القربي: لافتور في العلاقات مع السعودية والوساطة القطرية لم تتوقف

القربي: لافتور في العلاقات مع السعودية والوساطة القطرية لم تتوقف

- محمد الغباري
نفى الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية وجود فتور في العلاقات اليمنية السعودية. وقال إن الوساطة القطرية بشأن الحرب في صعدة ما زالت مستمرة ولم تتوقف، وأبدى عدم الرضا من قرار صندوق الألفية منح اليمن مبلغ 29 مليون دولار فقط.
وزير الخارجية، الذي تحدث قبل طلب السعودية تأجيل اجتماعات مجلس التنسيق بعد أن كان غالبية الجانب اليمني فيه قد وصلوا مدينة جدة، استغرب الحديث عن وجود فتور في العلاقة مع الرياض وقال: «لا اعرف لماذا يشك الناس بوجود فتور في العلاقات مع السعودية». وبشر بنتائج إيجابية لأعمال مجلس التنسيق «سيفاجأ الكثيرون بحجم الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها».
وبخصوص الوساطة القطرية الخاصة بإنهاء الحرب في صعدة، قال القربي إنها مستمرة ولم تتوقف، وأن ما يجري الآن يخص آلية تنفيذ الاتفاق لا مضامينه، وشدد على أن الرئيس وأتباع الحوثي معاً لا يريدون تجدد المواجهات «حتى المتمردين لم يحققوا شيء وانما جلبوا الدمار لمناطقهم وأوقفو عملية التنمية».
وفي رده على سؤال حول اسباب تباطؤ دول الخليج في تمويل المشاريع التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين الذي عقد في العاصمة البريطانية، أقر الوزير بهذا التباطؤ غير انه ربطه بالأدوات الموكل لها هذه المهمة مثل الصناديق ووزراة المالية والامانة العامة لمجلس التعاون، وقال إنه لا علاقة لذلك بوجود فتور في العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وعن الكيفية التي يتم فيها التوفيق بين الحديث الايجابي للحكومة اليمنية عن تقدم في العلاقات مع دول الخليج، وشكاوى المغتربين اليمنيين من القيود المفروضة على العمالة اليمنية وعلي تأشيرات الدخول الى هذه البلدان، حمل وزير الخارجية الكثير من اليمنيين المسؤولية عن ذلك بسبب عدم التزامهم بقوانين تلك البلدان، كما حمل الصحافة جزءاً من المسؤولية بسبب تناولها غير المسؤول للأوضاع المحلية حيث تصور تلك الصحف اليمن وكأنها مليئة بالإرهابيين.
وقال: هناك قصور في التعاون الامني بين اليمن ودول الخليج عدا المملكة العربية السعودية، وهناك زيارات ولقاءات بين المسؤولين في اليمن وهذه البلدان من اجل تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب.
القربي الذي يوصف لدى الدوائر الغربية على انه من الاصلاحيين في الحكم أبدى عدم رضاه عن قرار صندوق الألفية التابع لوزارة الخارجية الامريكية اعتمادمبلغ تسعة وعشرين مليون دولار كمساعدات في إطار تأهيل اليمن للانضمام الى قائمة البلدان المستفيدة من هذا الصندوق، وقال: إنه غير كافٍ ولا يلبي احتياجات اليمن التي تنفذ برنامجاً للاصلاحات يحتاج للمزيد من الدعم.
وعما نسب الى مسؤولين في الصندوق بأن قرار إبقاء اليمن خارج قائمة الدول المستفيدة من عائدات صندوق الألفية بسبب الاعتداءات والانتهاكات التي تعرضت لها الصحافة والصحفييون، نفى وزير الخارجية ذلك وقال: «لا اعتقد ذلك لأن القرار سابق لهذه الأحداث، وتم اثناء الزيارة الأخيرة للرئيس علي عبدالله صالح الى الولايات المتحدة».
وإذ جدد التأكيد على ان اليمن كانت من أوائل الدول التي طالبت الولايات المتحدة بتسليمها المعتقلين في جوانتانامو، ونفى تصريحات امريكية عن رفض صنعاء تسلم هؤلاء المعتقلين، قال إن الحكومة رفضت تسلم المعتقلين بالشروط الامريكية وقالت انها تلتزم بمحاكمة من ثبت تورطه في اية اعمال ارهابية طبقاً للقوانين المحلية.
 اما عن المقاتلين اليمنيين في صفوف حركة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد في لبنان، فقال القربي إن صنعاء لم تتسلم إلى الآن أية معلومات من السلطات اللبنانية عن عدد هؤلاء المعتقلين أو هوياتهم.