معاق يسترد جنبيته المسروقة خلال نصف ساعة

معاق يسترد جنبيته المسروقة خلال نصف ساعة

لولا ذكاء ذلك الرجل المسن والأعرج لكانت جنبيته المليونية مجهولة المصير بعد سرقتها، ولسجلت جريمة النهب، التي تعرض لها، ضد مجهول.
كان السارق يركب في المقعد الأمامي لأحد باصات الاجرة، ثم انتقل إلى أحد المقاعد الخلفية بجوار ذلك الرجل المسن المعاق، وفاجأ هذا المسن بانتزاع جنبيته المليونية من غمدها وأشهرها في وجه راكب آخر حاول استعادتها وإيقاف السارق إلا أن الرجل المسن صاحب الجنبية قال لذلك الراكب: «إتركه يا ولدي فالجنبية لا تستاهل، وثمنها لا يزيد عن (300) ريال».
مرت لحظات لا تتجاوز العشر الدقائق وإذا بالمسن يطلب من سائق الباص أن يأخذه في مشوار خاص مدفوع الأجر إلى عنوان كان مدوناً على ورقة أخرجها من جيبه.
وعند وصول الباص إلى المكان المطلوب استدعى الرجل المسن اقاربه لدفع اجرة السائق، لكنه، اضاف قائلاً لهم: «هذا السائق اشترك مع احد اللصوص لسرقة جنبيتي، وعليكم إيصاله إلى قسم الشرطة». حينها اتسعت حدقتا السائق ولم يلبث أن اعترف لهم بالجريمة وقال: «سأعيد لكم الجنبية»، وتوسل لهم بأن لا يوصلوا القضية للشرطة. وفعلاً اتصل بالسارق واعيدت جنبية الرجل المسن. حينها قال الأخير: «حاولت اللحاق بالسارق لكني أعرج لن أمسك به ثم اني سأفقد أهم خيط يوصلني إليه وهو السائق، فقد لاحظت عند ركوبي الباص حديثاً كان يدور بين السارق والسائق لم أفهمه ثم انتقل السارق من الكرسي الأمامي إلى الكرسي الخلفي فأدركت أنهم شركاء». واستطاع المسن بدهائه إعادة جنبيته المليونية بعد نصف ساعة من سرقتها.