شارك فيه ممثلان عن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان

شارك فيه ممثلان عن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان

الاعتصام الحادي والعشرين للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين على ذمة أحداث صعدة

نفذت الفعاليات التضامنية للإفراج عن المعتقلين على خلفية أحداث صعدة، أمس الثلاثاء، أمام رئاسة الوزراء، اعتصامها الحادي والعشرين.
الاعتصام، الذي أقيم بساحة الحرية ونظمته المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بالتنسيق مع أهالي المعتقلين، شهد استمرارا للاحتجاجات على غياب سلطة العدالة في البلد إلى جانب الدور السلبي والجامد لرئاسة الوزراء تجاه قضية المعتقلين منذ سنوات، والأصوات المرتفعة والمطالبة بإطلاق سراحهم لعدم ارتكابهم أي جرم يعاقب عليه القانون، ولم توجه إليهم أي تهمة، بل إن بعض المعتقلين يواجهون أنواع التعذيب الجسدي والنفسي جراء سنوات السجون. وأفاد بعض الأهالي بأن معتقليهم تعرضوا للاعتداء بالضرب الشديد والعنيف من قبل بعض المعتقلين بذمة قضايا أخرى بدافع الاختلافات المذهبية وتحت أنظار الجنود في الأمن السياسي.
اللافت في الاعتصام مشاركة ممثلين اثنين عن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (fidt)، وهما: نبيل رجب، وشريف عازر، (وصلا اليمن في الأيام الماضية)، واستمعا إلى عدد من المظالم في ساحة الحرية، والتقطا عددا من الصور مع عدد من المعتصمين والمعتصمات، وهو ما مثّل لفتة إنسانية منهما عبرت عن إحساسهما بمعاناة المظلومين، مقارنة بالوزراء في المجلس الصامت الذين لم ينزلوا حتى للاعتصام ولم يحركوا ساكنا حتى اللحظة.
ومازال المعتصمون والمعتصمات ومنذ 11 اعتصاما يطالبون بتنفيذ القانون والدستور الذي يجرم ممارسات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري. كما أنهم يعبرون بالاعتصام عن الظلم الذي لحق بالمعتقلين وبأهاليهم، خصوصا بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدم تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنائب العام وغيرهم بإطلاق سراح المعتقلين واكتفائهم بذلك، من خلال متابعة أسباب عدم تنفيذ تلك الأوامر.
وقد تواجد عدد من السياسيين والحقوقيين والإعلاميين في ساحة الحرية للتعبير عن التضامن مع المعتقلين، والوقوف معهم للإفراج عنهم، وممن حضر الاعتصام: محمد القانص رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك، البرلماني عيدروس نصر النقيب، الصحفي عبدالكريم الخيواني، محمد ناجي علاو رئيس الهيئة الوطنية (هود)، البرلماني فؤاد دحابة، عبد العزيز الزارقة رئيس فرع الاشتراكي بصنعاء، توكل كرمان رئيسة "صحفيات بلا قيود"، والشيخ حاتم أبو حاتم رئيس لجنة مقاومة التطبيع.