اشادة بـ«النداء» من دورة الاعلام والقضايا الاجتماعية

اشادة بـ«النداء» من دورة الاعلام والقضايا الاجتماعية

* سيئون - حسام عاشور:
اشاد المشاركون في دورة الاهتمام الاعلامي بالقضايا الاجتماعية لصحيفة «النداء» تجاه هذه القضايا والتجاوب معها. وانتقدت مؤسسة CHF الدولية وبعض المنظمات الدولية الطريقة التي تعتمدها وسائل الإعلام الرسمية في تغطيتها للقضايا الاجتماعية.
وقالت إن الإعلام الرسمي يلجأ إلى التحريف والتغطية الجزئية والتكرار وتعمد الإساءة للآخرين بهدف الإضرار بهم.
المؤسسة، في بيانها الذي وزعته خلال الدورة التدريبية التي اختتمت الاثنين الماضي في حضرموت وهدفت إلى تشجيع تبني القضايا الاجتماعية، حذرت من خطورة تجاهل وسائل الإعلام اليمنية للقضايا المجتمعية. وقالت إن هذه القضايا لم تتجاوز ما نسبته 1% من مساحة البث التلفزيوني و3% من مساحة البث الإذاعي، مرجعة ذلك إلى عدم الدقة في الإعلام اليمني وغياب التوازن والحيادية، لعدم وجود ميثاق شرف صحفي يحترم قواعد المهنة الصحفية على صعيد الإعلام الرسمي ومعظم الصحف الأهلية والمستقلة.
وفي الدورة التي شارك فيها 50 صحفيا وإعلامياً وممثلون عن منظمات المجتمع المدني من حضرموت، وشهدت حضورا نسائيا ملفتا، نظمتها مؤسسة CHF الدولية برنامج "أمكار"، بالتعاون مع جمعية النهضة الاجتماعية بوادي حضرموت، واستمرت ستة أيام تحت شعار "نحو تغطية ومعالجة أفضل للقضايا الاجتماعية في الإعلام والصحافة اليمنية" أشادت المؤسسة الدولية ومدرب الدورة، الزميل نبيل مطبق، بصحيفة "النداء". وناقشت الدورة نماذج من تجارب الصحيفة تجاه القضايا الاجتماعية والتجاوب معها من قبل الجهات الحكومية المختصة. واعتبر المشاركون ذلك خطوة جيدة لتحرير وسائل الإعلام من البيروقراطية والصياغة التقليدية لصناعة رسالة إعلامية جيدة مكتملة العناصر معتمدة على الأساليب الحديثة في صناعة الخبر وتوظيف المعلومة واستقائها من مصادرها الرئيسية.
وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء،ر، دعا في كلمة له في ختام الدورة إلى أهمية تبصير المجتمع بالقضايا المجتمعية اليومية من خلال تناولها وإبرازها عبر وسائل الإعلام من أجل توعية المجتمع بالمخاطر والسلبيات وكيفية وضع المعالجات والحلول الصحيحة التي يمكن اتباعها لمعالجة أي ظواهر سلبية تبرز على الساحة، معتبراً الإعلام المرآة العاكسة لكافة القضايا المجتمعية، داعياً الصحافيين والإعلاميين إلى الالتزام بالمعايير المهنية في نقلهم لكافة القضايا واستسقاء المعلومات من مصادرها الرئيسية وإبرازها للمجتمع بحيادية كاملة.
مدير برنامج "إمكار" في اليمن، دانيال كروز، قال إن الهدف الأساسي من هذه الدورة تنمية القدرات والمهارات حتى يكون المشاركون على قدرة أفضل لتغطية القضايا المجتمعية من خلال تطبيق ما أعطي لهم عملياً، خصوصاً وأن تلك القضايا تحتاج من الإعلامي إلى المهنية والحرفية والتخصصية كقضايا المرأة والطفل، مشيراً إلى أن المشروع يأمل في نهايته أن يتلقى ما يقارب 450 صحفيا وإعلاميا ومحررا على الأقل التدريب حول أفضل الأساليب والمناهج لتغطية وتناول القضايا الاجتماعية.