اختطاف ناشطة حقوقية في وضح النهار: فضيحة أمنية في قلب العاصمة

اختطاف ناشطة حقوقية في وضح النهار : فضيحة أمنية في قلب العاصمة

انتقلت حوادث خطف الناشطين في مجال حقوق الانسان في اليمن إلى مربع جديد وغير مسبوق. ما حدث للكاتبة والناشطة الحقوقية حنان يحيى الوادعي عصر الأحد الفائت يقول بهذا ويؤكده. إذ جاء في بيان صادر عن اجتماع لناشطات في حقوق الانسان عقد الاثنين بمقر منتدى الشقائق العربي، قيام عدد من عناصر الأمن بصنعاء عصر الأحد «باعتراض سيارة الكاتبة والناشطة الحقوقية حنان يحي الوادعي وهي في طريق عودتها من عملها، وإخراجها بالقوة، والعنف إلى سيارة خاصة» وتم بعد ذلك «وأمام عناصر الشرطة والمارة الذين لم يحركوا ساكناً تم اقتيادها إلى السجن المركزي بصنعاء دون السماح لها بالتواصل مع أحد من أقاربها وتكميم فمها كل ما حاولت الاستغاثة. وبحسب البيان لم توجه لحنان أي تهمة رسمية سوى ما قاله الخاطفون بأنه وصلهم بلاغ لم يفصحوا عن مصدره «بكونها دخلت السفارة الايرانية، علماً بأن السفارة تقع بالقرب من مقر عملها في المنظمة السويدية لحقوق الطفل»، وفيما قال البيان الصادر عن اجتماع الناشطات في حقوق الانسان انه قد تم اخلاء سبيل حنان الوادعي بعد ساعتين «على إثر اتصالات قام بها أقاربها بعد معرفتهم بالمصادفة البحتة، بمكان وجودها». عبر البيان عن قلقه من هذه الواقعة المفجعة والتي «تعتبر مؤشراً خطيراً على الزج بالنساء في معركة التصفيات السياسية» وما في هذا الأمر من «تعارض مرعب من عادات وتقاليد مجتمعنا» وأيضاً لما فيه من دفع للمجتمع للتراجع عن الانجازات التي حققتها المرأة على مستوى المشاركة في الحياة العامة.
وفيما حمل البيان كافة مؤسسات الدولة مسؤولية العنف الذي تتعرض له النساء في الشارع نتيجة هذه التصرفات من قبل أفراد الأمن التابعين للسلطات طالب البيان رئيس الدولة باعتباره المسؤول المباشر عن جهازي الأمن السياسي والأمن القومي «بالوقوف الجاد والحازم أمام هذه الحادثة والتحقيق الفوري مع المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة بمحاكمة علنية أمام قاضيهم الطبيعي».
وأكد البيان على أنه لن يتوقف عند حدود اصداره فقط وانما سيليه «عقد فعاليات مختلفة في سبيل حماية المواطنين/ات من آثار جريمة الخطف والاختفاء القسري».