يهود عمران ينتقلون جماعياً للسكن بصنعاء وتعهدات رسمية بحماية ممتلكاتهم في ريدة وخارف

يهود عمران ينتقلون جماعياً للسكن بصنعاء وتعهدات رسمية بحماية ممتلكاتهم في ريدة وخارف

* «النداء» - خاص
 تأجل نقل أبناء الطائفة اليهودية بمحافظة عمران للسكن بصنعاء إلى الاحد المقبل، بعد تعثر نقلهم في الموعد السابق قبل اسبوع بسبب انقسام أبناء الطائفة بشأن ترتيبات حمايتهم وتأمين أملاكهم.
وتقرر نقل أبناء الطائفة في مديريتي خارف وريدة ومقدر عددهم بنحو 350 نسمة بعمران عقب تزايد التهديدات الموجهة للطائفة ومقتل أحد أفرادها في ديسمبر المنصرم.واجتمع الاسبوع الفائت ممثلون عن الطائفة إلى المسؤولة السياسية بالسفارة الامريكية ورئيس لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب الشيخ محمد الشائف، في لقائين منفصلين كُرسا لبحث الترتيبات الجارية لنقلهم للسكن بصنعاء، بما فيها الجانب الامني.
وقالت مصادر مقربة من يهود ريدة وخارف إن انقساماً بين بعض ممثلي الطائفة بشأن الترتيبات الامنية اللاحقة لتأمين حياتهم بعد انتقالهم للسكن في 4 عمارات بصنعاء بدلاً من المدينة السياحية التي رفضوا الانتقال إليها سابقاً، أدى إلى تأجيل النقل الذي كان مقرراً الاربعاء الماضي وحسم مؤخراً.
وحدد رئيس لجنة الحقوق والحريات الاحد المقبل موعداً لبدء انتقالهم مع ذويهم إلى صنعاء وحماية ممتلكاتهم في ريدة وخارف.
وقال الشيخ الشائف لـ«نيوز يمن»، إنه تم الانتهاء من تجهيز 4 عمارات حديثة بأمانة العاصمة للغرض ذاته واستكملت كافة التدابير والامكانيات للنقل والتسكين.
وطبق معلومات «النداء» فقد وفرت المؤسسة الاقتصادية بتوجيهات من الرئيس 4 عمارات في حي الحصبة والجراف.
ويطالب ممثلو الطائفة بتأمين انتقالهم مع ذويهم إلى صنعاء وحماية ممتلكاتهم في ريدة وخارف.
 وقالت المصادر إن هذه المطالب قدمها ممثلو الطائفة في لقاء جمعهم الاسبوع الماضي بمحافظ عمران كهلان أبوشوارب، الذي تعهد بتوفير الحماية الكاملة لممتلكاتهم، لاسيما المنازل، ووعد بوضعها تحت مسؤولية السلطة المحلية.
ويوم الاثنين الفائت أجلت المحكمة الجزائية بعمران النظر في قضية مقتل اليهودي ماشا النهاري، الذي لقي مصرعه في 11 سبتمبر على يد طيار حربي متقاعد إلى ال26 من يناير الجاري.
وأفاد مراسل «النداء» بأن القاضي عبدالباري عقبة، رئيس المحكمة، لم يعقد جلسة في القضية بسبب تغيب أولياء دم القتيل، بعد تعرضهم لتهديدات في الجلسة السابقة بتصفيتهم ومحاميهم وجميع أبناء الطائفة، من قبل أسرة المتهم. ورفض المكتب الفني بمكتب النائب العام، نهاية الاسبوع الفائت، نقل محاكمة المتهم بقتل النهاري إلى صنعاء، لكن المصادر رجحت قبول الطلب بعد انتقالهم للسكن بصنعاء.
وتعرض يهود ريدة وخارف لمضايقات واعتداءات عديدة، آخرها قبل يومين حين وجه أحد المواطنين مسدسه صوب أحد اليهود في خارف عندما غادر الاخير منزله لشراء القات من السوق طبق رواية مصادر محلية.
وأصيب مطلع الاسبوع الفائت زاهر جفري بجروح بليغة في وجهه بعد رشقه بالحجارة في مديرية ريدة على يد متظاهرين متضامنون مع غزة ضد الاعتداءات الاسرائيلية.
ودان المرصد اليمني لحقوق الانسان كافة الانتهاكات التي مورست بحق المواطنين اليهود، محملاً الاجهزة الامنية المسؤولية عن ذلك، وطالب بإيقافها ومحاسبة مرتكبيها. وقال بيان تلقت «النداء» نسخة منه، إن على السلطات تحمل مسؤوليتها في احترام حقوق جميع المواطنين في الرأي والاعتقاد ومساواتهم في الحقوق والواجبات دون تمييز بسبب الدين أو الجنس أو اللون أو المنطقة.