على أنقاض جثث الموتى

على أنقاض جثث الموتى

متنفذ في العدين يحول مقبرة إلى بركة لحجز المياه
* إب: إبراهيم البعداني
أقدم أحد النافذين بمديرية العدين -محافظة إب، على الاعتداء والاستيلاء على مقبرة قرية الغريقة وطمس معالمها. وذكر عديد من أهالي المنطقة أن محسن علي شرف قام بحفر ونبش المقبرة وإخفاء رفات الموتى في مكان مجهول، وذلك بغرض حفر بركة وسط المقبرة لحجز المياه وجمعه فيها.
وحسب مذكرات صادرة من مكتب الأوقاف بالمحافظة، فإن المذكور قام بحفر القبور وإقامة جدار لتقوية وحماية البركة لضمان عدم تسرب المياه منها إلى الخارج، وأنه قام بعمل عدة سواقٍ لمياه الإمطار، والتي تعمل على توصيل المياه إلى البركة التابعة له.
ورأت مذكرة الأوقاف أن وجود تلك السواقي تسبب في حدوث أضرار كبيرة في المقبرة تمثلت بجرف تربة المقبرة وإظهار رفات الأموات فيها وتغيير معالمها الثابتة.
وكان العميد محمد مصلح الذهب تقدم بشكوى إلى رئيس نيابة الأموال العامة بالمحافظة ضد المعتدي على المقبرة، وطالب الجهات المختصة بسرعة التحري حول العدوان على المقبرة ومعاينة ذلك وتوضيح بشاعة العدوان على قبور المسلمين، وتقديم المعتدي للمحاكمة ومعاقبته وإزالة ما أحدثه في المقبرة من بركة وسواقٍ، وإعادة رفات الموتى إلى قبورهم.
وأثناء لقائي بالعميد الذهب في حجز النيابة العامة بإب، أكد أن المعتدي على المقبرة صاحب نفوذ تمكن من عرقلة وتضليل الجهات المختصة، وبدلاً من قيام الجهات المسؤولة بواجبها الديني والإنساني، قامت بترك الجاني طليقاً يسرح ويمرح ويعبث بقبور المسلمين، وطالب بسرعة إطلاقه من الحجز وإلقاء القبض على الجاني.
وكان مدير عام مكتب الأوقاف بإب في وقت سابق وبناءً على المذكرات المدفوعة من اللجان الميدانية التي أكدت أن تلك الوقائع ثابتة ضد المشكو به، وقد ألحقت ضرراً كبيراً وفادحاً مادياً ومعنوياً بمكتب الأوقاف، طالب بمعاقبة الجاني استناداً إلى نصوص مواد القانون.
كما طلب مدير أوقاف المحافظة النيابة العامة باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد المعتدي وتقديمه أمام المحكمة، واتخاذ التدابير والإجراءات القانونية الكفيلة بحماية أرض الوقف، ومنع استمرار العدوان وإزالة آثاره.
*******************
 
-----------
أشغال المشنة بإب يهدم منزلاً ويشرد 11 فرداً في العراء
 إب- إبراهيم البعداني
قامت مجموعة مسلحة تتبع مكتب الأشغال بمديرية المشنة -محافظة إب، فجر الجمعة الماضية، بالاعتداء على منزل المواطن عبدالجبار الجلال ومصادرة محتوياته.
وذكر شهود عيان أن المعتدين كانوا يستقلون 3 سيارات هايلوكس وصلت إلى منطقة جبل بعدان، وهجمت على منزل الجلال، وقامت بإخراج أفراد عائلته المكونة من 11 فرداً، بينهم 5 أطفال و4 نساء، بالقوة، وطردتهم خارج المنزل، وباشروا عملية هدم المنزل بالمعاول وتسويته بالأرض بحجة أن المنزل يقع ضمن أراضي الحجز السياحي.
الجناة، وحسب شهود عيان، كانوا أكثر من 30 فرداً، معظمهم يرتدون البزة العسكرية، وأنهم أثناء هدم المنزل كانوا يرددون "حجر وسيري سايره".
وقال صاحب المنزل إن الجناة لم يكتفوا بهدم المنزل، بل قاموا بسرقة بعض محتوياته (أسطوانة غاز، تنور، سلاح آلي... الخ)، موضحاً أن متنفذين في مكتب الأشغال كانوا يريدون منعه من البناء لحساب شخص آخر يوجد بينهم خلاف شخصي.
مكتب الأشغال بدوره كان في وقت سابق سمح للجلال بالبناء في قطعة الأرض التي اشتراها، وهي مساحة 10 × 6 أمتار.
وأكدت عديد مذكرات صادرة من مكتب الأشغال ومكتب الشؤون الفنية التي خرجت للمعاينة، أن أرضية الجلال تقع تحت الشارع الذي يربط طريق بعدان بمدينة إب القديمة، وأنها تقع جوار مبانٍ قائمة وخلف بناء قائم على الشارع الرئيسي بعيداً عن موقع الحجز السياحي.
مذكرات أخرى أكدت أيضاً أن أرضية الجلال سليمة حسب المخطط العام، وأنه يستحق المساعدة.
الجلال الذي أصبح بدون مأوى ومشرداً مع عائلته، طالب محافظ إب ووزير الأشغال بمحاسبة الجناة وتقديمهم إلى القضاء، وإعادة منزله ومحتوياته المنهوبة.