عمال شركة مملوكة للعميد يحيى محمد عبدالله صالح يضربون عن العمل ومطالبات بحل مشاكلهم لتجنب تعثر أعمال شركة "توتالـ" النفطية

عمال شركة مملوكة للعميد يحيى محمد عبدالله صالح يضربون عن العمل ومطالبات بحل مشاكلهم لتجنب تعثر أعمال شركة "توتالـ" النفطية

 "النداء"
صعد قرابة مائة سائق يعملون لدى شركة "ماز" للخدمات النفطية المملوكة للعميد يحيى محمد عبدالله صالح، احتجاجهم ضد ما وصفوه بالمماطلة في تسليم مستحقاتهم المالية منذ أشهر بتنفيذ إضراب جزئي عن العمل ابتداء من الثلاثاء الفائت.
ولوحت نقابة السائقين بتنفيذ إضراب شامل ابتداء من السبت المقبل، وهو ما قد يتسبب في تعثر أعمال شركة "توتالـ" النفطية التي تعمل شركة "ماز" لحسابها كمتعهد في هذا المجال من الباطن.
وكانت الإدارة التنفيذية لـ"ماز" قررت فصل رئيس اللجنة النقابية للسائقين مطلع الأسبوع، عقب اعتصام نفذته نقابة السائقين للمطالبة بمستحقات مالية للعمال، واتهمت الشركة بالمماطلة في تسليم مستحقاتهم منذ أربعة أشهر.
وقال رئيس النقابة العامة لشركة "توتالـ" الفرنسية، حسين هندي، لـ"النداء" إنه لا يعرف طبيعة المستحقات التي يطالب بها السائقون، لكنه أكد أن النقابة وجهت رسالة رسمية لوزير النفط طالبته بالتدخل وإلزام الشركة بإعادة رئيس اللجنة النقابية إلى عمله، وحل قضايا جميع العاملين.
ونفذ السائقون إضرابا جزئيا الثلاثاء في الإدارة العامة بصنعاء لمدة ساعتين، استدعت على إثره الإدارة التنفيذية لشركة "ماز" 4 من أعضاء اللجنة النقابية للسائقين، بغرض "التحقيق معهم حول الإخلال بسياسة الشركة وتحريض السائقين على الشغب والإضراب وإنشاء نقابة عمالية بدون الرجوع الشركة"، وفق ما نقل عنهم موقع "نيوز يمن".
وهددت النقابة بتنفيذ إضراب شامل بدءا من السبت في حال عدم تلبية مطالبهم.
وقال رئيس اللجنة النقابية المفصول من العمل، عبدالله المحضار، إن الشركة "تواصل مماطلتها، رغم توجيهات نقابة اتحاد عمال الجمهورية، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية لحل مشاكل السائقين.
لكن رئيس النقابة العامة لعمال "توتالـ" شدد على ضرورة معالجة مشاكل السائقين، وقال: "إذا استمر الإضراب فإنه سيؤثر على عمل توتال بشكل عام".
وتعمل شركة "ماز" التي يملكها نجل شقيق رئيس الجمهورية ويشغل في الوقت نفسه موقع أركان حرب الأمن المركزي، في أكثر من 13 مجالا بينها الاستيراد والتصدير، والخدمات النفطية من ضمنها تعهدات خدمية من الباطن لحساب شركات النفط الأجنبية، وتعمل لمصلحة "توتالـ" منذ عام ونصف، خلفا لشركة سابقة.
واستغرب المسؤول النقابي "تصرف ماز" وقال إنه "مؤشر خطير يظهر عدم اكتراثها لحقوق موظفيها وأوضاع شركة كبيرة كتوتال مؤثرة في قطاع النفط والغاز".
وحذر من أن تصرف إدارة الشركة "سيؤدي إلى عواقب وخيمة" معتبرا الاستغناء عن السائقين "استهتار بقوانين العمل والعقود الموقعة معها".
وتحدث المحضار عن تهديدات بالفصل من "ماز" يتلقاها زملاؤه البالغ عددهم 100، واستبدالهم بآخرين، غير أنه أكد أن تلك التهديدات لن تخيفهم وسيستمرون بالإضراب حتى يتم تسليم مستحقاتهم.
وحمل الاتحاد العمل لنقابة عمال الجمهورية في رسالة وجهها لوزير النفط "ماز" المسؤولية الكاملة عن أي عواقب جراء ما وصفه بـ"الاستفزاز التعسفي من قبل الشركة".
وانتقدت الرسالة الإجراء الذي اتخذته الشركة بحق رئيس اللجنة النقابية، واعتبرته سببا "أدى إلى اتحاد السائقين واللجنة النقابية بتصعيد الإضرابـ".
ودعا المحضار مالك مجموعة "ماز" "العميد يحيى محمد عبدالله صالح إل " التدخل لإنصافهم من تصرفات المدير التنفيذي هدى الشرفي".
وأضاف: "نثق أن رئيس الشركة لا يمكن أن يماطل في حقوق العاملين"، وهو "محل ثقة كل السائقين".
وطالبت رسالة الاتحاد العام لعمال اليمن وزير النفط بالتدخل العاجل وتوجيه الشركة بإعادة رئيس اللجنة النقابية إلى عمله وحل مشاكل السائقين.