نداء» الناس المظلومين! (افتتاحية العدد 100)

نداء» الناس المظلومين! (افتتاحية العدد 100)

كان علينا أن نحتفل بالعدد 100!
وقد توجب علينا أولاً أن نسد كل منفذ أمام «شيطان التذمر» كيلا يتسلل إلى مكتب الصحيفة.
كذلك شرعنا في استحياء آليات دفاع تقليدية أثبتت نجاعتها منذ صدور العدد الأول.
 أدركت النداء عددها المئوي وهي على عهدها الذي زيَّن صفحتها الأولى في 13 أكتوبر 2004: هذي «نداء» للناس.
خبرة عامين من الإصدار المنتظم بدءاً من العدد الثاني، تضغط علينا دونما هوادة كيما نضيف وصفاً للناس: هذي نداء للناس المظلومين.
انصعنا لضغط الخبرة، واعين بأن صفةً لن تغير من مضمون الرسالة التي حملها العدد الأول، برغم الحنين إليه الذي يستبد بقلب الزميل العزيز عبدالكريم الخيواني، الكان سجيناً يومذاك، طبق تحيته لأسرة «النداء» في هذا العدد.
أكتب افتتاحية العدد المئوي وسط حشد من الوجوه من شتيت جذور وألوان ولهجات.. ولغات. القاسم المشترك الأعظم بينها هو الظلم الذي يطبق عليها.
بتعاقب الأعداد كانت «النداء» صوت المظلومين والمقهورين والمنسيين والهامشيين، وكان محرروها وكتابها ينزلقون، عدداً عدداْ، إلى لعب دور العرضحالية، ثم تالياً دور الوكلاء القانونيين (مع وافر التقدير لأهل الاختصاص) في عالم ينزع إلى إعمال القوة في مواجهة الحق، وأحياناً تعويضاً عنه.
مرَّات عديدة، كاشفت زملائي وزميلاتي: هاقد صارت «نداء»نا صحيفة حقوقية بامتياز. وفي هذا المجال بالذات فقد تمكنت «النداء» من إطلاق عشرات السجناء والمحتجزين, واستطاعت أن توصل أنَّات المعذبين إلى آذان «أهل كهف» النسيان.

- رئيس التحرير