طالبت قيادة النقابة بالاستقالة

طالبت قيادة النقابة بالاستقالة

«الأيام» تؤكد عزمها ملاحقة المسؤولين عن محنتها المستمرة منذ مطلع مايو
انضمت صحيفة «الأيام» إلى قافلة منتقدي دور نقابة الصحفيين السلبي حيال الانتهاكات التي تستهدف الصحافة اليمنية.
ووصف بلاغ صادر عن «الأيام» مساء السبت الماضي النقابة بأنها «شبه رسمية وممولة حكومياً» وقال إن قيادتها انتهجت الانتقائية في الدفاع عن صحافيين وصحف معينة، وأضاف: «وإذا كان هذا هو حالها فعليها تقديم استقالتها وإفساح المجال أمام القادرين على الدفاع عن الصحفيين والصحف دون تمييز، أو إفساح المجال لتشكيل إطار نقابي آخر يضم الصحافيين والصحف المغبونة».
وأكدت «الأيام» لقرائها وأنصارها في الداخل والخارج أنها ستظل تلاحق قضائياً -وعلى كافة المستويات والأصعدة- المسؤولين الذين تسببوا في كل ما لحق بمؤسسة «الأيام» من أضرار وخسائر مادية ومعنوية.
وانتقدت الصحيفة وزير الإعلام الذي قال في تصريحات جديدة له الثلاثاء الماضي إن وزارة الإعلام لم توقف الصحيفة.
وأوردت الصحيفة في بلاغها وقائع عديدة تقوِّض رواية الوزير، مشيرة إلى قيام الأمن بنصب نقاط تفتيش في محيط مقر الصحيفة بعدن، وتفتيش كل من يمر بسيارة بحثاً عن صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي».
 ولفتت إلى قيام مدير أمن المنطقة الخامسة بعدن العقيد عبدالجليل الشامي الذي طاف على عددٍ من الأكشاك ولوح بعقاب أصحابها في حال قاموا ببيع «الأيام».
وخلص البلاغ إلى أن هذه الوقائع وغيرها تنفي تصريحات وزير الاعلام، كما تنفي وجود أي قرار له ولوزارته في ما يتعلق بالحجز الإداري أو المصادرة، (وتثبت) أن ما جرى ليس سوى تصرفات أمنية مرتجلة مخالفة للقانون ومدعومة من أجهزة الدولة.
وأشار البلاغ إلى ما ذكره رؤساء تحرير صحف أهلية أخرى تم إيقافها مطلع مايو الماضي، من أن وزارة الإعلام أوقفت صحفهم لعدد أو عددين للتغطية على الهدف الأساسي وهو حظر صحيفة «الأيام».
وتعرضت نقابة الصحفيين إلى انتقادات مماثلة خلال الأيام الماضية. وطالبت أسرة تحرير «المصدر» مجلس النقابة بالاستقالة لعدم وفائه بواجبه في العمل على منع الانتهاكات التي تمارس ضد الصحف المستقلة.
 وكانت «المصدر» تعرضت للتعطيل بسبب محتويات عددٍ من صفحات عدد الأسبوع الماضي. وقد اضطرت أسرة الصحيفة إلى إجراء تعديلات في صفحاتها لتتمكن من الطبع بعد يومين من موعد صدورها.
كما تعرضت صحيفة «الوطني» المستقلة للمنع من التوزيع صباح أمس بسبب اعتراض الرقابة على مواد متصلة بفعاليات الحراك الجنوبي.
 وقال بلاغ لصحيفة «وهج الحقيقة»، إن الصحيفة منعت من الطبع أمس لسبب نشرها أخباراً عن فعاليات الحراك.
وتجري حالياً اتصالات بين عدد من الصحف المستقلة لبحث الموقف من نقابة الصحفيين، وإمكانية تأسيس نقابة تضم الصحف المستقلة والصحفيين العاملين فيها.