أسر المعتقلين على ذمة حرب صعدة.. الجديد في اعتصامهم ال13: نقلوا المطالبات إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية بواسطة الأمم المتحدة

أسر المعتقلين على ذمة حرب صعدة.. الجديد في اعتصامهم ال13: نقلوا المطالبات إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية بواسطة الأمم المتحدة

قرر عدد من أهالي المعتقلين على ذمة أحداث صعدة، ومعهم المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات وعدد من منظمات المجتمع المدني، تصعيد المطالبة ونقلها إلى خارج الملعب الضيق الذي طالما راهنوا على قدراته في تطبيق القانون. لقد اتجهوا صوب مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، وأفصحوا له عن معاناتهم التي طالما حرصوا على أن يعالجوها دون اللجوء إلى الخارج، لكن الجهات المسؤولة في الدولة تجاهلت إعتصاماتهم المتواصلة والمستمرة.
صباح أمس تمكنت الأسر والمنظمات المشاركة في الاعتصام -والتي تنتظر من رئاسة الوزراء الرد على مطالبها المقدمة منذ نحو 3 أشهر- من اللقاء بالمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بارتيبا مونتها، وعرضوا لها معاناتهم ومحنتهم المتواصلة منذ 5 سنوات.
واستعرضوا الانتهاكات الجسيمة التي تلقاها ويتلقاها المعتقلون على ذمة أحداث صعدة، مثل حالات الانتهاكات ضد المعتقلين تعسفا لدى الأجهزة الأمنية والاستخبارية الذين مضى على بعضهم خمس سنوات دون إحالتهم إلى القضاء، وحالات الإخفاء القسري الذي طال عددا من المواطنين، وممارسة التعذيب الممنهج واعتقال صغار السن... وغيرها من الانتهاكات التي تخالف التزامات اليمن الدولية.
وأشاروا إلى أن الأجهزة الأمنية مستمرة في احتجازهم رغم توجيهات وأوامر رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والنائب العام، والتي تقضي بالإفراج عن جميع المعتقلين دون استثناء، لكن هذه التوجيهات لم تلق طريقا للتنفيذ. مضيفين أن ذلك يحدث في ظل مصادقة اليمن على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب. كما تم الإشارة إلى أن كثيرا من هؤلاء المعتقلين هم من صغار السن وتشملهم الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها اليمن.
وأبلغوا المنسق المقيم "مونتها" بأنهم قد استنفدوا كافة الوسائل الوطنية للإفراج عن المعتقلين، مع أنهم لم يتورطوا في أي جرائم جنائية أو سياسية، وكان سبب اعتقالهم هو انتماءهم للمذهب الزيدي أو انتماءهم العرقي.
كما أطلع المندوبون عن المعتصمين، وهم البرلماني أحمد سيف حاشد رئيس منظمة التغيير، علي الديلمي المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات، ماجد المذحجي المسؤول الإعلامي بمنتدى الشقائق، وأمل الهادي من المنظمة اليمنية، وعن أهالي المعتقلين زوجة المعتقل العزي راجح وزوجة المعتقل ياسر الوزير، أطلعوا المسؤولة الأممية على معاناة أسر المعتقلين المعيشية والظروف الصعبة التي يتجرعونها هم وأطفالهم وذووهم جراء احتجاز أقربائهم الذي استمر منذ سنوات طويلة، وانعكاساته على أسرهم ومستقبل أطفالهم. وقد عبرت "مونتها" عن بالغ اهتمامها لما سمعته عن قضايا المعتقلين ووعدت بالتواصل والرفع للجهات المعنية العليا بما تم طرحه عليها من قبلهم.
يذكر أن هذا الاعتصام هو الثالث عشر أمام مجلس الوزراء، ويأتي ضمن الفعاليات المستمرة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة أحداث صعدة.