حتى لا تكون كالطاقة النووية.. بشراك يا أبين ب9 مليارات يورو!

حتى لا تكون كالطاقة النووية.. بشراك يا أبين ب9 مليارات يورو!-عبدالله عبدالاله

بشراك يا أبين..
وأبين في القلب.. بشراً وأرضاً وحجراً.
لي ذكريات وصداقات مع أبنائها أكثر من أي محافظة أخرى، وتعززت أكثر عندما كنت مديراً لإعلام  رئيسي الأسبق علي ناصر محمد، الصديق قبل الرئيس، وما أجملها ذكريات فيها المحبة والبساطة، والصدق والاخلاص، والآمال والآلام.
فلماذا اكتب عن أبين؟
 16/4/2009 نشرت صحيفة «الأيام»، ولكن في صفحتها ال12 خبراً هاماً هذا عنوانه:
«توقيع عقد لإنشاء مشاريع عملاقة بمحافظة أبين بتكلفة 9 مليار يورو».
 اقرؤوا جيداً بمليارات اليورو وليس الريال!!
فمن وقعها؟
محافظ المحافظة مع رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية! وتشمل بناء:
- مدينة صحية بثلاثة مليارات و700 مليون يورو.
- مدينة سكنية لذوي الدخل المحدود بمليارين و700 مليون يورو.
- إنشاء ميناء تجاري عالمي بين مجموعة العيسائي والصندوق (أعلاه) بمليارين و700 مليون يورو.
- مصنع للاسمنت ب500 مليون يورو (بين مجموعة العيسي وباهارون).
 وأن السكن سيكون بأسعار "زهيدة"..!
وأن الميناء سيستقبل سفناً (عملاقة).. وأن.. وأن... فيا ليلة القدر حلي على أبين.. واهْ أبُوْيْ باللهجة الأبينية المحببة، وصلوا على النبي.. وامسكوا الخشب.
حقيقة ذهلت من ليلة القدر التي نزلت على أبين بدون مقدمات. تساءلت في نفسي:
- كيف بحثت؟ ومتى وأين تلك المشاريع ودراساتها؟
- أين وزير التخطيط.. أو حتى فخامة الرئيس من توقيع هكذا مليارات؟
سألت أصدقاء، وقراء طوالع النجوم.. فقال لي أحدهم سراً: إنَّ اكبر حقل نفطي في العالم اكتشف في أبين ولذلك جاءتها المليارات، وحذرني من كتابة ذلك أو إعلانه!
قلت له إني غدوت أخاف أن تكون مجرد مهدئات فضائحية لأبناء أبين لايقاف ما يجري فيها، كالكهرباء النووية التي غدت أكبر كذبة إبريلية ونحن لازلنا في شهر إبريل!
المهم أن صاحبي العزيز قال لي: "باتشوف، بانعزمك تتعالج في مدينتنا الصحية، ولا داعي أن تتنازل للآخرين، لأننا لن ننسى إنك صاحب صاحبنا (أبو جمال)". وسلام على أبوجمال.. يا ثريا.
مر أسبوع عليَّ وأنا أفكر بالمليارات، وأشهد لله إن تحقق ذلك لكانت معجزة تاسعة،   محافظ يحقق ويوقع على ما لم تحققه حكومة عاجزة شحاته في مؤتمر لندن 2006، ولم تنفذ مما تقرر تقديمه لبلادنا سوى 1٪_ فقط.
وأسأل: ما هو موقف وزير التخطيط الذي يفجع الجيران بالصوملة بعد فشله في تنفيذ مشاريع المانحين.؟!