بدلاً من الاستفسار عن الأسباب

بدلاً من الاستفسار عن الأسباب

بدلاً من الاستفسار عن الاسباب التي جعلت السجناء المعسرين  يعلنون عزمهم على بيع أنفسهم واعضائهم اراد المحقق - المكلف من النائب العام- احتواء سخطهم والسيطرة على الوضع بطريقته (طلب من السجناء الرد على اسئلته حسبما يريد وأخذ يسخر من البعض ويهدد البقية بتحويلهم إلى  نيابة الاعلام وتوعد احدهم أنه سيلفق له تهمة ويحبسه انفرادياً).
«النداء» نشرت في عددها رقم 176 الصادر في 26 نوفمبر الفائت، حالة اليأس والخذلان التي آل إليها السجناء المحتجزون على ذمة حقوق خاصة تحت عنوان «السجناء المعسرون: موافقن على بيعها» وتفاعل معه النائب العام وكلف احد الموظفين بالنزول إلى السجناء والتحقيق في ما نشر. استبشر المعسرون بتجاوب النيابة العامة، لكن الاجراءات «الغريبة» التي تصرف بها «المحقق ضاعفت من حالات الاحباط واليأس وفقدان الامل في العدل والمنصفون». قال السجناء في رسالتهم التي رفعوها إلى النائب العام بواسطة «النداء».
واشارت الرسالة التي اصروا على ايصالها إلى النائب العام إلى أن «المحقق لم يراع الاحباط الذي أوصلنا إلى نتيجة النية في بيع أنفسنا، بل حاول إنجاز ما أوكل إليه باسرع وقت وطريق ربما ليثبت لمعاليكم أنه تم بجهده انجاز المهمة». وأضافت أن المحقق، الذي يفترض به أن يستمع إلى جميع السجناء المعسرين بروية وسعة صدر ومعرفة تظلماتهم «تجاوز القانون» بدءاً باستدعاء السجناء المسجلة اسماؤهم في المناشدة «بعد الساعة السابعة ليلاً» دون معرفة سبب الاستدعاء «باستثناء الشخص الاول»، مروراً بتجاهله لأن يسأل ما الاسباب التي جعلتهم يطرحون مثل هذا الموضوع وما هي المشاكل التي يعانون منها، «جاء يسألنا عن وصولنا أمام قاضي الاعسار أم لا وهذه معلومات متوفرة لديه بحكم عمله وربما اعتقد (المحقق) بأن المعسرين المقصودين هم فقط الذين امام قاضي الاعسار أو في الطريق إليه»، إلى ذلك كان المحقق يردد على مسامع هؤلاء أنه يقوم وسيقوم بمساعدتهم للخروج من السجن ولم يتطرق إلى أن الافراج عنهم حق قانوني يحتاج إلى تفعيل القانون والعمل به لا إلى المساعدة أو التعاطف.
وأوضحت الرسالة أن المحقق أخذ يعرض حلولاً لبعض المشاكل التي يعانون منها وطلب منهم التوقيع على المحضر دون الافصاح عن محتواه وهو ما جعل البعض يرفضون التوقيع عليه وسردت المشاكل المختلفة التي يشكو بها والتلاعبات التي تعرقل وتغفل قضاياهم.
وابدوا امتنانهم الكبير لتجاوب النائب العام مع ما نشر عنهم في صحيفة «النداء». آملين منه اتخاذ اجراءات حازمة في رفع الظلم عنهم وتكليف لجنة تقدر معاناتهم وتشعر بمرارتهم والافراج السريع عنهم.
ورفع الرسالة عن السجناء المعسرين في مركزي صنعاء:
عصام محمد توفيق البغدادي (أردني)
عادل نصر علي الحداد
اسامة محمد خير ضوء البيت ( سوداني)
يحيى نور الدين الباشا (لبناني)
فوزي حمود علي
سعد رفيق الخفجي
عبد القيوم محمد خير ضوء البيت (سوداني)
محمد يحيى الماوري
مشير  ياسين السقاف
خالد حميد حمود عبدالولي