نقابة الأطباء تحذر من المماطلة في القبض على المجرمين.. أولياء دم الدكتور القدسي يواصلون اعتصامهم للأسبوع العاشر

نقابة الأطباء تحذر من المماطلة في القبض على المجرمين.. أولياء دم الدكتور القدسي يواصلون اعتصامهم للأسبوع العاشر

أكد أولياء دم الدكتور درهم القدسي والمتضامنون معهم، في بيان لهم أصدروه أمس الثلاثاء، في الاعتصام الذي ينفذونه في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء منذ أن حدثت الجريمة قبل ثلاثة أشهر، أنهم لن يتخلوا عن قضية ابنهم وسيظلون يواصلون الاعتصام إلى أن تلقي الجهات الأمنية في الدولة القبض على كافة المشتركين في جريمة قتل الدكتور. وأكدوا في هذا الصدد أن مطالبهم في القبض على جميع المتهمين وتسليمهم إلى العدالة سيظل قائما إلى أن تتحقق العدالة ويأخذ كل ذي حق حقه.
وأعرب البيان عن أسف المعتصمين لموقف وزارتي الصحة والداخلية من القضية، ومراهنة بعض الجهات الرسمية على الوقت للتخلي عن دم الدكتور. واستنكر البيان حملات وزارتي الداخلية والصحة لإزالة صور الشهيد الدكتور درهم القدسي ومنع وضعها في بعض الأماكن العامة، بما في ذلك اللوحات المخصصة للتوعية بمخاطر الثأر.
كما اتهم بيان لنقابة الأطباء الجهات الأمنية بعجزها عن أداء عملها بالشكل المطلوب، وحذر من التقاعس عن متابعة المجرمين الذين ساهموا في ارتكاب جريمة قتل الدكتور درهم القدسي.
وطالب المكتب التنفيذي لنقابة الأطباء كل فروع نقابة الأطباء واللجان النقابية التابعة للمرافق الصحية للتأهب لأي تطور غير إيجابي على مسار قضية الدكتور درهم القدسي. ودعا كل الأطباء والعاملين في المستشفيات والمرافق الصحية العامة والخاصة إلى الاستعداد، منبها إلى أن النقابة علقت الإضراب والاعتصام بعد أن قامت وزارة الداخلية بتسليم المتهم الثاني في القضية، آملة أن تثمر جهود وزارة الداخلية في القبض على من تبقى من المجرمين والقتلة.
وكان قد تحدث خلال الاعتصام عدد من المتضامنين من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومجلس النواب، الذين حضروا فعاليات الاعتصام. وأكدوا في كلماتهم زيادة الانفلات الأمني واتساع نطاق الفقر والبطالة وتفشي الجريمة وعدم قيام الجهات الأمنية وأجهزة الدولة بواجباتها الملقاة على عاتقها. وطالبوا بدولة لكل اليمنيين يسودها الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
وكان الأخ عبدالله العليبي قد تحدث في كلمة له باسم منظمات المجتمع المدني طالب فيها المسؤولين في الدولة ومنهم رئيس الحكومة، بالقيام بمسؤولياتهم وواجباتهم وعدم التهاون بقضايا الشعب.
وقال إن المعتصمين يواصلون اعتصامهم للأسبوع العاشر على التوالي في ساحة الحرية الممتدة بين وزارة الإعلام ورئاسة مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن مثل هذا الإهمال لقضايا المجتمع يجب أن يساءل ويحاسب عليه المسؤولون.
كما تحدث خلال الاعتصام الأستاذ فؤاد دحابة، عضو مجلس النواب، مستعرضا ما يمر به الوطن اليمني من تصدعات اقتصادية واجتماعية بسبب عدم القيام بوظائف الدولة وعجز المسؤولين فيها عن القيام بواجباتهم.
يذكر أن وزير الداخلية، اللواء رشاد المصري، كان قد طلب من مجلس النواب في وقت سابق مهلة زمنية لمدة شهر لإلقاء القبض على من تبقى من المشاركين في جريمة قتل الدكتور درهم القدسي، وعلى رأسهم المتهم الرئيسي بارتكاب الجريمة، وها هو الشهر يمر دون أن تتمكن وزارة الداخلية من إلقاء القبض على المجرمين.
وتفيد مصادر مطلعة بأن بعض المسؤولين في الدولة متواطئين في اخفاء المجرمين وعلى رأسهم المتهم الرئيسي بارتكاب الجريمة بسبب الرشاوى الكبيرة التي استلموها من ذوي القتلة.