عبده المعطري ل "النداء": مجلس الثورة شرعي بمباركة ثلاثة مكونات من أربع!!

عبده المعطري ل "النداء": مجلس الثورة شرعي بمباركة ثلاثة مكونات من أربع!!

منذ انضمام الشيخ طارق الفضلي للحراك الجنوبي ورعايته بعد ذلك لإعلان مجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية من منزله مطلع مايو الماضي، والذي شاركت فيه ثلاثة من مكونات الحراك الجنوبي هي: "حركة نجاح – المجلس الوطني (باعوم)- هيئة النضال السلمي د. يحيى صالح" وتغيبت عنه هيئة الاستقلال التي يرأسها العميد ناصر النوبة، والحراك الجنوبي يشهد حالة من التباينات وتعدد المبادرات بما يوحي بعدم قبول بعض قيادات وناشطي الحراك بالمجلس.
بدورنا في "النداء" حاولنا معرفة بعض تلك الأمور من خلال حوارنا مع الناطق الرسمي لمجلس قيادة الثورة السلمية الدكتور عبده المعطري.
* نجاح تبنت التوحيد الاندماجي و رفضته المكونات الأخرى!!
* نحترم أراء الآخرين.. وعليهم احترام خيارنا!!
* النوبة يميل للتوحيد الجبهوي بهدف الحفاظ على كيانه!!
* انا مع وحدة "الثلاثة العمالقة"!!
* نحن بحاجة للعمل المؤسسي فالركون للأفراد أربكنا!!
* حوار: شفيع العبد
> مجلس قيادة الثورة أعلن عنه في الجنوب، ولكنه بالمقابل حظي بمعارضات كبيرة، فمثلاً النوبة لم يشارك فيه ودعا مؤخراً إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة، ومن ثم تصريحات لقيادات في المجلس الوطني ترفض الاعتراف به وتعتبره تكرار لتجربة الدمج القسري في مرحلة الكفاح المسلح.. ما قولك؟
- للإجابة على هذا السؤال الطويل والهام، أتمنى منكم إن تنشروا السؤال كما هو حتى تفهم الإجابة..
> تكلم بما شئت فما ستقوله مكفول في إطار حرية الرأي والتعبير وسيجد طريقه للنشر على صفحات "النداء"..
- لكي تُفهم الإجابة تماماً اسمح لي أن أعود وبشكل سريع إلى البدايات الأولى للحراك. حينها شكل المتقاعدون المسرحون والمبعدون قسراً، عسكريين وأمنيين ومدنيين، نواته الأولى، وكان العميد ناصر النوبة قائداً امتلك الشجاعة و فن القيادة، حيث كانت الانطلاقة من الضالع يوم إعلان الاعتصام المفتوح يوم 24/3/2007 لتكتمل الدائرة وتدور العجلة يوم7/7/2007، من ساحة الحرية في عدن ومن خلال مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين الذي قاد الحراك بحنكة وتكتيك وتنظيم، وطرحت علينا حينها عدة أفكار منها إشراك الشباب والمرأة ورجال الفكر والقانون في إطار مجلس التنسيق أو العودة إلى المحافظات وتشكيل هيئات للحراك الشعبي في كل محافظة. وفضلنا الخيار الثاني، وسارت الأمور بشكل أو بآخر إلى أن تكونت لدينا أربع هيئات على مستوى الجنوب كله، وتشكلت لجنة حوار لتوحيد هذه المكونات الأربعة أو ما تعارف عليها بـ"لجنة العشرين"، وتوصلت اللجنة إلى رأيين: الأول لحركة "نجاح" وطالب بالتوحد الاندماجي الكامل؛ والآخر للمجلس الوطني وهيئة الاستقلال ويطالب بالتوحد الجبهوي، بينما كانت هيئة النضال السلمي في الوسط مع الرأيين. وقد حُسم الأمر في لقاء زنجبار في 9 مايو 2009. بإعلان مجلس قيادة الثورة السلمية.لكن العميد النوبة لم يشارك ولم يرسل مندوباً عن هيئته في الوقت الذي حضرت نجاح والمجلس الوطني وهيئة النضال السلمي التي يرأسها الدكتور صالح يحيى. تشكل المجلس من رؤساء الهيئات الأربع بالإضافة إلى الشيخ طارق الفضلي كشخصية مستقلة.
> أنت هنا تدافع عن نجاح بينما هناك بيان توضيحي صدر في وقته من المكونات الثلاثة يحمّل نجاح مسؤولية فشل الحوار بسبب رفضها للتوحيد الاندماجي؟
- انا كنت عضواً في لجنة الحوار التي عرفت بلجنة العشرين والتي تشكلت بعد ضغط جماهيري من أبناء ردفان، وتم تمثيل كل مكون بخمسة أعضاء. لكي نكون منصفين فإن المجلس الوطني وهيئة الاستقلال تبنيا التوحيد الجبهوي مع احتفاظ كل مكون بهيئاته وأطره وخطابه السياسي، ونجاح تمسكت بخيار التوحيد الاندماجي.
لماذا لم يحضر النوبة أو يرسل مندوباً لاجتماع أبين، هل هذا تحديد موقف من المجلس؟
- النوبة كان له موقفه من البداية، فهو ضد فكرة التوحيد الاندماجي ويميل أكثر إلى التوحيد الجبهوي. ويبدو أنه يريد الاحتفاظ بكيان خاص ليبقى قائداً له.
> بمجرد إعلان الشيخ طارق الفضلي انضمامه للحراك تم الترحيب به من الجميع كأسلوب راق، لكنكم تعاملتم معه كقائد وزعيم. هل هذا ناجم عن غياب القيادات المؤثرة في الحراك، أم انه مؤشر لتسليم قيادة الحراك للقوى التقليدية؟ ثم أين انتم من العمل المؤسسي؟
- إعلان الشيخ طارق الفضلي انضمامه للحراك كان مفاجئاً للكثيرين، فقد مثل هذا الإعلان تحولاً هاماً للحراك السلمي وخطوة للأمام نظراً لمكانته الاجتماعية كونه (نجل) أحد سلاطين الجنوب سابقاً، وهذا يعد دليلاً على تصالح أبناء الجنوب الحاضر والماضي والاتفاق على المستقبل. إلى ما قبل إعلانه الانضمام إلى الحراك كان الفضلي محسوباً من قادة الحزب الحاكم ومن الشخصيات الجنوبية الهامة
- لم اسمع ولم أقرأ هذا القول على لسان الشيخ طارق، وفيما يخص كوادر الحزب في الجنوب فقد أعلنت موقفها بوضوح، وقد تجلى ذلك قبل أيام في شعار مؤتمر منظمة الحزب الاشتراكي بمديرية الضالع في قاعة المركز الثقافي، وإيجاز ذلك بفك الارتباط واستعادة الدولة وهو شعار الحراك اليوم، فماذا نقول أمام هذا إلا كل خير.
> تتهمكم السلطة بتلقي أموال من الخارج..ما هي حكاية هذا الأموال وكيف تتصرفون بها، ومن هي الجهة الداعمة لكم؟
- السلطة استنفدت كل ما لديها من أنواع التهم والتلفيقات لكنها عجزت في المقابل عن إثبات شيء من ادعاءاتها واتهاماتها تلك. لم يكن في خلدها أن يأتي يوم ينطلق فيه حراك سلمي شعبي عارم في الجنوب ولهذا السبب فهي لا تدري كيف تتعامل معه رغم ما تقوم به من قتل واعتقالات وتهديدات وإغراءات وقطع مرتبات ليبقى الفشل حليفها في كل مرة. الحراك لم يتلق أية أموال من الخارج، يعتمد كلياً، بعد الله عز وجل، على نفسه وعدالة قضيته ويستند إلى الشعب الصامد الصابر المضحي، وقوتنا كلها في الداخل تكمن في وحدتنا وتنظيم أنفسنا.
> المعتقلون يملئون السجون، والمقابر في انتظار المزيد من الشهداء، ماذا قدمتم لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين غير المزيد من خلافاتكم؟
- في هذا السؤال قد تكون محقاً. ففي الفترة الأخيرة ومع تعدد الهيئات وعدم استكمال تشكيل مجلس قيادة الثورة السلمية في كل المحافظات وعدم وجود العمل المؤسسي المنظم والركون إلى العمل الشخصي والاعتماد على الأفراد، كل ذلك تسبب في بعض الإرباكات، وما لم تتوحد الجهود ويُعطى لهذا الجانب أهميته، وخاصة شفافية الجانب المالي، والقيام بالواجب الحقيقي أمام أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، فستبقى تلك الإرباكات. لكن هذا لا يعني أننا في الفترة السابقة لم نقم بالواجب بحسب الإمكانات المتاحة على مستوى المحافظة والوطن بشكل عام ولدينا ما يثبت ذلك.
> تطالب بشفافية في الجانب المالي بينما تنفي حصولكم على أموال، كيف افهم ذلك؟
- يا أخي نحن معتمدون على أنفسنا، وأقصد بالشفافية ضرورة إيجاد الدعم الذاتي، فنحن في مجلس المتقاعدين كان لدينا مسؤول مالي، وكنا نعتمد على أنفسنا من خلال الاشتراكات التي نقوم بتسديدها والتبرعات التي نحصل عليها، وكانت لدينا آلية صرف ودفاتر اشتراكات وإيرادات، واليوم نفتقد لمثل هذا العمل.
> كيف تقيمون تفاعل قيادات المعارضة في الخارج مع القضية الجنوبية انطلاقاً من إعلان البيض لفك الارتباط والبيان الأخير لعلي ناصر وحيدر العطاس؟
- كلنا واحد ومكملون لبعض في الداخل والخارج، فالرئيس علي ناصر محمد هو من طرح وتبنى مشروع التصالح والتسامح الذي كان البداية المنطقية والواقعية لنجاح الحراك، وأيضاً المهندس حيدر العطاس الذي ظل يتابع القضية الجنوبية ولم يتوقف أبداً، ولاحظنا حكمة الرجل تكمن بعدم القفز على الواقع فقد كان مع الحراك ومطالبة ولم يسبقه او يتأخر عليه حتى جاء ظهور الرئيس علي سالم البيض في الوقت المناسب باعتباره الرئيس الشرعي للجنوب، فإذا كان توقيع البيض قد أعطى المشروعية للوحدة فإن للرجل نفس المشروعية في إعلان فك الارتباط، وأنا مع وحدة العمالقة الثلاثة ولا يستطيع أحدهم الاستغناء عن الآخر، مع إننا هنا للأمانة وللمنطق يجب إن نقول الحقيقة وهي أن هناك كيان سياسي آخر في الخارج هو "تاج" بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه إلا أنه كان السبَّاق في إعلان أول كيان سياسي في الخارج محدداً بوضوح هدفه وعمل من أجل هذا الهدف. ولهذا كما نحن في حاجة إلى وحدة الداخل فنحن في حاجة أيضاً لوحدة الخارجة، لكي نتوصل جميعاً إلى نتائج طيبة في هذه المرحلة الحساسة والهامة في حياة شعبنا الجنوبي.
اركة في الحكم، وانضمامه إلى الحراك شكل منعطفاً هاماً في حياة الحراك. وكان لبيانه الشهير والرصين وإعلانه تبني النضال السلمي بالغ الأثر في النفوس. كل ذلك جعل له مكانة خاصة في قلوب الناس. ثم أن العمل المؤسسي مطلوب وبدونه يعتبر أي عمل ناقص وغير مكتمل وفاشل. ونحن نعتمد على القيادات الميدانية التي انبثقت من الميدان ولا يمكن الاستغناء عنها.
> لم تجبني على سؤالي: هل معنى هذا أن القوى التقليدية ستكون صاحبة الكلمة العليا في قيادة الحراك؟
- نحن متمسكون بالقيادات التي افرزها الميدان، ونرحب بدخول أية قوى أخرى للحراك كون الجنوب للجميع.
> التباينات والاختلافات التي كنتم تتحدثون عنها في الحراك تحولت إلى خلافات وخصومات بين كل الهيئات وداخلها وفي كل المحافظات، ألا تلاحظ أن لذلك علاقة بُعقد الماضي التي لم يتخلص منها البعض ومازالت المحرك الرئيسي له؟
- اتفق معك في وجود تباينات وهذه ظاهرة طبيعية وصحية ولكن لا أوافقك الرأي بأن هذا علاقة بالماضي. فهذا الطرح يتناقض مع ما طرحته في سؤالك السابق كيف أن الناس رحبوا بالشيخ طارق وجعلوه قائداً لهم. فمن مميزات هذه المرحلة تصالح وتسامح أبناء الجنوب وطمس الماضي وحماسة الجميع لفتح صفحة جديدة عنوانها الحب والإخاء والتعاون والقبول بالآخر، مشكلتنا فقط تكمن في الأنانية وحب الذات والشخصنة لدى البعض، لا اقل ولا أكثر، من هذا الوباء المستشري بين أوساط الكثيرين.
> لكن هناك من له موقف من انضمام الشيخ الفضلي للحراك وبالذات ممن يوصفون بالقيادات؟
- لا تستطيع أي قوة أن تحدد موقفها من أي شخص جنوبي يعلن انضمامه للحراك بعد انتهاجنا للتصالح والتسامح كخيار ساهم في طي صفحة الماضي والتفكير في المستقبل. والقضية الجنوبية معني بها كل جنوبي بلا استثناء.
> انتم في الضالع ألن تنتهوا من حكاية"صلاح وشلالـ" وتتجهوا إلى توحيد المكونات وتقدموا نموذجاً لبقية المحافظات؟
- ليس هناك مشكلة بين "صلاح و شلالـ" ولا نحاول إن نشخصن القضايا العامة. الحراك في الضالع انطلق بدون صلاح وشلال عندما كان الأول في صنعاء و الثاني في عدن. وعندما جاء الأول تنازلنا له ونفس الشيء تعاملنا مع الثاني، ونحن على استعداد للتنازل للإخوة: أمين صالح ومحمد مسعد والمهند عبدالله، حال ما يعلنون الانضمام لمجلس قيادة الثورة السلمية بدون تردد. وقد وجهت الدعوة في منطقة "حجر" إلى أننا في حاجة إلى لقاء آخر في منطقة الحميراء للقاء بالأخ أمين (صالح)، كما عملنا لقاء العشري لكي تكتمل الفرحة ويتم التوحد الكامل وهذا سوف يحصل إن شاء الله.
> أتشترط التنازل في مقابل الانضمام لمجلس قيادة الثورة السلمية؟
- إذا لم نتنازل في مقابل الانضمام للمجلس فمقابل ماذا سيكون التنازل إذاً؟
> بصفتك قيادياً في مجلس قيادة الثورة، ماهي رؤيتكم للفيدرالية التي يطرحها البعض كحل لمشكلات اليمن، هناك مبادرة الرابطة واليوم المشترك يتجه في نفس الطريق؟
- إلى الآن لم نسمع بان المشترك يطرح مشروع الفيدرالية ومازال خطابه بين الصعود والهبوط باستثناء الدكتور ياسين سعيد نعمان (أمين عام الحزب الاشتراكي) الذي قال بوضوح إن وحدة "22مايو" غير موجودة، وإنه لابد من وحدة جديدة بعقد جديد، وفي المقام الأخير هذا شانهم أما نحن في مجلس قيادة الثورة فقد حددنا رأينا بوضوح (في أن الحل يقوم) على قاعدة فك الارتباط واستعادة الدولة.
> هذا يعني أنكم في الحراك غير معنيين بأية مبادرات او تشاور خارج فك الارتباط؟
- نحن نحترم كل رأي، ونقدر جهود الجميع، وقد حسمنا قرارنا بالنضال السلمي حتى استعادة دولتنا، وعليهم احترام خيارنا.
> الشيخ طارق الفضلي قال في مقابلة صحفية إن أعضاء الحزب الاشتراكي الجنوبيين سيعلنون انسحابهم من الحزب في أكتوبر القادم، آلا تلاحظ أن هذا تفكير نيابة عن الآخرين.
- لم اسمع ولم أقرأ هذا القول على لسان الشيخ طارق، وفيما يخص كوادر الحزب في الجنوب فقد أعلنت موقفها بوضوح، وقد تجلى ذلك قبل أيام في شعار مؤتمر منظمة الحزب الاشتراكي بمديرية الضالع في قاعة المركز الثقافي، وإيجاز ذلك بفك الارتباط واستعادة الدولة وهو شعار الحراك اليوم، فماذا نقول أمام هذا إلا كل خير.
> تتهمكم السلطة بتلقي أموال من الخارج..ما هي حكاية هذا الأموال وكيف تتصرفون بها، ومن هي الجهة الداعمة لكم؟
- السلطة استنفدت كل ما لديها من أنواع التهم والتلفيقات لكنها عجزت في المقابل عن إثبات شيء من ادعاءاتها واتهاماتها تلك. لم يكن في خلدها أن يأتي يوم ينطلق فيه حراك سلمي شعبي عارم في الجنوب ولهذا السبب فهي لا تدري كيف تتعامل معه رغم ما تقوم به من قتل واعتقالات وتهديدات وإغراءات وقطع مرتبات ليبقى الفشل حليفها في كل مرة. الحراك لم يتلق أية أموال من الخارج، يعتمد كلياً، بعد الله عز وجل، على نفسه وعدالة قضيته ويستند إلى الشعب الصامد الصابر المضحي، وقوتنا كلها في الداخل تكمن في وحدتنا وتنظيم أنفسنا.
> المعتقلون يملئون السجون، والمقابر في انتظار المزيد من الشهداء، ماذا قدمتم لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين غير المزيد من خلافاتكم؟
- في هذا السؤال قد تكون محقاً. ففي الفترة الأخيرة ومع تعدد الهيئات وعدم استكمال تشكيل مجلس قيادة الثورة السلمية في كل المحافظات وعدم وجود العمل المؤسسي المنظم والركون إلى العمل الشخصي والاعتماد على الأفراد، كل ذلك تسبب في بعض الإرباكات، وما لم تتوحد الجهود ويُعطى لهذا الجانب أهميته، وخاصة شفافية الجانب المالي، والقيام بالواجب الحقيقي أمام أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، فستبقى تلك الإرباكات. لكن هذا لا يعني أننا في الفترة السابقة لم نقم بالواجب بحسب الإمكانات المتاحة على مستوى المحافظة والوطن بشكل عام ولدينا ما يثبت ذلك.
> تطالب بشفافية في الجانب المالي بينما تنفي حصولكم على أموال، كيف افهم ذلك؟
- يا أخي نحن معتمدون على أنفسنا، وأقصد بالشفافية ضرورة إيجاد الدعم الذاتي، فنحن في مجلس المتقاعدين كان لدينا مسؤول مالي، وكنا نعتمد على أنفسنا من خلال الاشتراكات التي نقوم بتسديدها والتبرعات التي نحصل عليها، وكانت لدينا آلية صرف ودفاتر اشتراكات وإيرادات، واليوم نفتقد لمثل هذا العمل.
> كيف تقيمون تفاعل قيادات المعارضة في الخارج مع القضية الجنوبية انطلاقاً من إعلان البيض لفك الارتباط والبيان الأخير لعلي ناصر وحيدر العطاس؟
- كلنا واحد ومكملون لبعض في الداخل والخارج، فالرئيس علي ناصر محمد هو من طرح وتبنى مشروع التصالح والتسامح الذي كان البداية المنطقية والواقعية لنجاح الحراك، وأيضاً المهندس حيدر العطاس الذي ظل يتابع القضية الجنوبية ولم يتوقف أبداً، ولاحظنا حكمة الرجل تكمن بعدم القفز على الواقع فقد كان مع الحراك ومطالبة ولم يسبقه او يتأخر عليه حتى جاء ظهور الرئيس علي سالم البيض في الوقت المناسب باعتباره الرئيس الشرعي للجنوب، فإذا كان توقيع البيض قد أعطى المشروعية للوحدة فإن للرجل نفس المشروعية في إعلان فك الارتباط، وأنا مع وحدة العمالقة الثلاثة ولا يستطيع أحدهم الاستغناء عن الآخر، مع إننا هنا للأمانة وللمنطق يجب إن نقول الحقيقة وهي أن هناك كيان سياسي آخر في الخارج هو "تاج" بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معه إلا أنه كان السبَّاق في إعلان أول كيان سياسي في الخارج محدداً بوضوح هدفه وعمل من أجل هذا الهدف. ولهذا كما نحن في حاجة إلى وحدة الداخل فنحن في حاجة أيضاً لوحدة الخارجة، لكي نتوصل جميعاً إلى نتائج طيبة في هذه المرحلة الحساسة والهامة في حياة شعبنا الجنوبي.