أبلغوا أسرته أنه توفي في الأمن السياسي وحددوا لهم موعداً لاستلام الجثة صباح الأربعاء لكنه ظهر صباح السبت في المحكمة

أبلغوا أسرته أنه توفي في الأمن السياسي وحددوا لهم موعداً لاستلام الجثة صباح الأربعاء لكنه ظهر صباح السبت في المحكمة

                                بسام أبو طالب بعد مرور عام..ونصف على اعتقاله
بعد أسبوع من إبلاغ أسرته أنه توفي في معتقل الأمن السياسي، عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء أولى جلساتها لمحاكمة بسام توفيق محسن أبو طالب، 20 عاماً، بعد مرور نحو عام ونصف على اعتقاله.
صباح الأحد قبل الماضي، قرر جهاز الأمن السياسي أن يتلاعب بأسرة بسام، بالتعاون مع النيابة الجزائية المتخصصة. إذ أبلغت النيابة الجزائية المتخصصة أسرة بسام أنه توفي في المعتقل فجر ذاك اليوم بعد أن نقله مسؤولو الأمن السياسي إلى المستشفى للعلاج. وحددت النيابة لخال بسام موعداً لتسليم الجثة الأربعاء الماضي.
وقال عبدالرحمن أبو طالب، خال بسام، لـ"النداء" إن النيابة الجزائية المتخصصة أبلغت نجله محمد عبدالرحمن خلال متابعته للقضية لدى النيابة، صباح الأحد قبل الماضي، أن بسام توفي في المستشفى فجر ذاك اليوم، بعد إسعافه من المعتقل. وأشار إلى أن بسام أحيل إلى النيابة قبل رمضان بعد أن قضى في معتقل الأمن السياسي نحو سنة و4 أشهر.
ولفت عبدالرحمن إلى أنه لم يبلغ والدة بسام بالخبر إلا مساء الثلاثاء الماضي، بعد أن مهد لها منذ يومين بأنهم نقلوه إلى المستشفى، وأن وضعه الصحي خطير. "واليوم قلنا لها توفي.. إحنا خايفين عليها هي مريضة وخايفين يتضاعف مرضها"، قال.
وكان بسام توفيق أبو طالب يعاني من حالة صحية سيئة إثر إصابته بشظية في رأسه أثناء الحرب في صعدة عام 2006، في منطقة ضحيان، نتج عنها أن أصيب بالشلل في بعض أعضاء الجسم، فضلاً عن نوبات صرع تحدث له بين وقت وآخر.
وأفاد عبدالرحمن بأن بسام لم يعرض على طبيب حينها بسبب حالتي الحصار والحرب التي عاشتها ضحيان. وأضاف: في مايو 2008 قدم إلى صنعاء للعلاج أثناء فترة الهدنة مع آخرين، ويعتقد أن هؤلاء عرضوه على طبيب في مستشفى الثورة دون معرفته بتواجده في صنعاء.
اشتعلت الحرب في بني حشيش، وهناك ألقي القبض عليه من قبل القوات الحكومية أثناء تواجده في أحد المنازل، وتم احتجازه في قسم شرطة الحتارش، قبل أن يتم إرساله إلى جهاز الأمن القومي، حيث أمضى أسبوعين، ثم نُقل إلى معتقل الأمن السياسي، وبقي فيه إلى ما قبل رمضان، وتم إحالته إلى النيابة الجزائية المتخصصة لمحاكمته.
وأفاد خال بسام بأنه حُرم من الزيارة لمدة 10 أشهر، وأن إدارة الجهاز رفضت كل مناشدات الأسرة بعرضه على طبيب أو الإفراج عنه.
وحسب عبدالرحمن فإن أسرة بسام نزحت إلى مدينة صعدة قبل سنتين عقب مقتل شقيقه الأكبر أسامة (25 سنة)، في الحرب الرابعة.
وأكد عبدالرحمن أبو طالب، أن نجله محمد عبدالرحمن قام بزيارة بسام قبل أسبوع من حلول شهر رمضان، ولاحظ تحسن حالته الصحية.
أسرة بسام كانت قد سلمت بوفاته بناء على اتصالات تلقتها من الأمن السياسي والنيابة الجزائية، لكن موقع "المؤتمر نت" كشف أن بسام ما يزال حياً، ولكن من وراء قضبان قفص الاتهام في المحكمة الجزائية، حيث مثل صباح أول أمس السبت، بتهمة انضمامه إلى عصابة التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية والاشتراك في الحرب الرابعة التي أصيب فيها قبيل انتقاله إلى بني حشيش وضبطه هناك.