باكازم تاريخ يراد له التشويه

باكازم تاريخ يراد له التشويه

* محمد صداعي علي
دفعني إلى كتابة هذه الرسالة أو المقال الموجه إلى رجال باكازم الشرفاء والأوفياء الشيوخ منهم أو المناضلين أو القبائل أو المثقفين أو الأدباء، وإلى باكازم في كل مكان، في مناطقهم أو خارج مناطقهم، كل ما يقال حول باكازم من قبل الكثيرين، وتوجيه الاتهامات لباكازم بألفاظ ومفردات ومصطلحات كلها تسيء إلى هؤلاء الرجال الشرفاء، فلباكازم تاريخ وطني مشرف تاريخ لا تملكه أية قبيلة أو أية منطقة في اليمن سواء في الشمال أو في الجنوب، فلماذا هذا التاريخ يراد له أن يشوه بسبب تصرفات من لا يعون أن تصرفاتهم هذه تشوه تاريخ منطقتهم وتشوه تاريخ باكازم؟ وهل كان في يوم من الأيام الشيخ الهندي الشمعي عضو المجلس الأعلى للاتحاد في دولة اتحاد الجنوب العربي قاطع طريق أو لصاً؟ كلا وألف كلا. وهل كان المناضل الوطني الكبير والقائد العسكري البارز الشهيد مهدي عشيش، رحمة الله عليه ورضوانه، أيضاً قاطع طريق أو لصاً؟ ومن يمتلك تاريخاً مثله؟ وهل كان القائد العسكري الجسور والشجاع اللواء حسين الجرادي قاطع طريق أو لصاً؟ كلا وألف كلا. وهل كان المناضل الوطني الكبير الوالد الجليل والشيخ الفاضل عقيل بن لطهف قاطع طريق أو لصاً؟ كلا وألف كلا. وهل كان المناضل الوطني الكبير الشيخ الجليل عبدالله بابا صاحب التاريخ العظيم، والذي لا يمتلك أي إنسان تاريخاً مثله، قاطع طريق أو لصاً؟ كلا. وهل كان الأخ العزيز المناضل الوطني الكبير العميد ركن علي عمر كازمي قاطع طريق أو لصاً؟ كلا وألف كلا. وهل كان المناضل الوطني الكبير الشهيد ناصر مقبل قاطع طريق أو لصاً؟ أو المناضل الوطني الكبير الشهيد صالح محمد السجر، أو المناضل الوطني الكبير الشهيد أبو بكر عبدالمجيد، رحمة الله عليهم ورضوانه، وغيرهم من رجال باكازم لا يستطيع الإنسان أن يحصي عددهم، فباكازم تاريخ مشرف ومشرق تسيء إليه بعض التصرفات التي يقوم بها هذا أو ذاك، وتوصل بالنتيجة إلى تشويهه، وهذا ما يراد لهذا التاريخ.
كما أن سكوت رجال باكازم جميعاً وعدم وقوفهم واحداً في مواجهة هذه التصرفات، يجعل الناس الآخرين يعتقدون أن هذا السكوت وعدم مواجهته يعني في ما يعنيه موافقة أبناء باكازم على هذه التصرفات المشينة، فماذا سيحقق أبناء باكازم بخطف سيارة قاضٍ من الحواشب مع مبلغ مالي مع تلفونه السيار مع ختم المحكمة، وهو الوحيد من أبناء الحواشب عنده هذا الوضع؟ وماذا سيفيد أبناء باكازم عندما تخطف سيارة قاضٍ من حضرموت أو سيارة أو قتل أي مواطن عابر في أرض باكازم أرض الشرفاء والأوفياء والذين لا يقبل أي منا تشويه تاريخهم بهذه الأعمال السيئة والمزعجة؟
فباكازم مثلها مثل كثير من المناطق تعاني من مشاكل ومن مظالم ومن إهمال، وهذه مسؤولية الدولة ومسؤولية أبناء باكازم من خلال التحرك سوياً لمقابلة القيادة السياسية وطرح كل الهموم والمشاكل والمظالم. أما أن يقوم البعض بممارسات وأعمال تقطع ونهب جعلت الصورة مشوهة لدى كل أبناء اليمن، وبنهب سيارة قاضٍ من الحواشب لا يمكن أن تحل قضية لباكازم.
وهنا نطالب رجال باكازم بأن يقفوا وقفة رجل واحد لمواجهة كل أعمال التقطع والنهب والتشويه لهذا التاريخ العظيم، والذي تستدعي الضرورة من رجال باكازم وكل من يكن لهم كل احترام وتقدير، أن يقف معهم وقفة رجل واحد، لنجعل تاريخ باكازم ناصع البياض ومتميزاً عن سائر المناطق والقبائل، فرجال باكازم المشهور والكندي وعلي سعيد والنقيب وأولاد سلامة والخبة وبن صعادة وعوض الزين وبن شلال والحامد وبن قفاز وصالح حسين وسعيد مهدي وجرفوش وغيرهم رجال دولة، ولم يكونوا قطاع طرق ولا لصوصاً. فدعوة نوجهها لكم يا رجال باكازم؛ أوقفوا هذا التشويه المتعمد لتاريخكم. رب فاشهد أني قد بلغت، والله من وراء القصد.