منظمات حقوقية وصحفية استنكرت استثناءه من قرار الافراج.. السلطات اليمنية تمنع رئيس الاتحاد الدولي من زيارة الخيواني

منظمات حقوقية وصحفية استنكرت استثناءه من قرار الافراج.. السلطات اليمنية تمنع رئيس الاتحاد الدولي من زيارة الخيواني

رفضت السلطات اليمنية منح جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين تأشيرة لدخول اليمن.
وقال نقيب الصحفيين الزميل نصر طه مصطفى في بلاغ صحفي السبت الماضي إن جهات رسمية أبلغته رفضها السماح لبوملحة دخول اليمن إذا كان سبب زيارته هو تسليم الزميل عبدالكريم الخيواني جائزة منظمة العفو الدولية لصحافة حقوق الانسان المعرضة للخطر.
ومعلوم إن العفو الدولية منحت في 18 يونيو الماضي جائزتها السنوية للخيواني، الذي كان قد أقتيد إلى السجن المركزي في 9 يونيو فور النطق بالحكم الابتدائي الذي قضى بسجنه 6 سنوات. وتسلم جيم بو ملحة الجائزة نيابة عن الخيواني في حفل للمنظمة الدولية في لندن.
وأدان سامي غالب رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين قرار منع بوملحة من زيارة اليمن، واعتبره دليلاً جديداً على شراسة عداء الحكومة اليمنية للصحافة وأصحاب الرأي.
وتم تنفيذ الحكم الابتدائي بالخيواني خلافاً للقانون، إذ سبق أن أفرج عنه لأسباب صحية أثناء محاكمته. واعترضت نقابة الصحفيين ومنظمات حقوقية ومدنية على إجراء النيابة نظراً لعدم شمولية الحكم بالنفاذ المعجل، لكن النيابة تحججت بفقرة تحمل رقم (17) أضيفت إلى منطوق الحكم في وقت لاحق وتنص على «إعادة الخيواني إلى السجن لشمولية الحكم بالنفاذ المعجل». ورفض مجلس القضاء الأعلى اتخاذ أية إجراءات بشأن واقعة التزوير معتبراً ذلك من اختصاص محكمة الاستئناف.
 ويعاني الخيواني من متاعب صحية عديدة. وعلمت «النداء» أن حالته الصحية تدهورت في الأسابيع الأخيرة.
واستغربت منظمات حقوقية ومدنية يمنية استثناء الخيواني من قرارات الإفراج عن المعتقلين والسجناء السياسيين. وعقد لقاء تضامني الأحد في مقر منتدى الشقائق بصنعاء حضره ممثلون عن منظمات غير حكومية، وقيادات معارضة. اللقاء عبَّر عن استنكارهم استثناء الخيواني من قرارات الإفراج، وطالبت بتصعيد الضغط على السلطة من أجل الإفراج عنه.
إلى ذلك نفى محمد عبدالكريم الخيواني (17 سنة) أن يكون ناشد الرئيس العفو عن والده، وقال لـ«النداء» إنه وأسرته يناشدون المنظمات الحقوقية في اليمن والخارج الضغط على الحكومة اليمنية من أجل الافراج عن والده. وشدَّد محمد، وهو النجل الأكبر للخيواني، على أنه وجميع أسرته يفخرون بوالدهم، لأنه سُجن بسبب رأيه، وليس لأي سبب آخر.
إلى ذلك، أكدت منظمة العفو الدولية بأن الجائزة التي منحتها للخيواني ليست مالية، بل جائزة معنوية تقديراً من المنظمة للخيواني الذي يتعرض للخطر بسبب تغطيته الصحفية لحقوق الإنسان وكانت وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن الجائزة تشمل على مبلغ مالي.