لحج الخضيرة تبحث عن شربة ماء

لحج الخضيرة تبحث عن شربة ماء

> لحج ماهر الشعبي
بحلول يومين أو ثلاثة يكون شهر رمضان المبارك قد حل علينا ضيفا كريما وتكون لحج بذلك قد دخلت معه في اشد موجه حر ربما هي الأولى من نوعها.وتعيش المحافظه هذه الأيام وسط أجواء شديدة الحرارة وانقطاع مستمر في التيار الكهربائي وأزمة مياه ووصل الأمر إلى إقدام الآلاف من المواطنين إلى شراء خزانات ماء كبيره وكذا محركات لشفط القليل من المياه التي ترد إلى المنازل مره واحده خلال الأسبوع وعند منتصف المساء علها تخفف بعض اثار ألازمه. أما في مديريات يافع وطورالباحه والقبيطه وعدد من مديريات ردفان فقد غدت شربه الماء هناك من المستحيلات ويعتمد سكان معظم مديريات لحج بدرجه أساسيه على الآبار الجوفيه التي جفت معظم الآبار بسبب قله الإمطار الموسميه خلال الفترة الماضيه الأمر الذي فأقم من حده ألازمه"
وتعيش المحافظه في ظلام دامس معظم ساعات اليوم وان عملت فان هناك ضعف كبير جدا في الطاقة الكهربائية لا تقوى على تشغيل معظم الأدوات الكهربائية مثل المكيفات التي يحتاجاها الناس هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى وكذا الثلاجات وعدد من الاجهزه هذا الضعف في التيار الكهربائي أدى إلى إعطاب مئات الاجهزه الكهربائية من منازل المواطنين "وتعيش كهرباء لحج هذه الفترة اسوأ فشل إداري ويعجز المسؤولون فيها القيام بدورهم الإنساني لخدمة المواطنين. تتعذر الكهرباء بالقول بأن هناك عجز في الطاقة الكهربائية وفاقد كبير في التيار" وتغذي الشركه البريطانية "اجر يكو" بالكهرباء محافظة لحج بما مقدوره 15 ميجا وات إلا إن العجز مازال مستمرا وبصوره اكبر من ذي قبل.
300 أو ربما يزيدون على ذالك هم إجمالي المتقدمين مؤسسه كهرباء لحج للحصول على عدادات كهربائية وتراخيص إدخال التيار إلى منازلهم شارف الكثير منهم على عام وهم ينتظرون الوعود المستمرة يوما بعد أخر من قبل مسؤلي الكهرباء.
فصل من فصول الانهيار..
في ظل هذه الإحداث وغيره تكون محافظه لحج دخلت في مربع الانهيار بعد إن فشلت كل المساعي والجهود الخيره للكثير من أبناء المحافظه لاحتواء الموقف قبل فوات الأوان إلا أن هناك أيادي خفيه تقف خلف هذا الانهيار على الأقل هذه الجهات التي تتمترس خلف الكواليس قد أفسدت الحرث والنسل فأصبحت لحج الخضيره اليوم بؤره للفساد والمفسدين وتقف هذه ربما في أعلى مراكز صنع القرار في المحافظه : وحسب احد مدراء العموم بلحج فانه قد احبط ومل من العمل في المحافظه بسبب السياسات التي تنتهجها السلطة والتدخلات المستمرة بالاضافه إلى ممارسه أبشع أنوع الضغوط عليهم وأضاف لي الرجل الذي سألته عن عجزهم بالإطلاع بدورهم وقلت له بالله عليكم ماهو موقفكم جراء مايحصل في لحج رد قائلا والضيق يكاد يخنقه ياخي نحن تم تعييننا هنا كي نقوم بإعمالنا بكل أمانه لكن الذي يجري اليوم في لحج هو عكس ذالك تماما هناك قياده عليا في المحافظه تتدخل في كل صغيره وكبيره حاربونا في كل شي لم نستطع أن نقدم أي خدمه لأبناء المحافظه بسبب سياسات قيادة المحافظه والإدارات التي هي أعلى منا.
كنت قبل اقل من شهر تقريبا جمعتني جلسه مقيل مع احد ضباط الأمن تحدث مع الرجل عما يحاك في اليوم في ألمحافظه ليفاجآني الضابط "بالقول إن لحج أصبحت بين قوسين كلما هدأت المشاكل في ردفان تفجرت في الصبيحه وهكذا من منطقه إلى أخرى لم نستطع مجارات الأمور واتهم في معرض حديثه أيضا قياده السلطة في المحافظه بفشلها الذريع وعجزها التام على القيام بدورها الأساسي في خدمة المواطنين الأمر الذي دفع الناس للقيام بقطع الطرقات احتجاجا على الطريقه التي تتعامل بها السلطة مع المواطنين الأمر الذي فجر الموقف بين المواطنين وقوات الأمن التي تطلب منها السلطة للتدخل لتفريق المسيرات الاحتجاجيه " ازدادت حركة الاحتجاجات السلمية في محافظه لحج في الاونه الاخيره خصوصا في ظل مايجري هذه الأيام في المحافظه من مظاهرات يوميه طالت معظم مديرات المحافظه بسبب الإعمال الوحشيه التي ترتكبها قوات الأمن في لحج من قمع متواصل للاحتجاجات والمظاهرات التي تندد بسياسيات السلطة وما تنتهجه من أعمال عنف ضد المواطنين العزل بدا بسخونة مظاهرات الحراك واحتياجات السكان الرئيسية في مناطق المحافظة، ومرورا بموجة الاحتجاجات الغاضبة للمئات من شباب المحافظة، خاب أملهم في الحصول على فرص الالتحاق بوظائف السلك المدني و الأمني، المخصصة لمعدمي المحافظة، وانتهاء باعتصامات المئات من أبناء القبيطة، ومواصلتهم لمسلسل قطع طريق صنعاء تعز عدن، احتجاجا على عدم قيام السلطة، وأجهزة الأمن بتعقب الجناة في الجريمة البشعة التي هزت مطلع الشهر الماضي- سكان المحافظة، إثر قتل ثلاثة من العاملين في تصنيع الحلويات بمنطقة حبيل الجبر، قبل أن تضيف قوات الأمن، قتيلا رابعا، على إثر محاولة جنود من أمن المحافظة ومديرية تبن- فتح طريق عدن صنعاء وتفريق اعتصام بالقوة والقنابل المسيلة للدموع، للمئات من المتظاهرين احتجاجا على التواطؤ الأمني إزاء الجناة- بمنطقة مثلث العند، في أربعاء ال 22 يوليو الماضي.
وتعد جريمة- حبيل جبر-واحدة من أكثر قضايا المحافظة حساسة وإثارة- حيث ماتزال المظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية مستمرة- حتى نهاية الأسبوع المنصرم، الذي استقبلت فيه المحافظه عدد من الاعتصامات لأبناء مناطق كرش و سامع والصبيحه والقبيطه والمسيمير، المسيرات التي قادها عدد من أعضاء مجلس النواب وقيادات في اللقاء المشترك رفع فيها اللافتات التضامنية،التي كتب عليها (لا للعبث بدماء الناس وحقوقهم) ومجددين مطالبة السلطة بتنفيذ القصاص الشرعي لدم شهداء القبيطة، الذي سال مرتين بعسكرية حبيل الجبر، ومثلث العند.
وفي مدرسة الأنصار بقرية القاضي بطور الباحة، أغلق نهاية الأسبوع الفائت، عدد من طلاب المخيم الصيفي، للمخيم، بعد 10 أيام من افتتاحه في المديرية، وقال عدد من الطلاب المشاركين بالمخيم أن قيامهم بإغلاق المخيم، ونهب والمعدات المخصصة للمخيم، الذي كان من المقرر أن يختتم أعماله، يوم الأحد المقبل، بعد 16 عشر يوما من افتتاحه إلى جوار مخيمين آخرين في الحبليين، ومعهد هواري أبو مدين، بمنطقة صبر لحج، قام المنتسبين إليه بإغلاقه بالقوة، وإجبار القائمين عليه، إلى مغادرة مكانه،
وقال مصدر محلي ل(النداء) أن المنتسبين لمخيم "هواري أبومدين"، الذي كان يضم 300 شاباً من مختلف مديريات ومناطق المحافظة، وبدعم من وزارة الدفاع الذين يتولون الحراسة الأمنية فيه- قاموا مساء أمس الأول الأربعاء، بمهاجمه المخيم واقتحام المعهد، ونهب أدوات المخيم، احتجاجا على عدم تنفيذ ادارة المخيم للرحلة التي كان مقرر أن يقوموا بها ذلك اليوم إلى محافظة تعز، وبعد أن أخبرهم القائمون على المخيم، بعدم إيفاء محافظ المحافظة محسن النقيب، بتوفير تكاليف الرحلة التي وعدهم بها أثناء زيارته لهم في المخيم، وبحجة عدم وجود فلوس في المحافظة- حسب قول المصدر.
ولا يختلف الأمر في مخيم الحبليين، حيث أقدم عدد من منتسبي المخيم هناك، بالاعتداء على باسل الداعري، وضربه على خلفية تقديمه لقصيدة شعر، ناقدة للحراك في المخيم- حسب إفادة عدد من الحاضرين.
وبالجهة المقابلة، عاود المئات من أبناء منطقة كرش قطع الطريق في المنطقة، احتجاجا على بيع حصص المحافظة لوظائف الالتحاق بالسلك الأمني، وتوزيعها على مقربين، بعد أن تحكم في توزيعها النافذين- حسب وصفهم، وعدم تنفيذ مسؤولي المحافظة للوعود التي اقتطعوها لهم، بمنحهم فرص الالتحاق، في منتصف الشهر الماضي، وقبل أن يتم نقل التسجيل الى معسكر ردفان بمحافظة عدن، نظرا للتدهور الأمني، والهروب من الفوضى وموجة المظاهرات والاحتجاجات التي رافقت عملية التسجيل،
مساء الأربعاء الماضي- أفادت مصادر أمنية بالمحافظة أن ثلاثة أطقم عسكرية تابعة لأمن المسيمير، والقبيطة، تحركوا ليلا- لفك الطريق المقطوعة هناك، احتجاجا على مماطلة السلطة، لأهالي قتلى القبيطة الأربعة، في تعقب الجناة، وتقديمهم للعدالة. وأفادت أخر التطورات حول قضيه مقتل أبناء القبيطه حد النائب احمد سيف حاشد النائب عن الدائرة 70 بأنه تفاجا عندما سأل مدير امن حبيل جبر عن لماذا لم تقوموا بإلقاء القبض على علي سيف فتفاجاء النائب برد مدير الأمن عندما اخبره بأنه لا توجد لديهم أوامر بالقبض على المتهم هكذا كان رد مدير امن حبيل الجبر التي ارتكبت بحق أبناء القبيطه العزل.
وعلى بعد ال80 كيلو إلى الغرب من عدن ماتزال النقطه الامنيه التي نصبها احد أبناء الصميته بالقرب من عاصمة مديرية طور الباحة، التي غادرتها الدولة قبل أكثر من عام مضى- بسبب، التمرد القائم في بعض مديريات ومناطق اليمن- وقام الصماتي، بمنع مرور أي قادم أو مغادر، وفرض حالة من الطوارئ في المديرية التي هجرها الأمن منذ مصرع الشيخ يحيى الصوملي، وحافظ الاصنج- عضو محلي المديرية، في 5 مايو قبل العام الماضي، بعاصمة المديرية، وبأيدي جنود من الأمن المركزي، وفي قضية لم تزل مفتوحة الجراح،دون أن تحل بعد، أو يحال ملفها إلى المحكمة للفصل فيها. ووفقا لشهود عيان، فقد أصيب الجمال طه الرزيحي بطلق ناري في قدمه، نقل على إثره إلى المستشفى، ينزف دما، على إثر قيامه بتجاوره نقطة واعترض الصماتي عدد من المواطنين حتى من أبناء المديريه كما أقدم عدد من المواطنين صباح الاثنين الماضي على قطع طريق طورالباحه عدن بحجه قيام عدد من المتنفذين بالمتاجرة بالوظائف ألعسكريه التي خصصت لهم -
من جهة أخرى نظمت قوى الحراك الجنوبي صباح أمس وأمس الأول مسيرتين حاشدتين للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في سجون قوات الأمن الذين اعتقلتهم خلال المظاهرات السابقه في مختلف محافظات الجنوب ودعا الخبجي أنصار الحراك التوافد إلى المحافظه لإقامة مظاهرتهم هناك.
.وتكون المحافظه بذالك قد دخلت فصلا جديدا من فصول المواجهات مع المواطنين خصوصا أولئك الذين يبحثون عن شربة ماء هذه الأيام تقيهم حرارة صيف ربما هواشد قسوة في لحج منذ زمن وكذا من يطالبون بعدم انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم هذه الأيام خصوصا مع دخول شهر رمضان المبارك.