مقتل ضابط في مقر «الأيام» باشراحيل: الجناة يدعمهم نافذون

مقتل ضابط في مقر «الأيام» باشراحيل: الجناة يدعمهم نافذون

 "نيوزيمن"
رغم أنها قالت إنها تحمي مقر صحيفة "الأيام"، فقد حاولت قوات أمنية ترابط حول مقر الصحيفة بصنعاء منع صحفيين زاروا المقر من الخروج، قبل تدخل حراسات الصحيفة.
 الحراسة، التي تنتمي للأمن المركزي، والمكونة من عشرات المدججين بالسلاح، رفضت الإذن بخروج الصحفيين بعد أن أذنت لهم بزيارة هشام باشراحيل رئيس تحرير "الأيام" المرابط مع أسرته داخل المقر الذي قتل فيه ضابط في وزارة الداخلية ينتمي لأسرة المصري في ذمار، كان بملابس مدنية مع مسلحين تقول "الأيام" إنهم حاولا اقتحام مقر الصحيفة بدعوى ملكيته لآخرين.
وقال هشام باشراحيل، إنه اشترى المنزل في 1997، حيث اضطر وأسرته لمغادرة عدن بعد تأميم الممتلكات الخاصة ونقل تجارته إلى عاصمة اليمن الشمالي حينها. مضيفا أنه أكمل بناءها في 1980 ومن حينها يسكن في المنزل ذاته الذي باعه مؤخرا لبنك سبأ الإسلامي، ومنعته الحادثة من إكمال تسليم المنزل.
 وفيما اتهم هشام باشراحيل –مدير عام الصحيفة– أشخاصا يتمتعون بنفوذ قوي للغاية داخل الحكومة يقفون وراء المشكلات التي يواجهونها والتي بلغت ذروتها بهذا الهجوم الذي وصفه بالوحشي. فقد قال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الهجوم ليس له أي صلة بالصحيفة أو نهجها التحريري. معتبرا الحادث "إجرامي يحقق مكتب المدعي العام مع كل الأطراف المعنية فيه".
 وتعتقل المباحث الجنائية أربعة من موظفي الصحيفة، بعد حادث تبادل إطلاق الرصاص بين حراسات الصحيفة وآخرين، تقول "الأيام" إنهم حاولوا الاعتداء على مقرها لـ"منع إكمال البيع" بحجة "إن هناك مُلاكاً للأرضية التي بني عليها البيت لهم حقوق".
باشراحيل أضاف لـ"نيوزيمن" أنه "منذ عام وهناك ادعاءات بالملكية ومجاميع تكتب على جدران الصحيفة أن الأرضية ملكية لآخريين"، مؤكدا أن "لديه بلاغات لوزارة الداخلية والقضاء والنيابة ومصلحة الأراضي ورئاسة الجمهورية" خلال تلك المدة تطالب بحماية منزله الذي مضى على سكنه فيه أكثر من ربع قرن.
 وقالت مصادر "نيوزيمن" إن قوات أمنية طوقت الصحيفة بعد مقتل المصري وجرح اثنين عصر اليوم، وأن القوات طالبت هشام باشراحيل بتسليم أحد أبنائه، وبعد تدخل نواب وسياسيين زاروا مقر الصحيفة اعتقلت المباحث أربعة آخرين للتحقيق مع القضية. ويعتقد أن منع الزوار من الخروج إلا بإذن خاص "للضغط على مالك الصحيفة لتسليم أحد أبنائه ولمنع تهريبه خارج المقر".