بلون أصفر.. الحالمة تنتظر نقطة الاحتفاء

بلون أصفر.. الحالمة تنتظر نقطة الاحتفاء - أحمد زيد

على مستوى الوطن الكبير تسود هذه الأيام اخبار الحرب، عامدة إسرائيل أن تجعل الانسان العربي عرضة للموت، فيوماً عن يوم تزداد قوافل الشهداء ويبقى الجرح قابعاً داخل القلوب العربية، ومهما يكن البعاد بين الدول الاسلامية والعربية غير أن حرائق الحروب وروائح البارود في لبنان وفلسطين تصيب النفس بموات أمل الخلاص والسلامة في ذات المكان، ما يجعل الإنسان على مستوى الوطن الواحد لا يأبه بانتصارات الداخل في أية مجالات، وبما أن الكارثة تعاود بين وقت وآخر على شعب أعزل إلا من حالة صمود وفرصة انتظار موقف عربي، مع ذلك يبقى هكذا حال الحياة بين متغير وآخر، قوي وضعيف، حاضر وغائب، وهكذا أعلن الصقر الحالمي حضوره وهو الذي ظل طوال تاريخه الرياضي غائباً عن الساحة الرياضية فلم تطأ أقدام لاعبيه مكان تسلم الريادة جماعياً. هذه المرة يبدو الصقر مغايراً عن ذي قبل إنه الحاضر في رياضة تعز، فقط نقطة واحدة تأجل برنامج الإعداد للإحتفاء بالبطل الحقيقي لموسم 2005-2006، هذا الموسم بدأ بلون أصفر فمنذ إنطلاق المسابقة المحلية «لكرة القدم» ثبت حاله وقوى مستواه وازداد اطمئنان جمهوره، منذ بدء البطولة، ومع قرب ختامها ما يزال التاريخ الرياضي محلياً يشهد للصقر تقدمه صوب اللقب، حتى أن المتتبعين لهذا الموسم يخالجهم شعور بأن مشاركه أصفر الحالمة ماهي إلا حالة تربص لبطولات قادمة، فالمستوى الفني للصقر مقارنة بالفرق الأخرى القوية على مستوى الداخل اكثر من رائع بثبات التحسن تصاعدياً، غير أن الصقر بحاجة إلى استيعاب حالة التغيير، وبخاصة أن مستوى فرقنا الكروية غير ثابت والمستوى الفني بالنسبة للاعبينا متغير وباتجاه عكس المطلوب، وهذه حالة ملازمة، بل تكاد تشكل أزمة كرتنا المزمنة؛ والصقر يسري عليه ما يسري على بقية الفرق من متغيرات سواء من ناحية تطور كرته ام تراجعها بناءً على الاعداد والتجهيز المسبقين وجاهزية عناصره. صحيح ما كان بالأمس صعب المنال حققه صقر اليوم لكن الاهم لقادم الايام ترتيب البيت الاصفر للحفاظ على ديمومة ما وصل إليه من حب وتشجيع جماهير تعز التي ظلت تؤازره في كل لقاءاته، لذلك عليه أن يحاذر الأخذ بالمفاخرة إذا ما تم انجاز لقب جديد للحالمة، نأمل بأن لا يأخذه الغرور للتصارع خارج ا لهم الرياضي والكروي.. إن ماحدث لبطل الحالمة القديم وطاهشها اللذي أعلن الوصافة ذات سنة ولم يتمكنا من الحفاظ على قدرة البقاء فنالهما خسران المجد والأضواء فلعملاقي رياضه تعز، الأهلي والطليعة حكاية مؤلمة ولا بد لصقر الحالمة التعرف على الحضور بقوة والذي بالنسبة لاندية تعز أنه يعقبه غياب وبخاصة إذا ما إتكأ على موسم أصفر خالص، وحتى يكون تكرار اللقب للحالمة على الصقر أن يعرف كيف يتمسك بخصائص النجاح التي نفذ بها محطات الدوري. المهم أن لا تتوقف نجاحاته عند بطولة واحدة، عليه أن يحاول دخول قاموس الابطال وأن يمتلك ثقافة الظفر بأكثر من لقب حتى يتسنى له ملامسة التحولات التي تكون منفذاً له للتنافس في الميادين الرياضية هم بشر والصقر النادي امتلك البشر والادارة والميدان وحقق الانتصارات إلا أنه في أحايين كثيرة يبقى مسمى البطل هو الممر الحقيقي للتواجد مجدداً.