طالب نقابتي جامعتي عدن وصنعاء بمواصلة جهودها لإطلاق سراحه

طالب نقابتي جامعتي عدن وصنعاء بمواصلة جهودها لإطلاق سراحه

حسين العاقل يرفض مغادرة المعتقل بضمانة تجارية تتنقص من حقه في المواطنة

> جمال جبران
مايزال استاذ الجغرافيا المساعد بكلية التربية جامعة عدن الدكتور حسين مثنى مسعد العاقل معتقلاً منذ الثامن من شهر يونيو الفائت. وقال العاقل في رسالة موجهه إلى أعضاء الهيئة الادارية للجنة النقابية للهيئة التدريسية بجامعة عدن وصنعاء في 15 أغسطس: «لقد مضى على سجني حوالي شهرين وثمانية أيام بتهمة سياسية وكيدية كانت بحسب ملف التحقيق المنظور أمام النيابة الجزائية المتخصصة بدعوى ما كتبته من أبحاث ومقالات خاصة بالاستثمارات النفطية ونتائجها في المحافظات الجنوبية، وهي أبحاث علمية معتمدة على مراجع ومصادر رسمية وحكومية».
 وأضاف: «وبرغم تقديري للجهود المبذولة وتضامنكم الأخوي معي إلا أنني أعبر عن أسفي لاخفاقكم واقتناعكم بقبول توجيهات الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية».
وكان عبدربه منصور هادي وجه النائب العام في 10 أغسطس الجاري بإطلاق سراح العاقل «مع أخذ ضمانة تجارية تلزمه بعدم عودته إلى ممارسة أي نشاط مخالف لنشاط ومهام الجامعة كونها صرحاً علمياً»، حسبما ورد في التوجيه.
وصدر توجيه نائب الرئيس بعد تلقيه مذكرة من نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن تطلب إطلاق سراح العاقل.
وأعرب العاقل في رسالته إلى نقابتي عدن وصنعاء، عن أسفه لقبول النقابتين توجيهات نائب الرئيس، واصفاً الشروط الواردة في توجيهات النائب بأنها «مجحفة وغير قانونية كان من واجبكم رفضها وعدم قبولها، أو على الأقل إقناع النائب بتعديل.
عباراتها التي قيدت حريتي وحقوقي في ممارسة نشاطي المكفول قانونياً ودستورياً».
وتساءل: «كيف يتم إطلاق سراحي بضمانه تجارية وتهمتي غير قانونية؟». وزاد: إن معاناتي النفسية القاسية في السجن المركزي في صنعاء أهون من إطلاق سراحي بضمانه تجارية تجعلني تحت المراقبة والتهديد، وتعرضني للاعتقال في أية لحظة».
وختم حسين العاقل رسالته إلى زملائه في الهيئتين الإداريتين لنقابتي عدن وصنعاء قائلاً: أملي فيكم لا يخيب في (أن) تواصلوا اهتمامكم ومتابعتكم إطلاق سراحي، مع ضرورة الاعتذار ورد الاعتبار لما لحق بي من أذى نفسي ومعنوي».
واعتقل العاقل من داخل الحرم الجامعي في كلية التربية بصبر- لحج، في 8 يونيو الماضي. وهو من مواليد الضالع عام 1956. وأثار اعتقاله استياء شديداً في الأوساط الثقافية والاكاديمية والحقوقية.
ووصف بيان لمنظمة العفو الدولية حسين العاقل بأنه من أبرز سجناء الرأي في اليمن، ودعا إلى حملة تضامن عالمية للإفراج عنه باعتباره قام بممارسة حقه في التعبير بطريقة سلمية.