اقراء في ملعب النداء:

اقراء في ملعب النداء:

شفيع العبد: مصير خليجي 20 يؤجل إلى 17 يوليو!
عدن تشيع شيخ المدربين عباس غلام
مصير خليجي 20 يؤجل إلى 17 يوليو!
* شفيع العبد
تتضارب المواقف الخليجية حول مصير خليجي 20، وإن كانوا هذه المرة قد أقروا 17 يوليو موعداً لزيارة اللجنة المكلفة بالاطلاع على استعدادات اليمن لاستضافة البطولة، بديلاً للموعد السابق الذي كان مقرراً له خلال الفترة 23 - 25 يوليو.
مراقبون اعتبروا تقديم الموعد بمثابة إنذار مبكر على نقل البطولة من اليمن إلى الدولة البديلة وهي مملكة البحرين، برغم تأكيدات اتحاد كرة القدم اليمني على لسان أمينه العام حميد شيباني على قدرة وجاهزية اليمن لاستضافة متميزة تحقق النجاح المنشود لتكون دورة "خليجي 20" من الدورات المتميزة في مسيرة كأس الخليج العربي، ناهيك عن أن اليمن لا يمكن بعدما أنفقت عشرات المليارات، أن تتنازل عن استضافة البطولة الخليجية المهمة، سيما في ظل مواقف الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي داعمة، وتقف مع اليمن تجسيداً لعمق علاقات الإخاء والتعاون الثنائي، وأن اليمن بقدر اعتزازها بثقتهم فإنها ستكون عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها -حد قوله-.
موقف الاتحاد اليمني يستند إلى التطمينات التي يتلقاها من بعض الاتحادات الخليجية، ومنها الاتحاد القطري لكرة القدم الذي للمرة الثانية على التوالي يخرج أحد مسؤوليه للإعلان عن دعم ومساندة اليمن والوقوف معها في استضافتها لخليجي 20.
فقد أبدى سعود المهندي الأمين العام للاتحاد القطري، في أعقاب الأنباء التي انتشرت عبر بعض الصحف والمنتديات والمواقع الالكترونية حول تقدم قطر بطلب لاستضافة خليجي 20 في حالة نقلها من اليمن.. أبدى دهشته مما تردد ومما قيل عن طلب قطر استضافة كأس الخليج ال20، وقال: كيف نعلن من خلال تصريحات رئيس الاتحاد دعمنا ومساندتنا لليمن ثم نتقدم بطلب لاستضافة خليجي 20؟ وهو ثاني مسؤول في الاتحاد القطري يعلن رفض نقل الدورة وتدعيم اليمن في استضافتها.
وتعجب المهندي وقال في تصريحات صحافية: قطر لم تتقدم بطلب استضافة البطولة كما تردد مؤخراً، بل إنها تدعم إقامتها في اليمن وفي موعدها المحدد. ولم يحدث أن تقدمنا بطلب الاستضافة كما أثير مؤخراً.
وأضاف: رئيس الاتحاد أكد في تصريحات نشرت الاثنين الماضي وقوف قطر خلف اليمن لإقامة خليجي 20 ورفضه لنقلها أو تأجيلها، إلا إذا أعلنت اليمن عدم قدرتها على الاستضافة، وحتى في هذه الحالة فإن البطولة ستقام في موعدها وفي الدولة البديلة حسب الدور. وفي حالة عدم قدرة أية دولة على إقامتها فإن الدولة التي تليها في الدور هي التي تتولى الاستضافة. مؤكدا وجود فارق كبير بين طلب قطر استضافة خليجي 2 للمنتخبات الخليجية الأوليمبية، بعد اعتذار السعودية، وبين دورة الخليج، وقال: بطولة كأس الخليج تقام بالدور بين دول مجلس التعاون واليمن والعراق، بينما البطولات الخليجية الأخرى تقام أيضاً بالدور إلا إذا اعتذرت إحدى الدول فيتم تكليف الدولة التي تليها في الدور بشأن الاستضافة.
وذكر أن السعودية اعتذرت عن عدم استضافة خليجي 2 للمنتخبات الأوليمبية، وقامت اللجنة التنظيمية بمخاطبة الدول الأخرى لاستضافة البطولة، فتقدمت قطر لاستضافتها، حيث ستقام من 28 يوليو إلى 7 أغسطس القادم.
وكرر سعود المهندي دعم ومساندة الاتحاد القطري لكرة القدم لإقامة خليجي 20 باليمن، وقال إن الاتحاد سيكون خلف الأشقاء في اليمن لاستضافة البطولة.
وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، انتقد في وقت سابق تدخل المكتب التنفيذي للجان الأولمبية الخليجية في تحديد مصير دورة كأس الخليج ال20 المقررة في اليمن من 22 نوفمبر إلى 4 ديسمبر المقبلين.
وقال الشيخ حمد للموقع الالكتروني للاتحاد القطري إن "المكتب التنفيذي للجان الأولمبية ليس مخولاً باتخاذ قرار التأجيل أو تحديد موعد بطولات كأس الخليج، والمسؤول عن قرارات البطولة وموعد إقامتها هو المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية والعراق واليمن".
وأوضح: "ليس من حق أحد أن يتحدث عن التأجيل أو نقل البطولة من الدولة التي تم الاتفاق على إقامة البطولة فيها"، مضيفاً أن "رؤساء الاتحادات الخليجية هم الذين قرروا قيام أمناء السر بزيارة لليمن للوقوف على استعداداته لاستضافة البطولة في موعدها المحدد".
وأكد الشيخ حمد "إصرار الاتحاد القطري على إقامة البطولة في اليمن وفي موعدها المحدد سلفاً"، مضيفاً في الوقت ذاته "حتى لو لم تقم البطولة في اليمن وهو أمر لا نتمناه، فإن "خليجي 20" سيقام في موعده المحدد في الدولة التي يكون دورها في استضافة البطولة".
وأشار إلى أن اليمن "قام بجهود كبيرة من أجل الإعداد لاستضافة "خليجي 20"، وقد أكدنا من قبل أننا مع إقامة البطولة في اليمن وفي موعدها المحدد سلفاً، وهو ما نؤكده الآن أيضا"، مشدداً "على أن كأس الخليج بطولة ليست عادية ولها مكانتها في نفوس أبناء الخليج، ولا يمكن أن يتم اتخاذ قرار تأجيلها وفق الأهواء".
وكان الاجتماع المشترك للمكتب التنفيذي للجان الأولمبية الخليجية وأمناء سر اتحادات كرة القدم الخليجية، الذي عقد في الكويت مطلع الأسبوع الماضي، دون مشاركة اليمن والعراق، أجل القرار بشأن اعتماد أو سحب استضافة "خليجي 20" من اليمن حتى موعد الزيارة الميدانية الأخيرة إلى مدينة عدن في 17 يوليو المقبل، وتقديم التقرير النهائي بشأن قدرة اليمن على استضافة كأس الخليج.
وقال أمين سر اللجنة الأولمبية الكويتية عبيد العنزي في تصريح بعد الاجتماع "إن تقرير اللجنة التي ضمت ممثلين عن قطر والإمارات والبحرين، عن زيارتها إلى اليمن، يتطلب المزيد من الدراسة لأن هناك مشاريع نفذت وأخرى في طور التنفيذ، لذلك رأينا أن تقوم لجنة أخرى بتقييم الوضع في اليمن، خصوصاً إذا ما علمنا أن الفندق الرئيسي لاستضافة الوفود وكذلك الملعب الرئيسي لاستضافة المباريات لم يجهزا حتى الآن".
وأضاف العنزي "أن التقارير المبدئية تبشر بإمكانية إقامة البطولة في موعدها، إلا أننا ننتظر تقرير اللجنة"، مشيرا إلى أن الاجتماع "أوصى برفع تقرير إلى اجتماع وزراء الداخلية الخليجي لدراسة الحالة الأمنية لليمن في مدى قدرتها على الاستضافة، خصوصا وأن بطولة كهذه تحظى باهتمام جماهيري كبير".
وأوضح: "هناك اتفاق على أنه إذا لم يكن اليمن قادرا على استضافة كأس الخليج فستؤجل استضافته إلى بطولة أخرى، وتكلف البحرين بتنظيم خليجي 20 مع تأجيل الموعد لإتاحة الفرصة أمام البحرين للاستعداد للاستضافة".
من جانبه، أكد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة الإماراتي، أنه تم الاتفاق على تحديد 4 عناصر في التقرير الذي يحدد مصير إقامة كأس الخليج ال20 في اليمن خلال نوفمبر المقبل، أولها جاهزية الملاعب لاستضافة مباريات البطولة، وثانياً جاهزية الفنادق لاستضافة المنتخبات المشاركة والوفود الرسمية والإعلامية التي ستحضر الحدث، وثالثاً قدرة الدولة المستضيفة على استقبال جماهير الدول المشاركة وتوفير الظروف المواتية لمتابعة مباريات البطولة، ورابعاً الوضع الأمني لحماية الوفود والمنتخبات والجماهير.
وأوضح أن العناصر الثلاثة الأولى سيتم حسمها خلال زيارة أمناء سر الاتحادات الخليجية في 18 يوليو، وتفقد المنشآت التي تم تجهيزها لاستضافة الحدث، بينما العنصر الرابع يخص الجهات الأمنية باعتباره قراراً سياسياً.
وأضاف أن الوجود على أرض الواقع من شأنه أن يوضح الصورة لكافة الدول المشاركة، ويحدد الموقف النهائي إما باعتماد الحدث في موعده إذا تم التأكد من جاهزية اليمن، أو الدعوة إلى اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية لإطلاعهم على العوائق التي تحول دون إقامة البطولة في موعدها.
وكشف يوسف عبدالله أن أغسطس المقبل سيكون الموعد النهائي لمعرفة مصير خليجي 20، لأنه الموعد المحدد لإقامة قرعة البطولة، وبالتالي فإن أي تأخير عن ذلك يعني الدخول في خيارات أخرى.
لذا فأنظار الجميع ستبقى معلقة على نتائج زيارة اللجنة الخليجية، والتي ستحدد مصير خليجي 20 الذي أثار جدلاً واسعاً بشأنه، وسيبقى حتى ذلك الإشعار!
*************

عدن تشيع شيخ المدربين عباس غلام
شيعت محافظة عدن، الثلاثاء الماضي، أحد أبرز رواد الحركة الرياضية الوطنية الكابتن عباس غلام، إلى مثواه الأخير في مقبرة العيدروس بمدينة كريتر مسقط رأسه، والذي وافاه الأجل صباح ذات اليوم، عن عمر ناهز ال75 عاما قضى معظمه في خدمة الحركة الرياضة اليمنية.
وبرحيل عباس غلام الشهير بـ"العجوز"، تكون عدن قد خسرت أحد كوادرها الرياضية المشهود لها بالكفاءة والخبرة، والذي لم تستفد منه القيادات المتعاقبة على اتحاد كرة القدم اليمني.
سيرته الذاتية:
عباس غلام حسين وارس، من مواليد كريتر (عدن) في 11/11/1935.
أب لولد اسمه إيهاب، وبنتين، وله عدد من الأحفاد.
درس في البادري، والتحق بالعمل في الخامس من يناير 1954 في إدارة الأراضي سابقاً (وزارة الإسكان والتخطيط الحضري حالياً).. وتدرج في عدة مناصب إلى أن وصل إلى منصب مدير دائرة التسكين (الرجل الثالث في عهد الوزير أحمد قعطبي)، وتقاعد من عمله بعد جهدٍ من العطاء العملي دام 35 عاماً، في الرابع من يناير 1989.
ظهرت بذرة الموهبة وانطلاقتها لدى اللاعب عباس غلام عام 1950 في صفوف نادي الاتحاد المحمدي الذي اشتهر باسم (MCC)، ثم انتقل إلى النادي الأهلي عام 1952، بعد ذلك لعب لنادي النجم اللامع الذي تحول إلى نادي الأحرار الرياضي عام 1954.
وخطف الكابتن عباس غلام، أنظار وإعجاب لاعبي نادي الموردة السوداني في زيارته لعدن عام 1963، وفريق الإسماعيلي المصري الذي زار عدن في 1963.
هتفت جماهير نادي الأحرار باسمه، فكانت تردد في مدرجات ملعب الحبيشي قائلة: "إزبط كونة يا عباس... خلي الأحرار يشل الكاس".
اعتزل اللعب عام 1966 وهو في قمة مستواه.
بدأ التدريب عام 1970، ودرب فريق شباب البريقة، قبل عملية الدمج (الشعلة) من العام 1970 إلى 1978.
درب فريق وحدة عدن من 1979 حتى 1981.
درب فريق المجد في صنعاء من 1988 إلى 1989.
درب فريق الميناء من العام 1989 حتى عام 1991، وحصل معه على وصافة أول بطولة في عهد الوحدة اليمنية.
درب فريق التلال عام 1992.
درب فريق شباب المنصورة فترة قصيرة جداً عام 2003، في عهد مؤسس النادي الراحل علي أحمد العلواني.
قاد ودرب عدداً من المنتخبات الوطنية (شباب وأول) في عدد من المشاركات الخارجية (عربية وقارية).
توفي في عدن يوم الثلاثاء 29/6/2010.