وسط غياب رؤساء الاتحادات الخليجية ..أخطاء فادحة في قرعة خليجي 20
* شفيع العبد
أقيم مساء أمس بمدينة عدن حفل قرعة خليجي 20، وسط غياب ملحوظ لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم، واكتفاء أخرى بإيفاد ممثلين عنها من سفاراتها العاملة في اليمن، أبرزها الكويت والبحرين، وهو ما عده مراقبون بمثابة مؤشر على تمسكهم بمواقفهم تجاه احتضان اليمن للبطولة بسبب أوضاعها الأمنية.
القرعة التي أجريت وفق لائحة البطولة التي يستلزم إجراؤها قبل موعد البطولة ب3 أشهر، وضعت منتخب اليمن "المستضيف" على رأس المجموعة الأولى، ومنتخب عمان بطل خليجي 19 على رأس المجموعة الثانية، وتوزيع بقية المنتخبات على فئتين بحسب آخر تصنيف للاتحاد الدولي للفيفا.
وقد شهدت عملية القرعة أخطاء فادحة أثناء عملية السحب وتوزيع المنتخبات على المجموعتين، مما أثار لغطاً واسعاً وسط الحاضرين، الأمر الذي سيفتح باب الشك حول نتائج القرعة ويجعلها عرضة للنقد والتأويل خلال الفترة المقبلة، حيث ظهر الارتباك بادياً على أمين عام الاتحاد اليمني لكرة القدم حميد شيباني المشرف على عملية القرعة، مما حدا به إلى وضع منتخبات في غير أماكنها في المجموعات، ما أدى إلى توقف عملية القرعة وتدخل بعض الشخصيات الخليجية وصعودهم للمسرح لمحاولة تصحيح الخطأ قبل أن تستكمل عملية القرعة وسط سخرية الحاضرين
وتعليقاتهم، ومنها ما قاله عضو وفد خليجي "خربتوا البطولة على اليمن"!
وجاءت نتائج القرعة على النحو الآتي:
المجموعة الأولى: اليمن، الكويت، قطر، السعودية
المجموعة الثانية: عمان، العراق، الإمارات، البحرين
عملية الإرباك التي حدثت جعلت القائمين على القرعة ينهونها قبل أن يعلنوا طرفي مباراة الافتتاح وبقية المباريات، وذلك يحدث لأول مرة في تاريخ بطولات الخليج، وسط استغراب وذهول ضيوف الحفل وأبرزهم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام العبدالله، ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر، بالإضافة إلى وزير الشباب والرياضة ومحافظي عدن ولحج.
إلى ذلك، عبر عدد من الصحفيين والشخصيات الرياضية عن استيائهم الشديد من الانتقائية الفاضحة التي تم التعامل بها أثناء توزيع الدعوات لحضور حفل القرعة وتجاهلهم بسبب مواقفهم المناوئة لسياسات اتحاد كرة القدم.
من جانب آخر، اعتدت مجموعة أمنية بالضرب على مراسل قناة الجزيرة الرياضية توفيق عبدالوهاب، واعتقلت المصور أمين رشدي قبل بداية حفل القرعة.