تباينات بين أحزاب المشترك تؤخر صدور بيانها بشأن انتهاء الحرب

تباينات بين أحزاب المشترك تؤخر صدور بيانها بشأن انتهاء الحرب

علمت «النداء» أن أحزاب اللقاء المشترك اتفقت الاثنين على مشروع بيان يرحب بقرار إنهاء حرب صعدة، باعتباره يستجيب لمطلبها منذ بدء الجولة الأولى للحرب في صيف 2004.
وبحسب مصدر شارك في اجتماع المشترك مساء الاثنين، فإن مشروع البيان تم التوافق عليه بإجماع المشاركين، لكنه لم يوزع على وسائل الاعلام حتى ليل أمس الثلاثاء.
وكانت مصادر خاصة أفادت بوجود تباينات بين أحزاب المشترك حول الموقف من قرار الرئيس علي عبدالله صالح إنهاء الحرب. وأفادت بأن تلك التباينات دفعت الحزب الاشتراكي إلى اصدار بلاغ صحفي مطلع الأسبوع يرحب بقرار إنهاء الحرب، ويدعو إلى اعتماد منهج الحوار في معالجة القضايا الوطنية.
وصدرت بلاغات صحفية مماثلة عن كل من التنظيم الوحدوي الناصري واتحاد القوى الشعبية. في حين امتنع التجمع اليمني للاصلاح عن إصدار أي موقف حيال القرار الرئاسي.
وعلاوة على الموقف من التطورات في صعدة، ناقش المشترك في اجتماع الاثنين النقاط الخلافية مع السلطة فيما يخص قضية الانتخابات. وطبق المصادر فإن الخلاف ينصب أساساً حول 5 بنود6 هي: الموطن الانتخابي، والنظام الانتخابي، إذ يطالب المشترك باعتماد نظام التمثيل النسبي (القائمة) عوضاً عن نظام الأغلبية النسبية (الدائرة الفردية)، والسجل الانتخابي.
وكانت أحزاب المشترك قررت تعليق الحوار مع السلطة احتجاجاً على استمرار اعتقال الناشطين المعارضين، وفيهم الناشطون الجنوبين، وانفراد السلطة باقتراح مشروع تعديلات دستورية.
وتقول المعارضة أن تقدم الحوار مع السلطة مشروط بالإفراج عن المعتقلين، واصفة اللقاءات التي يجريها عبدالوهاب الآنسي مع مسؤولين رفيعين في السلطة بأنها اتصالات لغرض الحؤول دون حدوث قطيعة بين المعارضة والسلطة في اللحظة الراهنة.
ورداً على انفراد السلطة باقتراح مشروع تعديلات دستورية، تشكلت لجنة برئاسة سلطان العتواني، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري، لصوغ مشروع دستور جديد يتمثل برنامج المعارضة للاصلاح السياسي والوطني، ويستوعب التطورات التي شهدتها اليمن منذ 2005.