سجين في إب يقطع إصبعه وآخر يفشل في الانتحار بعد قطع إصبعه وأذنه

سجين في إب يقطع إصبعه وآخر يفشل في الانتحار بعد قطع إصبعه وأذنه

حين يتحول دور السجون (الإصلاحيات) إلى محفز قوي للانتحار وبتر الأعضاء
> إب - إبراهيم البعداني
حين يتحول دور السجون المركزية في المحافظات أو ما تسمى (بالإصلاحيات) إلى مشروع كارثي يدعم ويحفز على الاحتجاج ببتر أجزاء جسدية، أو التعبير عن المأساة التي يعيشها هؤلاء بمحاولات الانتحار.
ما تزال كارثة الانتهاك وسوء المعاملة في سجن إب المركزي مستمرة. وباستمرارها يزداد عدد الحوادث بمحاولات الانتحار وبتر أعضاء من أجساد المتظلمين.
قبل 3 أيام قطع السجين فيصل ناجي سعيد الحدي أحد الشرايين في رقبته، في محاولة فاشلة للانتحار نفذها السجين في إحدى زنازين سجن الاحتياط، باستخدام موس حلاقة، بعد أن تم نقله إليه قبل أيام.
وتعتبر هذه العملية امتداداً لاحتجاجات سابقة قام بها السجين فيصل الحدي، ففي المرة الأولى قام بقطع إصبعه، وعندما لم يجد أي تجاوب مع قضيته قام ببتر أذنه قبل أسابيع، وهذه المرة حاول بتر عمره.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الحدي الذي قطع أذنه قبل أسابيع احتجاجاً على سوء المعاملة، التي يتعرض لها من قبل مسؤولين في الإدارة العامة للسجن المركزي في إب، كان قدم في وقت سابق شكوى إلى رئيس النيابة العامة أثناء زيارته إلى السجن، الأسبوع قبل الماضي، يطالبه بتحويله "إلى سجن آخر في محافظة أخرى" بسبب تعرضه "للضرب والإهانة من قبل إدارة السجن".
ورجّحت المصادر أن مدير السجن قد أصدر قراراً بنقله إلى سجن الاحتياط بعد يوم من مغادرة رئيس النيابة العامة السجن، وذلك عقاباً له على قطع أذنه، وكذا على الشكوى التي قدمها إلى رئيس النيابة.
محمد الحدي، شقيق فيصل، حمّل إدارة السجن "المسؤولية الكاملة في حال تعرض شقيقه لأي مكروه كونها (إدارة السجن) من دفعته إلى محاولة الانتحار وقبلها قطع إصبعه وأذنه".
وفي اليوم ذاته أقدم السجين هشام الأكوع أحد نزلاء مركزي إب، على قطع إصبعه، احتجاجاً على المعاملة المهينة التي يتعرض لها السجناء في مركزي إب. وتعد هذه الحادثة هي ال18 من نوعها منذ العام الماضي، بالنسبة لإصلاحية السجن المركزي في إب، الذي تزايدات أعداد الشكاوى فيه من المعاملة التي يمارسها مدير السجن وموظفوه.