متحف الحديدة.. ولعبة الترميم التي لا تنتهي

متحف الحديدة ..ولعبة الترميم التي لا تنتهي

لم تكتمل عملية ترميم مبنى الهيئة العامة للمتاحف والآثار في محافظة الحديدة منذ 12 عاماً! لكن هذا لا يمثل كارثة لقيادة الهيئة العامة للمتاحف والآثار، إزاء النزيف المستمر لثروة التاريخية التي اؤتمنت عليها.
المبنى الخاضع للترميم خصص جزء فيه كمتحف لمحافظة الحديدة، كان يحوي قطعا أثرية نادرة، لكن لا أحد من أبناء الحديدة سبق أن شاهدها. مصدر في مكتب الهيئة بالمحافظة قال إنها محفوظة بشكل جيد حتى تنتهي عملية الترميم.
منصور عبد الجليل، 28 عاماً، من أبناء المحافظة، قال لـ"النداء": "لم أكن أعرف بوجود المتحف، وحين عرفت كان باب المتحف مغلقا بالسلاسلـ".
منصور، الذي درس التاريخ في كلية التربية بجامعة تعز، أفاد بأن أحد حراس المتحف طلب منه العودة نهاية الشهر ليتمكن من دخول المتحف. كان ذلك قبل7  أشهر؛ إذ إن مدير فرع الهيئة في الحديدة آنذاك كان من المقيمين في العاصمة، لكنه يكون في المبنى نهاية كل شهر لاستلام الراتب الشهري، ثم يعود إلى دياره رفقة الأقفال المرتبطة بالسلاسل الحديدية.
مؤخرا قررت قيادة الهيئة إعفاء صديقهم من مشقة السفر نهاية كل شهر إلى الحديدة، وعينت خلفاً له من أبناء المحافظة.
إلى المتحف الموجود في مبنى فرع الهيئة يوجد في الحديدة متحف آخر، في زبيد، ويحتوي على مخطوطات أثرية قديمة، لكن حتى الآن لم يقع في فخ الترميم رغم حاجته لذلك.