجرُفْهُ الطوفانُ السلميُّ
الشارعُ يجتاحه
إنَّ الساحةَ آتيةٌ لا ريبَ
وإنَّ السلطةَ للساحه