تعطيل عمل لجان استقبال المرشحين في الجوف ومارب

تعطيل عمل لجان استقبال المرشحين في الجوف ومارب

بدأت اللجنة العليا للانتخابات السبت الماضي، استقبال ملفات المرشحين للمجالس المحلية، وتستمر حتى (21) من الشهر.
واتهمت احزاب اللقاء المشترك اعضاء في المجالس المحلية تابعين للمؤتمر، بعرقلة مرشحيها من خلال رفض تسليمهم سندات رسوم النظافة، والتي يحرم القانون تسليمها للمجالس المحلية، كشرط لقبول ملفات المرشحين.
وواجهت بعض اللجان الاصلية مشاكل عديدة كان اهمها رفض بعض المناطق تمكينها من مباشرة اعمالها، كماحدث في مديرية «برط العنان» محافظة الجوف، حين منع المشائخ ومعهم الهيئة الادارية للمجلس المحلي بالمديرية، اللجان الانتخابية، من ممارسة مهامها.
مصادر محلية افادت «النداء» أن المنع جاء على خلفية تنازع صلاحيات بين المجلس المحلي، ووزير الادارة المحلية.
رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي فهد جرجر، أوضح لـ«النداء» ان المشكلة بدأت في 21/5/2006م حين قررت الهيئة الإدارية للمجلس بالأغلبية سحب الثقة من مدير مكتب التربية بالمديرية، على خلفية مخالفات عديدة، وعينت آخر بديلاً عنه إلا أن وزير الادارة المحلية اعترض على اجماع المجلس المحلي. واستدعى مدير المديرية قائد قراضة وطالبه بالتراجع عن القرار. وحين رفض الاخير وارجع الامر لصلاحيات المجلس المحلي، قام الوزير بعزله من موقعه وعين شخصاً آخر هو احمد العنسي، كما قام بتعيين شخص آخر بدلاً من مدير مكتب التربية المعين بقرار المجلس المحلي.
وقال جرجر، إن اصرار الوزير على رفض قرارات المجلس، أدى إلى اعتصام الهيئة الادارية للمجلس، ومعها مشائخ المديرية، منذ اكثر من شهر تقريباً، بهدف تقوية المجلس المحلي وتنفيذ القرارات التي تدخل ضمن صلاحياته، واضاف: «ولما تجاهلت السلطات مطالبنا المشروعة، قررت المديرية مقاطعة الانتخابات، ومنعت اللجان من ممارسة مهامها»، مؤكداً أن هذا القرار جاء تحت مبرر أنه إذا كان قانون السلطة المحلية لا ينفذ، فما الداعي لإقامة انتخابات محلية.
وإذ اكد وجود مساع حكومية للتوصل إلى حلول، قال أن العميد علي محسن الأحمر استدعى مشائخ واعيان المديرية، أمس الثلاثاء، لمناقشة الاوضاع والتوصل إلى حلول ترضي كافة الاطراف، مع أنه اكد انهم لن يتنازلوا عن صلاحياتهم الممنوحة لهم بالقانون حسب تأكيد.
الشيخ حسان ريشان، اكد لـ«النداء» مساء الاثنين، وصول وفد المديرية إلى صنعاء، وقال إنهم سيلتقون بالعميد علي محسن الاحمر، الثلاثاء، ولم يتسن للصحيفة متابعة نتائج اللقاء لمثولها للطباعة.
وعلى صعيد آخر، اكدت مصادر «النداء» في محافظة مأرب أن خلافاً نشب في مديرية جبل مراد بالمحافظة، حول توزيع المراكز الانتخابية. وتكمن خطورة هذا الخلاف أنه بين مشائخ وقيادات تنتمي للحزب الحاكم، إضافة إلى أنها تحدث بين اطراف توجد بينها ثأرات قديمة، قد تتجدد بسبب هذه الخلافات.
وأكدت أن اتباع أحد قياديي المؤتمر الشعبي، عضو الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، يسعون لإضافة مركز انتخابي إلى جوار مركز آخر في مديريتهم، بينما يرفض مشائخ بينهم قيادي في الحزب الحاكم (عضو الامانة العامة) هذا الأمر، وهددوا بمقاطعة الانتخابات في حال الاصرار على هذا النقل وأنهم إذا لزم الامر سيوقفون اعمال كافة اللجان الاصلية في المديرية التي تضم (18) مركزاً انتخابياً.
«النداء» عجزت عن التواصل مع رئيس اللجنة الاشرافية بالمحافظة سعود اليوسفي، إلا أنها تواصلت مع حزام حازب (من ابناء المديرية)، وهو قلل من حجم المشكلة إذ أن غلطاً ما حدث بتوزيع الدوائر المحلية، مؤكداً أنه سيحل سريعاً، وهي مشكلة تحدث في محافظات أخرى، وتعمل اللجنة العليا على حلها.
وحول سؤال «النداء» عن مقاطعة الانتخابات، قال إن المواطنين هددوا بمقاطعة الانتخابات المحلية وليس الرئاسية. مشيراً إلى أن الأهالي اكدوا انهم لن يسمحوا للجان بالعمل، إلا بعد إعادة توزيع المراكز بصورتها الصحيحة.
واكد أن رئيس اللجنة الاصلية بالمديرية لم يحضر حتى الآن لمباشرة عمله، ومستحقات اللجان الأمنية واللجان في المراكز ما تزال معه، وقال إن عدم حضوره لممارسة عمله، بسبب أنه منحاز لأحد الاطراف (لم يحدده) فيما كان يفترض أن يكون محايداً في عمله.