كاتيوشا المقاومة.. توقف النشاط الكروي داخل دولة الإحتلال

كاتيوشا المقاومة.. توقف النشاط الكروي داخل دولة الإحتلال

يجب أن يشعر الصهاينة بالمعاناة والأضرار التي تركوها داخل الساحة الكروية في فلسطين ولبنان. ويبدو أن «طابخ السم سيذوقه» وهذا ما حدث تماماً مع الاحتلال الإسرائيلي الذي دفع عدوانه المتواصل على لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية إلى إحداث شلل في الحركة الرياضية فيها.
الأسبوع الماضي أعلن اتحاد الكرة الإسرائيلي أن أحد حكامه الرسميين اضطر إلى إيقاف مباراة كروية بسبب فقدانه السيطرة وعدم القدرة على التركيز نتيجة سقوط صاروخ قرب منزله اثناء إدارته لإحدى مباريات الدوري الاسرائيلي.
في الوقت ذاته أعلن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم عن تأجيل سير مباريات الدوري في ظل استمرار سقوط صواريخ «حزب الله»، ودعا كل الأندية وخصوصاً التي تقع في الشمال والقريبة من الحدود اللبنانية لوقف كافة انشطتها الكروية والرياضية على حد سواء، كما بدأ المسؤولون في وزارة الرياضة الإسرائيلية بالتنسيق مع الشرطة لاتخاذ «وضع خاص» لإغلاق الملاعب والمنشآت الرياضية أمام الفرق للتخفيف من حدة الأضرار الناجمة عن تهديد «حزب الله» وتجهيز خارطة مفصلة لهذا الغرض تشمل الملاعب التي يسري عليها هذا الوضع.
السبت الماضي بعث الاتحاد الأوروبي لكرة القدم برسالة إلى نظيره الاتحاد الإسرائيلي يطالبه فيها بنقل مباراة فريقي ليفربول الانجليزي ومكابي حيفا الإسرائيلي المقررة ضمن تصفيات الاندية الاوروبية الأبطال من مدينة حيفا إلى تل أبيب أو إلى اي دولة محايدة إذا لم تتوفر الاجواء الآمنة لهذا اللقاء.
وفي نفس الاتجاه وعلى الرغم من الحرب الضروس والشعواء التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على لبنان، وما يقابلها من مقاومة عنيفة من قبل صواريخ كاتيوشا «حزب الله» التي تهطل بغزارة باتجاه اسرائيل، إلا أن كل ذلك لم يؤثر على استعدادات الفرق العربية الواقعة داخل الخط الأخضر الاسرائيلي من خلال مواصلة تدريباتها بعكس الفرق الإسرائيلية لا سيما التي تقيم في شمال فلسطين، وتحديداً في الجليل وحيفا، ونهاريا.
حيث لم تمنع هذه الاحداث فريق كاتحاد الناصرة الذي صعد الموسم الماضي إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة من مواصلة تدريباته بهمة ودأب ونشاط منقطع النظير على الرغم من تعرض مدينة الناصرة، معقل فريق الاتحاد والتي يقطنها خليط من الفلسطينيين واليهود لصواريخ الكاتيوشا خلال الاسبوعين الماضيين، إلا أن تدريبات الفريق النصراوي تواصلت بجدية بعكس الفرق الإسرائيلية التي آثرت الولوج إلى الملاجئ خوفاً وهلعاً من كاتيوشا «حزب الله ».
ويسير كذلك على الخطى ذاتها فريق ابناء اللد الصاعد حديثاً إلى الدرجةالممتازة، حيث يجري هو الآخر تدريباته بشكل اعتيادي غير عابئ بالحرب الدائرة، استعداداً منه للظهور المشرف في الدوري الاسرائيلي الذي سينطلق مجدداً منتصف اغسطس الجاري بمشاركة ثلاث فرق عربية وهي: اتحاد سخنين واتحاد ابناء الناصرة وفريق اللد.