بن علوي حمل الى صنعاء تأكيدات البيض بعدم نيته دعم الحراك الجنوبي.. الرئيس يبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الاصلاح والاشتراكي

بن علوي حمل الى صنعاء تأكيدات البيض بعدم نيته دعم الحراك الجنوبي.. الرئيس يبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الاصلاح والاشتراكي

> "النداء" -خاص
خيار حكومة وحدة وطنية يدرس جديا حالياً.
الرئيس عرض على حزبي الاشتراكي والاصلاح الفكرة ولم يمانع الحزبين من حيث المبدأ لكنهما فضلا الاتفاق أولا على تشخيص الأوضاع والأولويات قبل بحث الدخول في الحكومة.
 الرئيس, حسب مصادر موثوق بها, ألح على تجمع الاصلاح قبل أسبوعين, لكن الأخير فضل انتظار حليفه الاشتراكي, وقد طلب من الرئيس تعليق الموضوع إلى حين عودة ياسين سعيد نعمان أمين الاشتراكي من عدن.
ومطلع الأسبوع الجاري استقبل الرئيس نعمان وفاتحه بالمقترح, لكن نعمان فضل ألبدء في تشخيص الأوضاع, وفي حال توصل الطرفان إلى تفاهم حول التشخيص فإن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يصير تحصيل حاصل.
معلوم أن السلطة والمعارضة اتفقتا في فبراير الماضي على تأجيل الانتخابات البرلمانية عامين كاملين من أجل التوصل إلى إصلاحات سياسية وانتخابية توفر أرضية لمشاركة المعارضة في الانتخابات النيابية.
وقالت مصادر خاصة للنداء أن الرئيس متحمس للفكرة في ضوء التطورات الخطيرة في المحافظات الجنوبية والشرقية. خصوصا بعد التحاق طارق الفضلي بالحراك الجنوبي, وتصريحاته التي أدلى بها للنداء الأسبوع الماضي
بشأن علي سالم البيض وعلي ناصر محمد. وكان الفضلي أفاد بأنه تلقى اتصالات مشجعة من البيض وعلي ناصر الذي وصفه ب”رئيسنا” وحيدر ابوبكر العطاس, مضيفا بأن البيض بشره بمواقف تسر الجنوبيين في الأسابيع المقبلة.
ويقيم البيض في سلطنة عمان منذ يوليو 1994. وحسب مصادر مقربة منه فأن استضافته في عمان مشروطة بعدم ممارسته أية أنشطة معادية للسلطات في اليمن.
وزار مبعوث عماني (يوسف بن علوي) صنعاء الأحد صنعاء, كما حمل رشاد العليمي رسالة من الرئيس صالح إلى العاهل السعودي. ويعتقد أن لهذه الرسائل والمبعوثين صلة مباشرة بالأحداث في الجنوب ونشاط معارضة الخارج وخصوصا أولئك المقيمين في دول خليجية.
وعلمت النداء أن بن علوي حمل إلى الرئيس رسالة شفهية تؤكد بأن البيض ملتزم شروط ضيافته في عمان, وأن البيض أكد للمسؤولين في عمان عدم نيته ممارسة أية نشاطات أو تحركات من عمان ضد السلطات اليمنية.
وحمل رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع رسالة من الرئيس صالح إلى العاهل السعودي يعتقد أنها متصلة بتحركات معارضين جنوبيين مقيمين في السعودية أبرزهم حيدر أبوبكر العطاس..
وكانت مصادر رفيعة أبلغت صحيفة الأيام السبت قبل الماضي بأن السلطة وجهت رسائل إلى المعارضين في الخارج تفيد انفتاحها لأية مقترحات أو أفكار تحت سقف الوحدة اليمنية.
وقالت المصادر إن الرئيس صالح تفهم وجهة نظر المعارضة بشأن الاتفاق على التشخيص أولا وكلف لجنة برئاسة مستشاره عبدالكريم الإرياني بإعداد تشخيص للأوضاع يعبر عن وجهة نظر الرئاسة على أن يعد ياسين سعيد نعمان ومحمد اليدومي أمين عام الإصلاح تشخيصا يمثل وجهة نظر الحزبين المعارضين, ويتم تاليا الاتفاق على أولويات برنامجية تمهد لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ومن المفترض أن يصوت البرلمان مطلع الأسبوع المقبل على مقترح تعديل دستوري يتم بمقتضاه تأجيل الانتخابات النيابية المقررة في 27 إبريل الجاري لمدة عامين.
وكان الاتفاق على تأجيل الانتخابات أدى إلى اتساع الهوة بين المشترك ومكونات الحراك الجنوبي التي سارعت إلى اتهام المشترك بالتواطؤ مع السلطة لإجهاض الحراك الجنوبي.
ويعد الاشتراكي والإصلاح من أبرز أحزاب تحالف اللقاء المشترك المعارض. لكن المصادر أكدت بأن العرض الرئاسي مايزال محصورا في نطاق ضيق, ولم يبحث مطلقا داخل المجلس الأعلى للقاء المشترك الذي يرأسه سلطان العتواني أمين عام التنظيم الناصري.