التعاضد في تعز هو الآخر مختطف منذ سنوات طوال.. سوسن الثانية!؟

* بالنسبة لأسرة لا ظهر لها ولا قبيلة ولا بندقية اختطفت من بينهم «انثى» لا بد أن كل الحسابات ستكون مروعة على نحو ما، أقلها فقدان التعاضد، وأوجعها الخوف من العار!
قبل نحو عامين اختطفت الطفلة «حنان» من حارة القصر في تعز.
يوم 15 من هذا الشهر، يوليو، كانت (ملعونة الوالدين) تعز على موعد مروع آخر. هذه المرة المخطوفة «سوسن»، عمرها 19 سنة.. تكبر «حنان» ب10 سنوات.
سوسن جمال عبدالقادر.. تسكن مع أسرتها في «الكامب»، إحدى حواري المدينة.
«حنان» كانت تسكن في حارة «القصر» على بعد 600 أمتار تقريباً من موقع اختطاف «سوسن» مغرب يوم الثلاثاء 15/7.
 يوم أن تم اختطاف «حنان»، انقلبت المدينة بأكملها تبحت عن المختطفة لأنها طفلة. وبعد أكثر من شهر عادت «حنان»، وغادر «التعاضد» من بعدها هذه المدينة نهائياً سوسن مخطوفه منذ 10 أيام، والمدينة هامدة ترقع متاعبها، وتنتظر حسن الختام.
* حادثة اختطاف «سوسن» لها ظروف مختلفة، ووالدا المخطوفتين، «حنان» من قبل و«سوسن» الآن، كلاهما يعمل في جروب شركات هائل سعيد أنعم.
بين حادثة اختطاف سوسن وحوادث أخرى لها علاقة بالسلاح ثمة «مدينة» يسهل الهبوط إليها واقتناص أية هدف، وفي أي شارع.
* خاطف «حنان» بالمناسبة كان حالة أقل ترويعاً من خاطفي «سوسن». هؤلاء، طبقاً لعضو المجلس المحلي في مديرية صالة «عادل السماوي»، جاءوا من محافظة أخرى. هم يسكنون في العاصمة صنعاء. ومتورطون في جريمة سرقة حدثت في حارة الكامب، قبل 5 أشهر.
والدة «سوسن» شاهدت اللصوص حين خرجوا من منزل جارهم «عبدالوهاب الحوتر». سُجلت شهادتها تلك في النيابة، بعد أن تعرفت عليهم عبر «سيدي» زفاف كان المتهمون جميعهم موجودين فيه، وكمن ينقذ جاراً من مصيبة حلت به، قالت والدة سوسن «أيوه.. هؤلاء هم»، ثم غادرت النيابة على زفة تهديدات طالتها.
* قبل اختطاف سوسن ب5 أيام كانت والدتها تستعد لأداء الشهادة نفسها في أول جلسة ستعقدها المحكمة.
لكنهم اختطفوا «سوسن» وغدت الشهادة خنجراً في الحلق.
* ثمة شهود آخرون تعرضوا للتهديد، أحدهم «اسكندر فيصل حوتر» الشخص الذي دلَّ الأمن على منازل الجناة في صنعاء. كما وأنه هو الذي أحضر «سيدي» العرس، حيث صور المتهمين موجودة فيه.
«اسكندر» تعرض لمحاولة شروع بالقتل. لقد تعرض لعدة طعنات كادت أن تودي بحياته. لكنه أسعف سريعاً إلى القاهرة لتلقي العلاج.
* ترويع الشهود.. واختطاف «سوسن»، ربما تكون أشياء حدثت من قبيل المصادفة. ومن قبيل المصادفة أيضاً أن تعز مدينة يسهل التعرف عليها عند كل لحظة «عيفطة» أو ما يشبه الإنتقام!
* من قبيل المصادفة أيضاً أن سوسن ليست وحدها المختطفة منذ 10 أيام (ما احد داري فين).
«التعاضد» هُنا، هو الآخر «مختطف».
***
*على الكتلة البرلمانية لتعز، على البرلمان بأكمله، أن يتذكروا هذا الاسم جيداً: سوسن جمال المقطري...
fekry