أسرة السجين بجاش الاغبري تنتظر تجاوب الرئيس علي عبدالله صالح مع مناشدة القنطار

 لم يغادر بجاش الاغبري عتبات السجن المركزي بأمانة العاصمة، لكن أسرته ما تزال تراهن على مبادرة رئاسية تضع حداً لمحنته التي دخلت عامها ال14 خلف القضبان.
الاغبري، 50 عاماً، هو أحد أقدم السجناء السياسيين في اليمن. تم إدانته و 10 آخرين بتهمة التورط في تشكيل عصابة مسلحة لإقلاق الأمن في محافظة المهرة، وحكم عليه بالسجن 20 عاماً.
أفرجت السلطات عن أفراد العصابة واستثنت بجاش الاغبري، رغم مناشدات عدة تلقاها الرئيس للإفراج عنه.
وكان سمير القنطار، عميد الاسرى العرب، بعث برسالة الى الرئيس علي عبدالله صالح في يناير الماضي، يدعوه إلى المبادرة للافراج عن السجين الاغبري والعفو عنه تقديراً لتاريخه النضالي ضد العدو الصهيوني.
وضمت اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني صوتها إلى صوت عميد الأسرى العرب وناشدت الرئيس العفو عن الاغبري تكريماً لنضاله في سبيل القضية الفلسطينية في لبنان.
 ولد بجاش علي عابد الاغبري في قرية هقرة بمديرية الصبيحة بمحافظة لحج عام 1959، وفيها أكمل تعليمه الثانوي.
التحق  بالثورة الفلسطينية أواخر 1979 مقاتلاً في صفوف حركة فتح بقضاء صور جنوب لبنان، وقاد لاحقاً فصيلة في كتيبة الشهيد أبو يوسف النجار، سرية الشهيدة دلال المغربي في منطقة قانا بجبل لبنان.
في منتصف العام 81 انتقل إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وصار عضواً في المدرسة الحربية بجبل لبنان.
خلال حرب الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 كان بجاش الاغبري هناك يقاتل في مواجهة القوات الاسرائيلية. ومساء ال5 من اغسطس 1982، شارك في عملية فدائية ضد مركز قيادة الجيش الاسرائيلي في منطقة عريا بجبل لبنان أسفرت عن قتل وجرح 17 جندياً اسرائيلياً وتدمير دبابة عسكرية، وقد تعرض بجاش خلال العملية إلى إصابة، ونجا بأعجوبة من الأسر حيث اضطر إلى الزحف باتجاه جبل كسروان، حيث التقطه المقاومون وارسلوه إلى البقاع ثم إلى مستشفى الناصر بالعاصمة دمشق. ونظراً لسوء حالته تم نقله من ديمشق إلى العاصمة السويدية «استكهولم» رفقة ليلى الخالد التي تحتل حالياً منصباً قيادياً في الهلال الاحمر الفلسطيني. وأمضى الاغبري عدة أشهر لتلقي العلاج في إحدى المستشفيات السويدية.
بجاش الاغبري، السجين المستثنى منذ 13 عاماً من التسامح والعفو والمصالحات، لديه ولدان وبنتان وزوجة مايزالون ينتظرون تجاوب الرئيس علي عبدالله صالح مع مناشدة الأسرة بالإفراج عنه، وكذا تجاوب الرئيس مع مناشدة القنطار.