يستخدمهم القراصنة كدروع بشرية.. الصيادون اليمنيون في مرمى نيران قوات التحالف الدولي

يستخدمهم القراصنة كدروع بشرية.. الصيادون اليمنيون في مرمى نيران قوات التحالف الدولي

* وائل القباطي
 منذ 9 أيام والشاب يعقوب عباس، 22 سنة، طريح سرير المرض في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن.
 قبل أعوام غادر يعقوب مزرعة والده الكائنة في منطقة حيس، وربما يعود إليها محمولاً بعد أن أخترقت قدمه اليسرى رصاصات أطلقتها مروحية روسية عليه، لمجرد تسجيل أنتصارات لقوات التحالف الدولي على القراصنة المتمركزين في بحر العرب وخليج عدن.
 خرج يعقوب باكراً كعادته، برفقة 8 صيادين على متن قارب (الوديعة)، للاصطياد على بعد 20 ميل بحري تقريباً من شاطئ البريقة، اصطحبوا معهم أدوات الصيد التقليدية ولم يكن معهم حتى سكيناً واحدة، لكن ذلك لم يمنع قناصة المروحية الروسية، التي حلقت فوق رؤوسهم عند منتصف الظهيرة مطار قاربهم بوابل من الرصاص.
اخترقت 3 رصاصات قدم يعقوب اليسرى، فيما أصابت رصاصة الساعد الايمن للصياد سليمان سالم، 40 سنة، ولقى الصياد محمد سالم حتفه بعد أن تناثرت أشلاؤه على سطح القارب.
حينها ذكر بيان صادر عن مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن الصيادين وقعوا ضحية مواجهة مع القراصنة، وأسند البيان للبارجة الروسية التي وصلت بعد إطلاق المروحية الرصاص، مهمة إنقاذ الصيادين اليمنيين وقال إن ظهورها أجبر القراصنة الصومال على الفرار. وذكر البيان أن قوات خفر السواحل أرسلت أحد زوارقها لسحب القارب ونقل المصابين.
قبلها بأسبوع وفي حادثة مماثلة، أصابت مروحية فرنسية تابعة لقوات التحالف صياداً يمنياً عندما فتحت نيرانها على 4 صيادين. كانوا على متن قارب اصطياد على بعد نحو 28 ميلاً بحرياً بالقرب من المكلا. وكان القارب قد تعرض للمطاردة من قبل زورق يعتقد بأنه فرنسي الجنسية أيضاً، قبل أن تلحق به المروحية وتمطره بالرصاص.
 ولقى أحد الصيادين من أبناء حضرموت مصرعه الشهر الماضي فيما أصيب آخر بطلق ناري في كتفه الايسر أثر مواجهة بين زورق بريطاني وقراصنة صومال، قاموا باختطاف قارب صيد يمني واستخدموا الصيادين الذين كانوا على متنه كدروع بشرية في مواجهتهم مع القارب البريطاني، وكانت أجهزة الأمن قد تسلمت مؤخراً 8 صيادين يمنيين أستخدمهم القراصنة الصومال للغرض ذاته.