أسرة لالجي تناشد رئيس الجمهورية إطلاق سراح أبنائها

أسرة لالجي تناشد رئيس الجمهورية إطلاق سراح أبنائها

 عدن - "النداء"
علمت "النداء" أن النائب العام، عبدالله العلفي، وجه، صباح أمس الثلاثاء، جهاز الأمن السياسي بالإفراج الفوري عن أبناء مطبعة "الحظ" المحتجزين في سجون الأمن السياسي منذ التاسع من يونيو من الشهر الماضي وإحالة ملفهم إلى النيابة العامة للبدء في إجراء التحقيقات. (نص المناشدة ص 15)
وكانت المنظمة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) قد تقدمت بشكوى إلى النائب العام أوضحت فيها عدم قانونية احتجاز أبناء مطبعة "الحظ" خاصة وأنه لم توجه إليهم حتى اللحظة أية تهمة محددة؛ مطالبة إياه بإلزام الأجهزة الأمنية بالإفراج عن المحتجزين واتخاذ ما يراه مناسبا وفقا للقانون والأنظمة السائدة.
من جهته قال خالد الآنسي نائب رئيس منظمة "هود" لـ"النداء" إن الاحتجاز جاء مخالفا للقانون وأن المحتجزين حرموا من كافة سبل الدفاع عن أنفسهم التي كفلها لهم القانون، وأن القضاء هو الجهة الفصل في حل أي إشكال أو مخالفة إن وجدت.
ووجهت أسرة مطبعة "الحظ" العدنية رسالة إلى رئيس الجمهورية ناشدته فيها إطلاق سراح أبنائها نادر وعادل وعبد الكريم، المحتجزين في سجون الأمن السياسي منذ أكثر من شهر، ورفع الظلم عنهم، خاصة وأن المطبعة يعتاش منها أكثر من ستين أسرة؛ واصفين رئيس الجمهورية في مناشدتهم بـ"الأب الحنون".
 
نص مناشدة أسرة لالجي (مطبعة الحظ)
 
الوالد الحنون المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه
نحن أمهات وأخوات المحتجزين نادر وعادل وعبد الكريم، أحفاد المرحوم عبد الكريم لالجي طيّب الله ثراه، المقيدة حريتهم منذ التاسع من يونيو 2008 في سجن البحث الجنائي بعدن, ثم نقلوا إلى صنعاء بتاريخ الخامس والعشرين من يونيو 2008 ولا ندري منذ ذلك الحين أين مقرهم ومستودعهم، ولا ندري عنهم شيئا ولم يفدنا أحد بشيء عنهم أو قضيتهم أو سبب احتجازهم، ولم يسمح لنا بتوكيل محامين لهم ولم يسمح لهم بتوكيل أحد لتسيير أعمالهم وأشغالهم المفتوحة والتي تعيش منها أكثر من 60 أسرة.
والدنا الحنون, هؤلاء أبناؤنا وإخواننا المحتجزون يشكلون الجيل الثالث من أسرة المرحوم عبد الكريم لالجي الذي ولد بعدن وخلف الذرية الصالحة التي استمرت على مدى 3 أجيال وقد عمل وأسس خلالها مهنة الطباعة التجارية قبل أكثر من 60 عاما وكان أحد الرواد الأساسيين لهذه الصناعة بعدن وكان أيضا رائدا لتجارة المواد المكتبية والقرطاسية ولم يحدث أن تعرضت هذه الأسرة على مدى الثمانين عاماً لأي نائبة من النوائب أكانت بالاستدعاء أو الحجز أو اللجوء إلى الشرطة أو المحاكم أو النيابات أو غيرها لأي قضية من القضايا أكانت مدنية تجارية أو جنائية وذلك بشهادة كل سكان مدينة عدن الذين هبوا للتعاطف والتآزر معنا خلال محنتنا منذ علمهم بإحتجاز أبنائنا وإخواننا, فقد تحرك الجميع بدءاً من كافة قيادات وأعضاء المجلس المحلي لمديرية صيرة ومروراً بالفعاليات والشخصيات الاجتماعية ووجهاء عدن بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم وأصولهم الدينية والسياسية والتجارية والاجتماعية وانتهاء بجميع نواب محافظة عدن في مجلس النواب اليمني والاخ العزيز محافظ محافظة عدن الأستاذ الدكتور عدنان الجفري الذي بادر بالاتصال بنا هاتفيا وطمأننا عن أولادنا وإخواننا وأكد لنا أنهم في أيد أمينة.
 وقد قام الجميع إما بزيارتنا إلى منازلنا أو الاتصال بنا أو الاتصال بالجهات المعنية لمتابعة محتجزينا أو بالكتابة عنهم في الصحف المحلية أو بزيارة محتجزينا في مقر احتجازهم وقد عبروا جميعا لنا عن كل تقديرهم واحترامهم لأسرتنا وقدموا كل أشكال الدعم والمساعدة للتخفيف من وقع الصدمة علينا. ولولا هذه المؤازرة والمواساة لكنا في وضع نفسي وإنساني صعب جدا.
والدنا الرؤوم, هؤلاء المحتجزون والمقيدة حريتهم شباب في العقد الثالث من أعمارهم من الشباب الكادح المتعلم الممارس للمهنة التجارية والصناعية، ويحظون بتقدير ومحبة من كل أبناء عدن ومن المتعاملين معهم من أبناء جميع المحافظات اليمنية وهم مسالمون لا ينتمون إلى أي حزب أو تجمع سياسي أو قبلي أو طائفي أو أي إطار اجتماعي سوى الغرفة التجارية والصناعية بعدن ولم يحدث بأن استدعوا لأي مركز شرطة أو نيابة أو محكمة وهم معروفون بالاستقامة وبالتدين، فهل يعقل أن يصدر منهم أي أمر يؤرق سكينة وسكن الوطن وهم أصلا لديهم نشاطات ومساعدات يقدمونها للمجلس المحلي (حزب المؤتمر) في الطباعة للمنشورات والبطائق الانتخابية ودعم الدولة. ويشهد بهذا الكثيرون.
أيها الرئيس, إنهم أبناؤك الذين يتولون بصورة تضامنية إدارة مطبعة "الحظ" التي حظيت بسمعة وشهرة محلية واسعة على مدى 60 عاماً ولم يحدث أن تعرضوا لأي مساءلة حتى في ظل الحكم الشمولي في الجنوب سابقا، ولم يستطع حكام الجنوب سابقا بالرغم من سطوتهم أن يثبتوا أي مخالفة بالرغم من أن المطبعة كانت تحتكر صناعة الأختام وطباعة المطبوعات الحكومية لعدة سنوات, ومع هذا كله تعرضوا لهذه المحنة الأليمة وأصبحنا منذ احتجازهم في مهب الريح أسريا وتجاريا ونفسيا واجتماعيا حيث هم كذكور وحيدين للأسرة يديرون عمل المطبعة تحت اسم "مطبعة الحظ" بكل مكوناتها وملحقاتها من مطابع ومحلات وبيع مكائن الطباعة. وبعد احتجازهم بسبب شكوى كيدية من شخص سارق مارق لا يخاف الله ولا يثق بعدالتكم اضطررنا نحن اخواتكم وبناتكم كإناث وبدون خبرة أو سابق دراية أن نخرج من بيوتنا حتى لا نقطع رزق 40 عائلة تعمل لدينا والتي يعمل بعضها لدينا منذ 30 عاما وأدرنا العمل. لقد تمكنا بالكاد من دفع رواتب الموظفين بسبب الظلم الذي وقع علينا من دون ذنب سوى أننا أناس مسالمون لا نعرف الغش والخداع.
أيها المشير العادل نحن نلجأ إليكم بعد الله ورسوله الكريم لكي تأمر بفك أسر محتجزينا المظلومين بعد أن فشلت كل مساعينا وتأمر بتوفير الحماية القانوينة التي كفلها الشرع والدستور والقانون لكل مواطن أبي مسالم يحب اليمن وأن تنظر بأمرنا من قبلكم مباشرة، فلقد طال الانتظار، فالأطفال ينتظرون آباءهم ونحن ننتظرهم فإلى متى؟
وفقكم الله لكل ما فيه خير وصالح البلاد وهزم أعداءكم وأدامكم.
مقدمو الالتماس:
أم عادل محمد عبد الكريم لالجي
أم نادر وعبد الكريم علي لالجي
أخوات نادر وعبد الكريم علي لالجي
أخوات عادل محمد عبد الكريم لالجي وأبناؤه
زوجة نادر علي عبد الكريم لالجي وأبناؤه
زوجة عادل محمد عبد الكريم لالجي وأبناؤه
زوجة عبد الكريم علي لالجي وأبناؤه